التعرق
التعرق هو سائل يحتوي على نسبة من الأملاح، تقوم الغدد العرقية التي تتواجد بشكل منتظم تحت سطح الجلد بإفرازه. يزداد إفراز العرق عادةً مع ارتفاع درجة حرارة الجسم أو زيادة نسبة الرطوبة في الجو.
على الرغم من انتشار الغدد العرقية في جميع أنحاء الجسم، إلا أنها تتواجد بشكل أكبر في مناطق مثل الرقبة، الجبين، الإبطين، باطن اليدين والقدمين، بالإضافة إلى مناطق العانة، الصدر، والظهر.
فرط التعرق
يُعتبر التعرق عملية طبيعية وهامة للجسم. حيث يساعد العرق على التخلص من السموم وتنظيم درجة حرارة الجسم، كما يسهم في حرق الدهون الزائدة. ومع ذلك، إذا زادت كمية العرق بشكل غير طبيعي، فقد يصبح الأمر مزعجاً ومقلقاً. في هذه الحالة، يُنصح بزيارة الطبيب للتأكد من عدم وجود أسباب مرضية. سنستعرض في هذا المقال الأسباب المحتملة للتعرق المفرط وطرق العلاج المتاحة.
أسباب فرط التعرق
- الوراثة تعتبر من الأسباب الرئيسية لفرط التعرق.
- الإصابة بالحمى وما يرافقها من ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- الشعور بالخوف أو القلق الشديد والتوتر.
- الإفراط في استهلاك الكافيين والأطعمة الحارة.
- الإدمان على التدخين.
- مرض النقرس.
- السمنة المفرطة.
- فترة انقطاع الطمث.
- اضطرابات الغدد الصماء مثل مرض السكري أو فرط نشاط الغدة الدرقية.
- ممارسة التمارين الرياضية المكثفة.
- التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة.
غالبًا ما يبدأ فرط التعرق بالظهور في مرحلة البلوغ، ويستمر في الزيادة حتى منتصف العمر، ليبدأ بعد ذلك بالتراجع بشكل ملحوظ ليصبح نادر الحدوث لدى كبار السن.
طرق علاج فرط التعرق
- اتباع خطوات النظافة العامة: يشمل ذلك الاستحمام يوميًا باستخدام الماء والصابون، ومن ثم تجفيف الجسم جيدًا، وارتداء ملابس قطنية خفيفة، مع تفضيل الأحذية المفتوحة لتوفير التهوية للقدمين.
- استخدام الأدوية المضادة للتعرق والتي يصفها الطبيب، خصوصًا تلك التي تحتوي على الألدهيد وأملاح كلوريد الألمنيوم.
- تطبيق تقنية العلاج الأيوني (Inotophoresis)، والتي تتضمن تطبيق تيار كهربائي خفيف جداً في حمام مائي تُغمر فيه اليدان أو القدمين مما يقلل من التعرق.
- استخدام حقن البوتكس موضعيًا في المناطق التي تتطلب علاجاً، كما أثبتت هذه الطريقة فعالية كبيرة خاصة في مناطق الجبهة، الكفين، والإبطين. تُعطى هذه الحقن من قبل أطباء مختصين وتنتج عنها نتائج ملحوظة، حيث يمكن أن تتوقف عملية التعرق لمدة تصل إلى عام كامل.
- في الحالات الشديدة، يمكن النظر في خيارات العلاج الجراحي من خلال حقن أو استئصال العصب السمبثاوي الذي يتحكم في إفراز العرق في المناطق المعنية.