أسباب ألم الرأس من الجهة الخلفية

أسباب الألم في مؤخرة الرأس

أسباب الألم في مؤخرة الرأس
أسباب الألم في مؤخرة الرأس

إن الشعور المتكرر بالألم في مؤخرة الرأس يتطلب البحث عن الأسباب الكامنة وراءه لمعالجته والتخفيف منه. يمكن أن يكون الألم الناتج عن عدة عوامل، بما في ذلك الوضعية غير الصحيحة للجسم، وأنواع معينة من الصداع التي سنقوم باستعراضها لاحقاً.

صداع التوتر

صداع التوتر
صداع التوتر

يعتبر صداع التوتر (بالإنجليزية: Tension Headache) أكثر الأنواع شيوعاً بين البالغين، على الرغم من أنه يمكن أن يظهر في أي فئة عمرية. قد يكون له تأثير وراثي في بعض العائلات ويتميز بألم ضاغط أو شعور بالشد حول الجزء الخلفي من الرأس والرقبة. يصف بعض المصابين هذا الشعور كما لو كان مشبكاً يضغط على الجمجمة. عادةً ما يستمر صداع التوتر من نصف ساعة إلى عدة أيام، وينقسم إلى نوعين: النوع العرضي (بالإنجليزية: Episodic Tension Headache) الذي يظهر تدريجيا وغالبًا ما يحدث في منتصف النهار ويستمر لأقل من 15 يومًا شهريًا، والنوع المزمن (بالإنجليزية: Chronic Tension Headache) الذي يستمر لأكثر من 15 يومًا في الشهر. يحدث صداع التوتر نتيجة انقباض عضلات الرقبة وفروة الرأس، والتي قد تتأثر بإصابات أو توتر نفسي أو قلق أو اكتئاب. ومن بين عوامل الخطر المرتبطة به ما يلي:

  • نقص النوم أو فرط النوم.
  • الجنس الأنثوي، حيث أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الصداع مقارنةً بالرجال، مما قد يرتبط بتغيرات هرمونية خلال الدورة الشهرية أو عند انقطاع الطمث.
  • الإرهاق المستمر والتوتر.
  • الإدمان على الكحول أو المخدرات.
  • تخطي الوجبات.

ينصح بإعداد سجل لمساعدتك في تحديد محفزات الصداع إذا كنت تعاني منه بشكل متكرر، مما يتيح لك تعديل نمط حياتك ونظامك الغذائي لتقليل فرص حدوثه مرة أخرى. وللتخفيف من التوتر النفسي، تلعب التمارين الرياضية وتقنيات الاسترخاء دورا هاما، بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على وضعية الجسم الصحيحة وأخذ قسط كافٍ من الراحة والموارد السائلة.

صداع عنقي المنشأ

صداع عنقي المنشأ
صداع عنقي المنشأ

يشير صداع عنقي المنشأ (بالإنجليزية: Cervicogenic Headache) إلى ألم يشعر به الشخص في الجزء الخلفي من الرأس، مع كون السبب الرئيسي هو الرقبة، مما يسبب ما يعرف بالألم الرجيع (بالإنجليزية: Referred Pain) حيث يشعر المريض بالألم في مكان مختلف عن موضع السبب الفعلي. يُعتبر هذا النوع من الصداع ثانوياً، حيث ينتج عادةً عن حالات مرضية معينة مثل الاضطرابات في فقرات الرقبة والأقراص الموجودة بها. وتُعد النقاط الحساسة للألم في الجزء العلوي من الرقبة ومؤخرة الرأس مهمة في هذا النوع من الصداع. يمكن أن يحدث نتيجة لعدة عوامل مثل:

  • الإجهاد العضلي.
  • الوضعية السيئة للجسم، مثل استخدام الهاتف بين الكتف والرقبة.
  • صعوبات النوم.
  • الإرهاق العام.
  • الإصابات الموجودة في الرقبة سواء كانت حديثة أو سابقة.
  • مشاكل تتعلق بأقراص فقرات العنق.

الألم العصبي القذالي

الألم العصبي القذالي
الألم العصبي القذالي

يتميز الألم العصبي القذالي (بالإنجليزية: Occipital Neuralgia) بألم نابض أو حاد في الجزء العلوي من الرقبة ومؤخرة الرأس، وقد يؤثر في منطقة خلف الأذنين وعادة ما يكون في جانب واحد من الرأس. هذا النوع من الألم غالباً ما يتعلق بالعصب القذالي. وفي العديد من الحالات، قد لا يمكن تحديد السبب بدقة، ومع ذلك يمكن أن تكون الأسباب متعددة، مثل:

  • إصابة مؤخرة الرأس.
  • ضغط على الأعصاب نتيجة التشنجات العضلية.
  • مشكلات مثل الفصال العظمي.
  • الأورام والالتهابات المحلية.
  • إصابات الوعائية.
  • داء النقرس.
  • مرض السكري.
  • الانحناء المستمر للرأس لأسفل.

الصداع النصفي

الصداع النصفي
الصداع النصفي

يمثل الصداع النصفي (بالإنجليزية: Migraine) نوبات من الصداع الشديد تستمر حتى ثلاثة أيام، ويصاحبها ألم نابض في جهة واحدة من الرأس خلف العين، وقد يتسرب الألم إلى مؤخرة الرأس. ومن الملاحظ أن الحساسية للضوء والروائح والأصوات، بالإضافة إلى الغثيان، قد تعلق بهذا النوع من الصداع. ويُعتقد أن المواد الالتهابية تلعب دورًا في تحفيز الألم. تشمل عوامل الخطر المحتملة ما يلي:

  • الجنس الأنثوي، حيث أن النساء أكثر عرضة للإصابة بصداع الشقيقة.
  • تاريخ عائلي للإصابة بالشقيقة.
  • العمر، إذ غالباً ما يظهر الصداع النصفي خلال مرحلة المراهقة ولكنه قد يبدأ في أي عمر، وغالباً ما يحدث ذلك قبل بلوغ الأربعين.

صداع ناتج عن فرط استخدام الأدوية

صداع ناتج عن فرط استخدام الأدوية
صداع ناتج عن فرط استخدام الأدوية

ينجم صداع فرط استخدام الأدوية (بالإنجليزية: Medication-overuse Headache) عن تناول مسكنات الألم بشكل متكرر لعلاج أنواع مختلفة من الصداع. في هذه الحالة، قد يعاني الشخص من أعراض مرتبطة بأنواع متعددة من الصداع، ويُعتبر صداع الرقبة أحد الأعراض الشائعة. يُوصف هذا النوع من الصداع بأنه يحدث عادة نتيجة الاستمرار في تناول أدوية الصداع لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر، حيث يستمر حدوث الصداع لأكثر من 15 يومًا في الشهر. تزداد فرص الإصابة بهذا النوع من الصداع عند وجود عوامل مثل:

  • تناول الأدوية المسكنة لأكثر من ثلاث مرات أسبوعياً.
  • قدرة الشخص على تحديد وقت انتهاء مفعول الدواء وتناول الجرعة اللاحقة.
  • إستخدام الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية بكثرة.
  • زيادة الجرعة من دواء التربتان.
  • زيادة وتكرار الصداع بالتزامن مع الحاجة لأخذ الأدوية.

صداع الجفاف

صداع الجفاف
صداع الجفاف

يحدث الجفاف (بالإنجليزية: Dehydration) عندما يفقد الجسم كمية من الماء أكثر مما يدخل إليه، مما يؤدي إلى ظهور صداع جفاف، الذي قد يكون بنسب متفاوتة من الضعيف إلى الشديد. يتطلب الأمر شرب المزيد من الماء للتخفيف من هذه الحالة. توجد عوامل تزيد من احتمالية التعرض للجفاف بما في ذلك:

  • العيش في مناطق مرتفعة أو ذات طقس حار.
  • المسنون.
  • الرضع والأطفال الصغار.
  • رياضيون أو ممارسو أنشطة تحتاج لتحمل.
  • المصابون بأمراض مزمنة.
  • الأشخاص الذين يتناولون أدوية تزيد من إدرار البول.

صداع بذل المجهود

صداع بذل المجهود
صداع بذل المجهود

يحدث هذا النوع من الصداع (بالإنجليزية: Exercise headache) أثناء أو بعد تمارين قوية مثل الجري ورفع الأثقال. عادةً ما يشعر الشخص بألم نابض على جانبي الرأس، وقد يشتد في المؤخرة. ينقسم صداع بذل المجهود إلى نوعين؛ الأول هو الصداع الأولي الذي يكون غير ضار ولا يرتبط بصحة عامة. بينما الثاني هو الصداع الثانوي، والذي قد يتطلب رؤية طبيب مختص. تزداد الإصابة بهذا النوع عندما يكون هناك تاريخ شخصي أو عائلي للصداع النصفي.

انخفاض ضغط السائل الدماغي الشوكي

انخفاض ضغط السائل الدماغي الشوكي
انخفاض ضغط السائل الدماغي الشوكي

يقع الدماغ في كيس مملوء بالسائل الدماغي الشوكي (بالإنجليزية: Cerebrospinal Fluid) الذي يعمل على حماية الدماغ. وعند حدوث تسريب لهذا السائل، ينخفض ضغطه مسببا شعوراً بالألم وتوتر في مؤخرة الرأس.تحدث معظم حالات التسرّب بسبب جراحات العمود الفقري أو الإصابات. التشخيص يكون واضحاً إذا كانت الأعراض ظهرت بعد التعرض لمسببات معينة، ولكن قد توجد حالات أكثر تعقيدا يكون من الصعب كشف الأسباب.

ملخص حول أنواع الصداع

ملخص حول أنواع الصداع
ملخص حول أنواع الصداع

الصداع (بالإنجليزية: Headache) هو شعور بالألم في منطقة الوجه أو الرأس، ويختلف تبعاً لمكان الألم ودرجته وتكراره. وضعت الجمعية الدولية للصداع (بالإنجليزية: International Headache Society) تَصنيفات متعددة لتحديد الأنواع المختلفة من الصداع بدقة.

فيديو حول أسباب الألم في مؤخرة الرأس

فيديو حول أسباب الألم في مؤخرة الرأس
فيديو حول أسباب الألم في مؤخرة الرأس

لمعرفة المزيد عن أسباب الألم في مؤخرة الرأس، يمكنك مشاهدة الفيديو.

Scroll to Top