أسباب الاستفراغ عند الأطفال دون ارتفاع درجة الحرارة
يُعتبر الاستفراغ عند الأطفال دون وجود حرارة ظاهرة حالة تستدعي الانتباه. تتعدد الأسباب الكامنة وراء هذه الحالة، ومن أبرزها ما يلي:
لا تفوتوا الاطلاع على مقالتنا حول:
التهاب المعدة والأمعاء
- يمكن أن يصاب الطفل بمجموعة متنوعة من الفيروسات أو البكتيريا، مما يؤدي إلى التهاب المعدة والأمعاء.
- في العديد من الحالات، لا يُظهر الطفل أي علامات على الإصابة بالحمى أثناء تعرضه لهذه الفيروسات أو البكتيريا.
يمكن اعتبار هذه الحالة مرضًا معديًا، حيث يمكن للطفل أن يتعرض للعدوى من خلال عدة طرق، بما في ذلك:
- تناول الطعام الملوث بالفيروسات.
- لمس الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف، مما يسهل انتقال العدوى.
- التفاعل مع أشخاص مصابين.
- تبدأ الأعراض عادةً بعد 12 إلى 48 ساعة من التعرض للفيروس، وتتضمن الشعور بالغثيان، الإسهال، الاستفراغ، وألم شديد في البطن.
- بعد بدء العلاج، قد يبدأ الطفل في الشعور بتحسن بعد يوم إلى ثلاثة أيام، لكن الأعراض قد تستمر لمدة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام.
حساسية الغذاء
- قد يُعاني بعض الأطفال من الاستفراغ نتيجة لتفاعلات حساسية تجاه أحد مكونات الطعام.
- في حالات الحساسية الشديدة، قد يظهر على الطفل أعراض إضافية مثل السعال المتكرر وصعوبة التنفس.
- قد تظهر أيضًا علامات تحسس جلدية وصعوبات في بلع الطعام.
من أبرز الأطعمة التي قد تسبب تهيج الحساسية لدى الأطفال:
- اللبن.
- الصويا.
- القمح.
- البيض.
- المحار.
- السمك.
- المكسرات مثل اللوز والجوز.
- الفول السوداني.
غالبًا ما تظهر حساسية الطعام عند تجربة الطفل لهذه الأطعمة لأول مرة، مما يتسبب في استفراغ متكرر. في بعض الحالات، قد يُلاحظ وجود دم في البراز، مما يستلزم استشارة طبيب مختص على الفور.
التسمم الغذائي
- يمكن أن يتعرض الأطفال أحيانًا للتسمم الغذائي نتيجة تناول طعام ملوث.
- بعض أنواع البكتيريا، مثل السالمونيلا، الليستيريا، والبكتيريا القولونية، قد تكون مسؤولة عن هذا التسمم.
- تناول الطعام غير المطبوخ جيدًا أو غير المحفوظ بشكل مناسب قد يؤدي أيضًا إلى التسمم.
- الأطعمة المحفوفة بالمخاطر تشمل اللحم غير المطبوخ جيدًا، والدواجن، والبيض، والمحار، والخضراوات غير المغسولة جيدًا.
- عادةً ما يحدث الاستفراغ بعد تناول الطعام الملوث بمعدل ساعتين، دون ظهور حرارة.
- لكن أعراض الاستفراغ قد تستمر من عدة ساعات إلى عدة أيام.
الانسداد المعوي
- يعاني بعض الأطفال حديثي الولادة من الانسداد المعوي مما يؤدي إلى الاستفراغ دون وجود حرارة.
- ينصح بعرض الطفل على طبيب مختص لتأكيد التشخيص المناسب.
ارتجاج الدماغ
- يتعرض الأطفال أحيانًا لصدمة في الرأس أو سقوط قوي من مكان مرتفع، مما يؤدي إلى ارتجاج الدماغ.
من أبرز الأعراض المترتبة على ذلك:
- ضعف التركيز.
- قلة الوعي.
- صداع شديد.
- تشوش الرؤية.
- عدم وضوح الكلام.
- عدم انتظام المشي.
- صعوبة الاستيقاظ في الصباح.
تظهر هذه الأعراض عادة بعد مرور 24 إلى 72 ساعة من التعرض للإصابة، وفي حالة الاستفراغ، يجب عرض الطفل على طبيب مختص فورًا.
لا تفوتوا قراءة مقالتنا حول:
الأدوية
بعض الأدوية قد ينتج عنها استفراغ كعرض جانبي، خاصة عند تناولها على معدة فارغة. من أبرز هذه الأدوية:
- الكودايين.
- الحديد.
- الايبوبروفين.
- الأسيتامينوفين.
- أدوية الربو مثل الثيوفيلين.
- الاريثوميسين.
الصداع
- يعاني حوالي 10% من الأطفال من الصداع، والذي قد يسبب الاستفراغ والدوار والغثيان.
- لا توجد أسباب محددة للصداع، ولكن في بعض الحالات قد يكون هناك تاريخ عائلي للصداع النصفي.
- إذا كان الطفل يعاني من الاستفراغ المتكرر مع صداع، ينبغي استشارة طبيب مختص.
الضغط العصبي
- الضغوط النفسية قد تؤدي إلى الاستفراغ، وغالبًا ما تكون مصحوبة بمشكلات صحية أخرى، مثل التهاب الأذن، وقد يحدث الاستفراغ أثناء البكاء لفترات طويلة.
طرق علاج الاستفراغ في المنزل
تشعر الأمهات بالقلق عند استفراغ أطفالهن، لذا سنقدم بعض الطرق المنزلية لعلاج الاستفراغ:
إراحة المعدة
- يُنصح بعدم تناول الطفل للغذاء أو السوائل لمدة تتراوح بين 30 إلى 60 دقيقة بعد الاستفراغ لتوفير الوقت اللازم لراحة المعدة.
تعويض السوائل المفقودة
- نظرًا لفقدان الطفل لكثير من السوائل أثناء الاستفراغ، فمن الضروري تعويض هذه السوائل عبر تقديم كميات كافية من الماء والعصائر الطبيعية المنزلية.
محلول الجفاف
- يوصي الكثير من الأطباء باستعمال محلول الجفاف، خاصة في حالة الاستفراغ المتكرر، ويمكن شراؤه من الصيدلية.
الطعام الصلب
- يفضل تقديم بعض الأطعمة الصلبة الخفيفة للطفل، مثل البسكويت والأرز وبعض الحبوب الجافة، مع تجنب الأطعمة الثقيلة والدهنية حتى يتعافى تمامًا.
الأدوية
- توجد بعض الأدوية المتاحة في الصيدليات تهدف إلى وقف الاستفراغ سواء كان مصحوبًا بالحمى أو بدونها.