تُعدّ الدوخة عند الوقوف وخفقان القلب من الأعراض الشائعة التي يعاني منها الكثير من الأشخاص، وخاصةً كبار السن.
حيث يحدث أن يشعر الفرد بالدوخة وفقدان الرؤية الواضحة عند النهوض المفاجئ من وضعية الجلوس بعد فترة طويلة من الراحة.
وبعد مرور وقت قصير، قد تعود الحالة إلى طبيعتها، ولكن يجب على الأفراد الذين يتعرضون لهذه الأعراض متابعة الحالة مع الطبيب المختص.
ذلك للتأكد من أن الدوخة ليست ناتجة عن حالة مرضية أخرى. وفيما يلي، سوف نستعرض أبرز الأسباب المؤدية للدوخة بشكل معمق.
أسباب الدوخة عند الوقوف وخفقان القلب
عادةً ما تطرأ الدوخة عندما ينهض الشخص فجأة من جلسته، حيث قد يندفع الدم سريعًا إلى القدمين بفعل الجاذبية، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم بشكل ملحوظ.
نتيجة لذلك، يتسارع نبض القلب للتكيف مع هذا التغير المفاجئ، ويحدث انقباض للأوعية الدموية لمنع تجمع الدم بالكامل في القدمين، وهذا يُعرف بانخفاض ضغط الدم الانتصابي، والذي يُعتبر السبب الرئيسي للدوخة عند الوقوف.
وهناك مجموعة من العوامل والأمراض التي تُسهم في حدوث الدوخة عند الوقوف وهبوط ضغط الدم الانتصابي، ومنها:
- فقر الدم أو انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.
- النقص الحاد في حجم الدم، مما يؤدي إلى هبوط الجسم.
- الحمل، حيث يتعرض الجسم لفقد المناعة ويزيد احتمال إصابة الأم بالأنيميا مما يؤدي إلى الدوخة.
- أمراض القلب وصماماته.
- مرض السكري، حيث يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى تآكل خلايا الدم.
- أمراض الغدد الصماء، مثل اضطرابات الغدة الدرقية.
- الجفاف، الذي قد يسبب نقص في حجم الدم وبالتالي دوخة.
- ارتفاع درجة حرارة الجو.
- الاسترخاء لفترة طويلة ثم الوقوف فجأة.
- مرض باركنسون، الذي يتسبب أيضًا في الدوخة.
- بعض الأدوية، مثل المدرات، وأدوية ضغط الدم، ومضادات الاكتئاب.
- تقدم العمر، حيث تتأثر وظائف ضغط الدم مع التقدم في السن.
- تناول المشروبات الكحولية أو المخدرات.
- الاضطرابات العصبية غير الإرادية نتيجة للأدوية أو التوتر.
- الانخفاض في كفاءة القلب في ضخ الدم.
- ردود الفعل الهرمونية الغير طبيعية.
- قصور في هرمونات الغدة الكظرية.
أعراض الدوخة والهبوط عند الوقوف وخفقان القلب
عند الحديث عن الأعراض، فإن الدوخة هي العرض الأكثر شيوعًا، ولكن هناك أعراض إضافية قد ترافقها، وأهمها:
- الشعور بالغثيان والخمول غير الطبيعي.
- خفقان القلب بشكل ملحوظ.
- آلام في الرأس والصداع.
- ضعف عام في الجسم.
- الشعور بالارتباك والحيرة.
- فقدان وضوح الرؤية مع شعور بحرارة عالية في الرأس.
- الإغماء.
- آلام في الصدر.
- آلام شديدة في الرقبة والكتفين.
علاج هبوط ضغط الدم الانتصابي
يعتمد العلاج الفعال لفقدان ضغط الدم الانتصابي على تحديد السبب الجذري للمشكلة.
وفيما يلي بعض العلاجات التي يُوصى بها من قبل الأطباء عند تشخيص الحالة:
- زيادة تناول السوائل يوميًا، حيث يُفضل تناول ما يقارب لترين.
- الوقوف تدريجيًا، خاصة بعد فترة من الاسترخاء.
- استشارة الطبيب حول تعديل الأدوية المُتعلقة بالدوخة.
- ارتداء جوارب ضاغطة لتحسين تدفق الدم.
- تقليل تناول الكربوهيدرات والملح بصورة مفرطة.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمدة نصف ساعة يوميًا.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
- النوم مع رفع الرأس لتفادي الهبوط المفاجئ.
- تجنب الخروج في درجات حرارة مرتفعة أو القيام بمجهود شديد في هذه الأجواء.
أسباب الدوخة لدى النساء عند الوقوف
التهاب الأذن
- يُعتبر التهاب الأذن من الأسباب المحورية التي تسبب الدوخة المستمرة لدى النساء، حيث يمكن أن تُصاحبه آلام وطنين في الأذن لفترات طويلة.
مرض مينير
- يسبب هذا المرض هجمات مفاجئة من الدوخة، نتيجة لإفراز كمية زائدة من السوائل في الأذن الوسطى.
- يرافق ذلك شعور بالغثيان وطنين في الأذن.
الدورة الشهرية
- تُعتبر الدورة الشهرية من العوامل المهمة التي تؤدي إلى الدوخة بسبب إفراز الجسم كميات كبيرة من البروستاغلاندين، مما يسبب انقباض الأوعية الدموية.
كيفية علاج الدوخة المستمرة لدى النساء
الأدوية
- هناك بعض الأدوية التي تُستخدم لعلاج الدوخة المستمرة لدى النساء.
مسكنات الآلام
- تساعد مسكنات الألم مثل باراسيتامول في تخفيف آلام الالتهابات في الأذن.
مضادات الاحتقان
- تُستخدم مضادات الاحتقان مثل سودوافيدرين لعلاج التهابات الأذن.
مكملات الحديد
- تُستخدم لعلاج الدوخة الناتجة عن نقص الحديد.
المضادات الحيوية
- مثل جينتاميسين، حيث يتم حقنها في الأذن الداخلية لإعادة توازن الجسم وتقليل مشكلات الدوخة.