تُعتبر أسباب عدم النوم ليلاً والاعتماد على النوم نهاراً من القضايا الهامة التي تحتاج إلى التفهم، حيث يرتبط النوم ليلاً بتوازن الطبيعة البشرية التي خلقنا الله سبحانه وتعالى عليها. يعد النوم في الليل ضروريًا لصحة جميع أجهزة الجسم، حيث يعزز من وظائف الدماغ، يقوي الذاكرة، ويدعم الصحة العامة للجسم بشكل كلي.
أضرار عدم النوم ليلاً والسير على نهج النوم نهاراً في جسم الإنسان
سنستعرض في السطور التالية الآثار السلبية المصاحبة لعدم النوم ليلاً والنوم نهاراً:-
- تدهور جهاز المناعة: فالنوم ليلاً يدعم صحة الجسم ويعزز من فعالية الجهاز المناعي.
- انخفاض الأداء اليومي: النوم الجيد ليلاً يسهم في تحسين قوة الأداء.
- تراجع القدرة على التركيز والإدراك.
- زيادة احتمالية زيادة الوزن: إذ أن النوم نهاراً يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الجوع مع انخفاض هرمون الشبع، مما يؤدي لزيادة الدهون والسمنة.
- تعرض الشخص للأمراض النفسية والجسدية.
- ارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بالسكري.
- قد يؤدي إلى شيخوخة مبكرة.
- شحوب الوجه وفقدان نضارة البشرة مع ارتفاع احتمالية الإصابة بالهالات السوداء.
التبعات المترتبة على عدم النوم ليلاً والنوم نهاراً
إليك بعض التبعات المحتملة لهذا السلوك:-
- نقص في قوة الجسم.
- إضعاف العضلات على مدار الأيام.
- تراجع نشاط الدورة الدموية.
- تأثير مباشر على إفراز هرمون الميلاتونين بسبب التعرض المستمر للضوء الصناعي ليلاً وأشعة النهار في الصباح، مما يؤثر أيضًا على هرمون الكورتيزون.
- الشعور بألم متكرر نتيجة لعدم إفراز الميلاتونين ليلاً الذي يلعب دور مضاد للألم والأكسدة.
- صداع متكرر وتقلبات مزاجية.
أسباب عدم النوم ليلاً والنوم نهاراً
سنعرض فيما يلي أهم الأسباب التي تؤدي إلى هذه المشكلة:-
الأسباب السلوكية
- الشعور بالفراغ عند بعض الأفراد يمكن أن يسهم في هذه المشكلات.
- عدم ممارسة الأنشطة البدنية خلال النهار بصورة كافية.
- الانشغال بالتفكير في المشكلات اليومية.
- بعض الأمهات يعانين من هذه المشكلة أثناء رعاية أطفالهن.
- تناول النيكوتين، الكافيين، والكحوليات.
- الإفراط في تناول الطعام مساءً، خاصة المأكولات الدسمة التي تعيق عملية الهضم.
الأسباب المرضية
- الأمراض المتعلقة بالجهاز العصبي.
- المشكلات المتعلقة بالجهاز الهضمي.
- الاضطرابات المرتبطة بإفراز الغدد.
- الأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي.
- الاضطرابات المتعلقة بالجهاز البولي.
- بعض المشكلات النفسية.
نصائح للتغلب على مشكلة عدم النوم ليلاً والنوم نهاراً
- تجنب النوم في النهار، ويفضل أخذ قيلولة قصيرة لا تزيد عن نصف ساعة.
- تجنب ممارسة التمارين الرياضية قبل النوم.
- تخفيف التوتر العضلي من خلال أخذ حمام دافئ والاسترخاء قبل الفراش.
- الابتعاد عن تناول وجبات ثقيلة قبل النوم.
- السماح بدخول الضوء إلى الغرفة عند الصباح لتحفيز الاستيقاظ.
- تناول البروتينات في الإفطار بينما يُنصح بتناول الكربوهيدرات في المساء لتعزيز الاسترخاء.
- قراءة القرآن الكريم أو بعض من السور مثل المعوذتين وآية الكرسي قد يساعد في تقليل المشكلات النفسية ويساهم في تهدئة النفس.
دورة النوم الطبيعية
تُنسّق دورة النوم بفضل هرمونين رئيسيين على النحو التالي:-
- هرمون الميلاتونين: الذي تُنتجه الغدة الصنوبرية ليلاً، لتنبيه الجسم بوقت النوم المناسب.
- هرمون الكورتيزون: الذي تفرزه الغدة الكظرية بكميات كبيرة قبل الاستيقاظ لتنشيط الجسم للإعداد للأنشطة النهارية.
التغيرات السلوكية المرتبطة بعدم النوم ليلاً والنوم نهاراً
تظهر بعض التغيرات السلوكية المرتبطة بسلوك النوم غير المنتظم، ومنها:-
- الانطواء والانعزال عن العالم الخارجي.
- التقاعس في إنجاز المهام الشخصية.
- تزايد الميل للغضب والاكتئاب مع برود عاطفي.
أسباب قلة النوم لدى النساء
سنستعرض الأسباب التي تؤدي إلى قلة النوم لدى النساء مثل:-
- ارتفاع مستويات القلق بشكل ملحوظ مقارنة بالذكور.
- الحاجة المتزايدة للذهاب إلى الحمام أثناء الليل، خاصة لدى النساء الحوامل وكبار السن.
- أكثر تأثراً بالمزاج والحالة النفسية التي تلعب دورًا مهمًا في القدرة على النوم.
- تزايد آلام المفاصل والعظام مع تقدم العمر.
- عدد كبير من المسؤوليات المنزلية ورعاية الأطفال أو الحالات المرضية.
أسباب النوم المتقطع
يمكن تلخيص أسباب النوم المتقطع في ثلاثة محاور رئيسية:-
- أسباب عضوية: مثل الإجهاد، الأمراض، وسوء التغذية.
- أسباب نفسية: تتعلق بالفكر وما يحدث قبل النوم.
- اضطرابات النوم: ممثلة في الكوابيس والأحلام المزعجة.
علاج عدم النوم ليلاً مع اللجوء إلى الأعشاب
ينصح بتناول الأعشاب المهدئة التي تساهم في الاسترخاء وتحفيز النعاس ليلاً، بجانب توفير بيئة مناسبة للنوم. ومن هذه الأعشاب: البابونج، اليانسون، النعناع، والتليو. يجب ترك مؤثرات سلبية وراءنا وتركز على الإيجابيات.