أسباب الشعور بالدوخة وآلام الرأس

أسباب الدوخة والصداع

يمكن أن تكون تجربة الدوخة والصداع في الوقت نفسه مصدر قلق للعديد من الأشخاص. هناك مجموعة متنوعة من الاضطرابات الصحية التي قد تسهم في ظهور هذين العَرَضين بشكل متزامن. فيما يلي بعض الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الصداع مع تفاصيلها:

الصداع النصفي

يعاني الأفراد المصابون بالصداع النصفي، والذي يُعرف أيضًا بالشقيقة (بالإنجليزية: Migraine)، من ألم نابض أو خافق في جانب واحد من الرأس. غالبًا ما يُرافق هذا الألم أعراض إضافية مثل الدوخة، اضطرابات الرؤية، الحساسية للضوء والصوت، بالإضافة إلى الغثيان والقيء. تجدر الإشارة إلى أن الأشخاص الذين يتعرضون للصداع النصفي المصحوب بالأورة (بالإنجليزية: Aura) قد يزداد لديهم خطر الشعور بالدوخة. يمكن لتلك النوبات أن تمتد لساعات أو حتى لأيام، مما يؤثر سلبًا على النشاطات اليومية لدى المصابين بالألم الشديد.

العدوى البكتيرية والفيروسية

تعد بعض أنواع العدوى، سواء كانت بكتيرية أو فيروسية، من الأسباب المحتملة التي تساهم في الشعور بالدوخة والصداع. يعود ذلك إلى الإجهاد الذي يتعرض له الجسم أثناء مقاومته للعدوى، أو جراء استخدام أدوية معينة كعلاج للعدوى مثل أدوية نزلات البرد (بالإنجليزية: Common cold) أو الأدوية الخاصة بالاحتقان الأنفي. تشمل بعض أنواع العدوى التي قد تساهم في ظهور هذين العَرَضين معًا:

الإنفلونزا.
نزلات البرد.
التهاب الرئة (بالإنجليزية: Pneumonia).
عدوى الأذن.
عدوى الجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Sinus infections).
التهاب الحلق العقدي (بالإنجليزية: Strep throat).

إصابات الدماغ الرضية

تحدث إصابات الدماغ الرضية (بالإنجليزية: Traumatic brain injury) نتيجة تأثير مباشر على الدماغ من جراء إصابات في الرياضات الاحتكاكية، السقوط، أو الحوادث المرورية. يمكن أن تكون الدوخة والصداع من الأعراض الشائعة التي تُظهرها هذه الإصابات، وأعراض أخرى قد ترافقها تشمل:

الإرهاق والتعب.
فقدان الوعي.
فقدان الذاكرة (بالإنجليزية: Amnesia).
مشاكل في الرؤية.
اضطرابات النوم.
التشوش الذهني أو الارتباك.
ضعف في التركيز والانتباه.
مشاعر اكتئاب.
اضطرابات عاطفية.
التقيؤ.
نوبات الصرع (بالإنجليزية: Seizures).

الجفاف

يحدث الجفاف (بالإنجليزية: Dehydration) نتيجة عدم حصول الجسم على الكمية الكافية من الماء، مما يؤثر على وظائفه الطبيعية. يمكن أن تسهم عدة عوامل في حدوث الجفاف، مثل التقيؤ، الإسهال، فرط التعرق، الحمى، وعدم تناول كميات كافية من الماء، أو فرط التبول بسبب بعض الأدوية. من بين الأعراض التي قد تترافق مع الجفاف:

الصداع.
الدوخة.
تغيير لون البول إلى الداكن مع رائحة قوية.
جفاف الفم والشفتين والعينين.

انخفاض سكر الدم

في بعض الحالات، يمكن أن يرتبط الشعور بالدوخة مع الصداع بانخفاض مستوى سكر الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia)، والذي غالبًا ما يحدث بعد ساعات من تناول الطعام. على الرغم من أن الأعراض الخاصة بانخفاض سكر الدم قد تختلف بين الأفراد، إلا أن الأشخاص يمكنهم التمييز بين هذه الأعراض مع مرور الوقت. إليك بعض الأعراض الأولية التي قد ترافق انخفاض مستوى سكر الدم:

الشعور بوخز أو تنميل في الشفتين.
التعرق.
التعب والإرهاق.
الشعور بالجوع.
شحوب البشرة.
الارتعاش.
تسارع ضربات القلب (بالإنجليزية: Palpitations).
تقلبات المزاج مثل سرعة البكاء أو القلق.

فقر الدم

يُعرف فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia) بأنه انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء السليمة المسؤولة عن نقل الأكسجين إلى جسم الإنسان. يعد الصداع والدوخة من الأعراض الشائعة للفقر لهذا، وتختلف أعراض فقر الدم حسب سببه. أحيانًا، قد لا تظهر على الشخص أي أعراض، بينما يمكن أن تشمل الأعراض في بعض الحالات:

الإرهاق العام.
عدم انتظام ضربات القلب.
الألم في الصدر.
شحوب أو اصفرار البشرة.
برودة الأطراف.
ضيق التنفس.

استخدام بعض الأدوية

قد تظهر الدوخة والصداع كآثار جانبية شائعة نتيجة لاستخدام العديد من الأدوية، خاصةً عند البدء في استخدامها. تكون الآثار الجانبية عموماً أكثر وضوحًا في الأسابيع الأولى. إذا استمرت هذه الآثار لفترة طويلة، يُنصح بالتحدث مع الطبيب بشأن إمكانية تغيير الدواء أو الجرعة. يجب تجنب التوقف الفوري عن تناول الدواء دون استشارة الطبيب. ومن الأدوية التي يمكن أن تسبب هذه الأعراض:

المهدئات (بالإنجليزية: Sedatives).
مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants).
أدوية ضعف الانتصاب (بالإنجليزية: Erectile dysfunction).
أدوية ضغط الدم.
المضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics).
حبوب منع الحمل (بالإنجليزية: Birth control pills).
بعض مسكنات الألم.

القلق النفسي

يعتبر القلق النفسي (بالإنجليزية: Anxiety) رد فعل طبيعي لتفاعل الدماغ مع التوتر والخطر. تختلف الأعراض بين الأفراد، إلا أن الصداع والدوخة يعدان من الأعراض الأكثر شيوعًا. يمكن أن يؤدي القلق النفسي أيضًا إلى ظهور أعراض جسدية ونفسية متعددة، ومن أبرزها:

اضطرابات النوم.
تسارع ضربات القلب.
ضيق التنفس.
الشعور بالخوف والذعر.
صعوبة في البقاء هادئًا.
برودة اليدين أو القدمين أو تعرقهما.
إحساس بالوخز أو التنميل في الأطراف.

أسباب أخرى

توجد عدة أسباب أخرى قد تؤدي إلى ظهور الدوخة والصداع معًا، ومن أبرز هذه الأسباب:

التهاب الأذن الداخلية: يحدث نتيجة التهاب المنطقة الداخلية للأذن، مما يؤثر على السمع والتوازن. من الأعراض الشائعة التي قد ترافق هذا الالتهاب:

ألم وضغط داخل الأذن.
الغثيان والقيء.
طنين الأذن.
خروج سائل من الأذن.
اضطرابات الرؤية مثل ازدواجية الرؤية.
حمى تصل إلى 38 درجة مئوية أو أكثر.

متلازمة ما بعد الارتجاج: (بالإنجليزية: Post-concussion syndrome) تحدث بعد الارتجاج، وتتضمن أعراضًا تستمر لأيام أو شهور مثل الدوخة والصداع.
ضعف البصر: قد يؤدي الإجهاد بسبب مشاكل في الرؤية إلى صداع. قد تحتاج إلى نظارات أو عدسات طبية.
اضطرابات المناعة الذاتية: (بالإنجليزية: Autoimmune diseases) حيث يُهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم السليمة، وقد يُظهر بعض الأعراض الشائعة مثل الدوخة والصداع.

الإرهاق.
اضطرابات الجلد.
ألم وانتفاخ المفاصل.
الحمّى.
انتفاخ الغدد.
اضطرابات الجهاز الهضمي.

هل يمكن أن يدل الصداع والدوخة على حالة طارئة؟

في حالات نادرة، يمكن أن تشير الدوخة والصداع إلى اضطرابات صحية خطيرة تتطلب تدخلاً طبيًا فوريًا. وفيما يلي بعض هذه الحالات:

تمدد الأوعية الدموية الدماغي

تمدد الأوعية الدموية الدماغي (بالإنجليزية: Brain aneurysm) هو انتفاخ في أحد الأوعية الدمويّة داخل الدماغ. عادةً لا تسبب هذه الحالة أعراضًا حتى يتمزق الوعاء المنتفخ، مما يؤدي إلى صداع شديد ودوخة. تشمل الأعراض الأخرى:

نوبات صرع.
الغثيان والقيء.
الارتباك.
تصلب الرقبة.
حساسية الضوء.
ازدواجيّة الرؤية أو زغللة العين.
تدلي الجفن.
فقدان الوعي.

السكتة الدماغية

تحدث السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke) نتيجة انخفاض أو توقف تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، مما يؤدي إلى موت الخلايا. من الأعراض الشائعة للسكتة الدماغية صداع شديد ودوخة مفاجئة، بالإضافة إلى:

فقدان التوازن.
الارتباك.
صعوبة التحدث أو الفهم.
خدران في أحد الأطراف أو جانب من الوجه.

فيديو حول أسباب الصداع في مقدمة الرأس

لتتعرف على أسباب الصداع في مقدمة الرأس، يمكنك مشاهدة الفيديو.