أسباب الحرب الباردة
تتعدد أسباب نشوء الحرب الباردة ويمكن تلخيصها في النقاط الآتية:
- تنشأ التوترات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي بسبب المخاوف الأمريكية من الشيوعية السوفيتية وسلطة الرئيس الروسي، جوزيف ستالين، التي كانت تتسم بالاستبداد والعنف. من جانبهم، يشعر الروس بالاستياء من الأمريكيين بسبب عدم اعترافهم بالاتحاد السوفيتي كجزء من المجتمع الدولي على مدى عقود، بالإضافة إلى تأخر الدعم الأمريكي لروسيا أثناء الحرب العالمية الثانية، مما أدى إلى وفاة ملايين من الروس.
- في السنوات الأولى من الحرب الباردة، كان الصراع يتمحور حول السياسة أكثر من كونه عسكرياً، حيث تنافست الدولتان في مجلس الأمن الدولي بحثاً عن تأييد من الدول المحايدة.
- مع حلول عام 1950، ظهرت العوامل المؤدية للصراع في شكل توترات عسكرية متزايدة. إذ أسهمت أحداث مثل استيلاء الشيوعيين على الصين، وإعلان عقيدة ترومان، والقيام بتجارب الأسلحة النووية السوفيتية، إضافة إلى النزاعات حول ألمانيا واندلاع الحرب الكورية، في تصاعد حدة التوترات بين الطرفين.
نتائج الحرب الباردة
تُعتبر نهاية الحرب الباردة حدثاً محورياً يشكل نقطة تحول في السياسة العالمية. انتهت الحرب بسلسلة من التطورات، منها انتهاء المنافسة الثنائية القطبية، وانهيار الاتحاد السوفيتي، وتوحيد ألمانيا، وتخفيض احتمالات انتشار الأسلحة النووية، وانتهاء الشيوعية الدولية. أسفرت هذه النتائج عن تمهيد الطريق لعصر سياسي جديد تركز فيه القوى العالمية حول الولايات المتحدة والنظام أحادي القطب، بالإضافة إلى تبني مبادئ الرأسمالية والديمقراطية الليبرالية.
مفهوم الحرب الباردة
تُعتبر الحرب الباردة صراعاً دام لعدة عقود للهيمنة العلمية والفكرية، حيث وضعت الولايات المتحدة، التي تمثل الرأسمالية، في مواجهة الاتحاد السوفيتي، الذي يمثل الشيوعية. بدأت هذه الحرب الباردة في الفترة ما بين منتصف وأواخر عام 1945، حين بدأت العلاقات بين موسكو وواشنطن تسوء، مما ساهم في نشوء هذا الصراع المبكر وفتح المجال لنضال ديناميكي بين القوى العظمى.