أسباب الطلاق غير المبرر

أسباب الطلاق التعسفي

أسباب الطلاق التعسفي
أسباب الطلاق التعسفي

تعريف الطلاق التعسفي

تعريف الطلاق التعسفي
تعريف الطلاق التعسفي

يُعرف الطلاق التعسفي في قانون الأحوال الشخصية بأنه الطلاق الذي يتم دون سبب صحيح، ويحق للزوجة المطلقة الحصول على تعويض عن الأضرار التي تلحق بها. ويمثل الضرر هنا فقدانها للحياة الزوجية المستقرة، كما يتضمن حرمانها من المعيل والدعم العاطفي، مما يؤدي إلى شعورها بالوحدة والانفصال.

أسباب الطلاق التعسفي

أسباب الطلاق التعسفي
أسباب الطلاق التعسفي

استعرض بعض الفقهاء عدة أسباب تؤدي إلى الطلاق التعسفي، ويمكن تلخيصها فيما يلي:

  • الطلاق في حالات مرض الموت أو الطلاق للهروب

يشير هذا النوع من الطلاق إلى قرار الزوج بالطلاق عند مرضه الخطير أو في حالات اقترابه من الموت، مثل الغرق أو تحطم الطائرة. وقد اتفق الفقهاء على أن هذا الطلاق يتم ويؤدي إلى التفريق بين الزوجين، ويكون إما بائناً بينونة صغيرة أو كبيرة وفقاً لعدد الطلقات السابقة. وبناءً عليه، يحق للمرأة في هذه الحالة الميراث بحسب رأي معظم الفقهاء، في حين أن الشافعية يرون أنه لا يحق لها الميراث إذا كان الزوج ينوي الهروب من دفعه.

  • الطلاق دون سبب منطقي

يشير هذا الصنف من الطلاق إلى اتخاذ الزوج قرار الطلاق دون وجود سبب مقنع، وعندئذ يمكن للقاضي التدخل. فإذا ثبت أن الطلاق تم دون مبرر واضح، وأظهرت الزوجة تأثرها سلباً نتيجة لهذا القرار، يحق للقاضي تقدير تعويض مناسب يتناسب مع ظروف الزوج وكذلك مع درجة الضرر الذي تعرضت له الزوجة.

التعويض عن الطلاق التعسفي

التعويض عن الطلاق التعسفي
التعويض عن الطلاق التعسفي

يعتبر الدكتور عمر سليمان الأشقر أن المطالبة بالتعويض في حالات الطلاق التعسفي هي وجهة نظر جديدة ظهرت في المجتمعات الإسلامية نتيجة تأثير القوانين الغربية. فيما يلي أبرز الأسباب التي يستند إليها في هذا السياق:

  • قد يتجاوز مبلغ التعويض المطلوب كثيراً قيمة التعويض الفعلي الذي تستحقه الزوجة المتضررة.
  • قد يسعى الزوج الذي تم الحكم عليه بالتعسف للكشف عن الأسباب التي دفعته للطلاق، مما قد يزيد من معاناة الزوجة؛ إذ يمكن أن تكون دوافعه غير دقيقة أو نتيجة للشقاق والنزاع، مما يجعل القاضي يواجه صعوبة في فهم الدوافع الحقيقة.
  • يؤدي الحكم بالتعويض في حالات الطلاق التعسفي إلى زيادة مشاغل القضاة والأطراف المعنية، وهو موضوع قد تتباين فيه الآراء.
  • من المستحب التركيز على حق الزوجة في المتعة بعد الدخول، وفق ما أكدته آراء الفقهاء، لأن ذلك يخلو من المحاذير المرتبطة بالتعويض عن الطلاق التعسفي.

آراء الفقهاء في الطلاق بدون مسوغ أو لسبب واهٍ

آراء الفقهاء في الطلاق بدون مسوغ أو لسبب واهٍ
آراء الفقهاء في الطلاق بدون مسوغ أو لسبب واهٍ

تباينت وجهات نظر العلماء حول الطلاق التعسفي الذي يتم بدون مبرر صحيح أو بناءً على أسباب غير مقنعة، ومن أبرز هذه الآراء ما يلي:

  • الأصل في الطلاق هو الإباحة، لكنه يعد مكروهاً عند عدم الحاجة، وهذا هو رأي معظم فقهاء الحنفية والمالكية والشافعية، ويستندون إلى النصوص التي تبيح الطلاق، مثل قوله تعالى: (لَّا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ).
  • الأصل في الطلاق هو الحظر، لكنه يجوز عند الحاجة، مستندين إلى قوله تعالى: (فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا) ولحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأةٍ سألت زوجها طلاقًا من غير بأسٍ، فحرامٌ عليها رائحةُ الجنةِ).
Scroll to Top