أسباب التكبر
يُعتبر التكبر من الصفات السلبية التي يمكن أن يتحلى بها الفرد، حيث يترتب على هذه الصفة آثار سلبية على الشخص والمجتمع المحيط به. التكبر يعزز شعور الفرد بتفوقه على الآخرين، مما يخلق حواجز بينه وبين من حوله، وقد يؤدي أيضًا إلى شعور بالعزلة الاجتماعية. فيما يلي بعض الأسباب التي تدفع الأفراد إلى التكبر:
خصائص نفسية وجسدية
هذا يتضمن اعتقاد الشخص في تفوقه مقارنة بالآخرين في مجالات مثل القوة، الثروة، المكانة الاجتماعية، الجمال، الشباب، الذكاء، أو حتى المستوى الأكاديمي والثقافي.
عدم الشعور بالأمان وانخفاض تقدير الذات
من المفاجئ أن الشخص المتكبر، رغم الصورة المثالية التي يسعى لخلقها حول نفسه، غالبًا ما يعاني داخليًا من مشاعر ضعف الثقة بالنفس وقلة احترام الذات. يسعى لتعويض هذه المشاعر من خلال التفاخر والخداع، مما يمنحه شعورًا مضللًا بالاستقرار النفسي.
الرغبة في الحصول على الإعجاب والمدح
التصرفات التي يبرزها الشخص المتكبر، بما في ذلك المبالغة في تقدير الذات، قد تجذب إعجاب البعض في البداية، مما يمنحه القبول والثناء. ويجدر بالذكر أن استخدام الكذب لتحقيق القبول هو في الواقع مؤشر على ضعف الشخصية الذي ينبغي التعرف عليه ومعالجته.
طرق علاج التكبر
سنستعرض فيما يلي بعض الأساليب التي يمكن استخدامها لعلاج صفة التكبر:
التعامل مع النفس بلطف والابتعاد عن المثالية
من الضروري تذكير النفس بأهمية التغافل عن المثالية، فالحياة تفتقر إلى الحالات الكاملة. بالإضافة إلى ذلك، يُفضل أن يتم التعامل مع النفس بلطف والامتناع عن القسوة وتأنيب الذات، بحيث لا يلجأ الفرد لتعويض نقصه العاطفي من خلال التكبر.
الاعتراف بالأخطاء
يجب أن نقبل بارتكاب الأخطاء ونتولى مسؤوليتها، بدلًا من الهروب من تبعاتها. يمكن أن نقول: “أدرك أنني ارتكبت خطأ وأتحمل مسؤولية ذلك، وأنا مستعد لإصلاح ما حدث”، بدلاً من توجيه اللوم للآخرين.
الضحك في المواقف المحرجة
يميل الشخص المتكبر لتجنب المواقف المحرجة التي تُهدد غروره، لذا من المهم أن يتعلم القدرة على الضحك في مثل هذه المواقف بدلاً من الشعور بالتوتر أو الانفعال. ومن فوائد هذا السلوك هو إنهاء القدرة على استخدام المواقف المحرجة كوسيلة للتهكم.
تجنب التعصب
ينبغي أن يُترك مجال للآخرين للتعبير عن آرائهم، مع ضرورة تقبل وجهات النظر المخالفة وعدم التفكير بأننا نمتلك الحقيقة دائمًا.
إتاحة الفرصة للآخرين للمبادرة
من الأساليب الفعالة في علاج التكبر هو السماح للآخرين بالتقدم والمبادرة في إنجاز المهام، والعمل تحت إشرافهم، وعدم تقديم الاقتراحات إلا إذا كانت ذات قيمة فعلية وليست بهدف الاستعراض.
طلب المساعدة من الآخرين
يعد طلب المساعدة عندما نكون بحاجة لها سلوكًا منطقيًا ويعكس اعترافًا بأن هناك من يمتلك معرفة أعمق في مجالات معينة. من المهم أيضًا أن نشكر من يقدم لنا المساعدة ونعطيهم الفضل.
مدح الآخرين عند تحقيقهم إنجازات
ينبغي علينا تدريب أنفسنا على رؤية الإيجابيات في الآخرين، من خلال الإشادة بإنجازاتهم، سواء كانت في العمل أو أي مناسبة إيجابية أخرى.