تُعد التهاب الأذن الوسطى من الحالات الشائعة التي تصيب الكثير من الأشخاص، وغالبًا ما قد تؤدي إلى شعورهم بالدوار والدوخة. في هذا المقال، سنستعرض الأسباب التي قد تؤدي إلى التهاب الأذن الوسطى.
التهاب الأذن الوسطى
- التهاب الأذن الوسطى هو عدوى تحدث في الجزء الخلفي من طبلة الأذن.
- طبلة الأذن تُعتبر غشاءً رقيقًا للغاية، والذي يُفصل بين الأذن الوسطى والعالم الخارجي.
- يمكن وصف الأذن الوسطى كمكان مظلم ومجوف داخل عظم الجمجمة.
- تحظى الأذن الوسطى بحماية من غطاء مخاطي يتشابه مع التركيب الموجود في الأنف والفم.
- هناك منطقة خلف الأنف تُعتبر حلقة الوصل بينها وبين الأذن الوسطى، من خلال ممر ضيق يُعرف بقناة استاكيوس، وهو ممر لا يفتح إلا عند البلع، مما يسمح بدخول الهواء النقي إلى الأذن الوسطى.
- الهواء النقي ضروري لتعويض الأكسجين الذي تُمتصه الأذن الوسطى.
- كما يُساعد هذا الهواء في تحقيق التوازن بين الضغط داخل الأذن الوسطى وضغط الهواء الخارجي.
- الأذن الوسطى تحتوي على ثلاث عظيمات تُعرف بالعظيمات السمعية، التي تنقل الاهتزازات الصوتية من طبلة الأذن إلى الأذن الداخلية.
- تعمل هذه العظيمات على نقل الاهتزازات إلى السائل الموجود داخل الأذن الداخلية، مما يحولها إلى إشارات عصبية تصل إلى الدماغ عبر العصب السمعي.
- تشير الدراسات إلى أن الأطفال هم الفئة الأكثر تعرضًا لالتهاب الأذن الوسطى، حيث تصنف هذه العدوى ضمن الأنواع البكتيرية الحادة التي تصيب الأطفال دون سن الخامسة.
ما هي أعراض التهاب الأذن الوسطى؟
- يمكن أن يشعر الشخص بأعراض التهاب الأذن الوسطى بعد مرور يومين إلى سبعة أيام من بدء نزلات البرد.
- لكن في حالة الأطفال، قد لا تظهر عليهم أي أعراض تشير إلى وجود التهاب في الأذن الوسطى.
توجد مجموعة من الأعراض التي قد تشير إلى التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال، ومنها:
- بكاء الطفل المستمر خلال الليل.
- شعور الطفل بألم شديد في الأذن.
- حدوث سيلان في الأنف، وقد يصاحب ذلك التهاب في الحلق وسعال.
- إصابة الطفل بالحمى، حيث قد تصل درجة حرارته إلى 38 درجة مئوية أو أكثر.
- الشعور الدائم برغبة في شد الأذن أو فركها.
- وجود نزيف من الأذن، مما يشير إلى حالة خطيرة، حيث قد يدل على انفجار طبلة الأذن.
- تراجع حاسة السمع لدى الطفل بشكل غير معتاد.
- الشعور بالانزعاج الشديد داخل الأذن.
- رغبة الطفل في التقيؤ بشكل متكرر.
- وأخيرًا، انعدام الشهية لدى الطفل.
أعراض التهاب الأذن الوسطى للبالغين
- يشعر البالغون بوجود سوائل من الأذن.
- ألم حاد ومزعج في داخل الأذن.
- قد يواجه الشخص مشاكل في حاسة السمع.
أسباب التهاب الأذن الوسطى
- السبب الرئيسي لالتهابات الأذن الوسطى عادةً ما يكون عطلًا في وظيفة قناة استاكيوس، المسؤولة عن ربط الأذن الوسطى بالحلق.
- تعمل هذه القناة على تحقيق التوازن بين الضغط في الأذن الوسطى والضغط الخارجي؛ لذا فإن أي خلل فيها قد يؤدي إلى تراكم السوائل داخل الأذن الوسطى.
- تراكم السوائل قد يصبح بيئة مناسبة لنمو البكتيريا والفيروسات، مما يسبب التهاب الأذن الوسطى الحاد.
- سنستعرض فيما يلي الأسباب التي تؤدي إلى تعطيل قناة استاكيوس.
- من أبرز الأسباب هو تكرار الإصابة بنزلات البرد والحساسية، حيث ينتج عنها انتفاخ واحتقان في بطانة الأنف والحلق، مما يؤثر على القناة السمعية.
- تكتسب هذه الحالة أهمية خاصة في حال وجود تشوهات في قناة استاكيوس.
- تحدث حالات الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى بشكل أكبر لدى الأطفال مقارنة بالبالغين.
- أيضًا، تتواجد الجراثيم بكثافة في الأنف والجيوب الأنفية، مما يسهل انتقالها إلى القناة السمعية.
- تعتبر الزوائد اللحمية في الأنف سببًا شائعًا للإصابة، وهي توجد بشكل أكبر لدى الأطفال.
للمزيد من المعلومات:
ما هي عوامل الخطر للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى؟
توجد عدة عوامل قد تؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، منها:
العمر
- الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، خصوصًا بين 6 أشهر وسنتين، بسبب عدم اكتمال جهاز المناعة لدى الأطفال في هذه المرحلة.
تربية الأطفال في مجموعات
- تشير هذه الحالة إلى الأطفال الذين يعيشون في أماكن مثل دور الرعاية، حيث يتعرضون للجراثيم بشكل أكبر مما يتعرض له الأطفال الذين يعيشون في المنازل.
أسلوب الرضاعة
- قد تؤدي الرضاعة الصناعية إلى زيادة احتمالية إصابة الأطفال بالتهاب الأذن الوسطى، بسبب تغذيتهم في وضعية الاستلقاء، بينما الرضاعة الطبيعية تقلل هذا الخطر.
العوامل الموسمية
- تزداد حالات التهاب الأذن الوسطى في فصل الشتاء والخريف، خصوصًا عند الأفراد الذين لديهم حساسية موسمية مثل حساسية الجيوب الأنفية.
نوعية الهواء المحيط
- تعد الظروف البيئية مثل وجود دخان السجائر أو مستويات التلوث العالية من العوامل المهمة التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.