أسباب الولادة القيصرية
يمكن تصنيف أسباب الولادة القيصرية (Cesarean Delivery) أو ما يُعرف بالجراحة القيصرية (Cesarean Section) إلى نوعين: أولها الأسباب المخطط لها، والتي يمكن أن تتم من الأسبوع التاسع والثلاثين من الحمل، وثانيها الأسباب الطارئة التي تستدعي الأمر نتيجة لمخاطر صحية محتملة في الولادة الطبيعية (Normal Vaginal Delivery).
الأسباب المخطط لها للولادة القيصرية
تتعدد الأسباب التي قد تدفع الأطباء إلى اتخاذ قرار الولادة القيصرية المخطط لها، سواء كان ذلك قبل بدء المخاض أو أثناءه. ورغم تنوع هذه الأسباب، فإن الهدف الرئيسي منها يبقى هو الحفاظ على سلامة الأم والطفل. ومن بين الأسباب الرئيسية لولادة قيصرية مخططة، يمكن الإشارة إلى ما يلي:
- وضع الجنين: عندما يكون الجنين في وضعية المقعد (Breech Position) أو الوضعية العرضية (Transverse Position)، قد يتوجب على الأطباء اتخاذ قرار الولادة القيصرية. ومع ذلك، يمكن لبعض الأجنة تغيير وضعياتهم قبل بدء المخاض، مما يعني أن وجودهم في تلك الوضعيات لا يتطلب بالضرورة إجراء القيصرية.
- المشاكل المتعلقة بالمشيمة: تشمل هذه الفئة حالات مثل:
- المشيمة المنزاحة (Placenta Previa)، حيث تكون المشيمة قريبة من عنق الرحم مما يمنع الولادة الطبيعية.
- انفصال المشيمة (Placental Abruption)، ويحدث عندما تنفصل المشيمة عن جدار الرحم، مما يجعل القيصرية خيارًا آمنًا للأم والطفل.
- أمراض معينة لدى المرأة: تؤثر بعض الأمراض مثل أمراض القلب (Heart Diseases)، السكري (Diabetes)، ارتفاع ضغط الدم (High Blood Pressure)، وأمراض الكلى (Kidney Diseases) على فرص النجاح في الولادة الطبيعية، مما قد يدفع الأطباء للاختيار القيصري.
- العدوى: في حالة إصابة المرأة بفيروسات معدية مثل فيروس الهربس (Herpes Virus) أو فيروس نقص المناعة البشرية (Human Immunodeficiency Virus)، قد يُفضل الأطباء إجراء القيصرية لتجنب نقل العدوى للطفل أثناء الولادة الطبيعية.
- وزن المرأة: قد تؤدي السمنة إلى زيادة فرص الولادة القيصرية، حيث تحتاج النساء البدينات إلى وقت أطول في المخاض، مما قد ينتهي بهن إلى القيصرية. بالإضافة إلى ذلك، فإن حالات مثل سكري الحمل (Gestational Diabetes) تميل إلى زيادة مخاطر الولادة القيصرية.
- مشاكل الحمل: تعاني بعض النساء من مقدمات الارتعاج (Preeclampsia) أو الارتعاج (Eclampsia)، وكلتاهما تستدعيان إجراء العملية القيصرية لتحقيق السلامة.
- حجم الطفل الكبير: حين يكون حجم الطفل كبيرًا، قد يتسبب ذلك في صعوبة الولادة الطبيعية مما يستدعي القيصرية، خصوصًا إذا كان هناك عيوب خلقية مثل استسقاء الرئتين (Hydrocephalus).
- الولادة القيصرية السابقة: في حال سبق للمرأة أن خضعت للولادة القيصرية، قد يتطلب الأمر ولادة قيصرية جديدة نظرًا لبعض المخاطر المرتبطة بذلك.
- حمل أكثر من جنين: تزداد احتمالية الولادة القيصرية مع زيادة عدد الأجنة في الحمل، حيث أن الحمل بتوأم أو أكثر غالبًا ما يستدعي القيصرية.
- عمر المرأة: وفقًا لدراسات حديثة، فإن النساء أكبر من 35 عامًا يكن معرضات أكثر للولادة القيصرية خاصة إذا كنّ لأول مرة.
- صحة الطفل: قد تعني بعض الأمراض أو العيوب الخلقية في الطفل أن الولادة الطبيعية ستكون محفوفة بالمخاطر.
الأسباب غير المخطط لها للولادة القيصرية
تصنف الولادات القيصرية غير المخطط لها على أنها طارئة تحدث عندما تحدث مضاعفات للأم أو للطفل. ومن أبرز الأسباب التي تستدعي ذلك:
- توقف المخاض وعدم تقدم عنق الرحم، مما يحول دون الولادة.
- ضغط الحبل السري (Cord Compression).
- تدلي الحبل السري (Prolapsed Cord).
- انفصال المشيمة عن جدار الرحم قبل الولادة.
- الضائقة الجنينية (Fetal Distress)، والتي تشير إلى وجود اضطرابات في ضربات قلب الجنين مما يستلزم القيصرية.
- تمزق الرحم (Uterine Rupture).
طلب الولادة القيصرية
قد ترغب بعض النساء في تخدير لتجنب المخاطر المصاحبة للولادة الطبيعية. في هذه الحالة، يقوم مقدمو الرعاية الصحية بتوضيح الفوائد والمخاطر المرتبطة بالولادة القيصرية مقارنة بالولادة الطبيعية. من المهم أن تناقش المرأة مخاوفها مع الأطباء للحصول على الدعم المناسب، على أن تُبذل الجهود لتجنب تنفيذ القيصرية من دون حاجة طبية.
نصائح لتقليل الحاجة للولادة القيصرية
تتطلب بعض الحالات إجراء ولادة قيصرية لإنقاذ حياة الأم أو الطفل، لكن في العديد من الحالات، يمكن تقليل الحاجة لذلك عبر اتباع نصائح معينة:
- اختيار طبيب مؤهل يدعم عملية الولادة ويقلل احتمالية الحاجة للقيصرية غير الضرورية.
- زيادة الوعي بطبيعة المخاض وإدراك الأمور المرتبطة به مما يشعر المرأة بالراحة.
- تجنب تحريض المخاض قدر الإمكان إذ قد يؤدي ذلك إلى زيادة احتمالية القيصرية.
- استخدام الأدوية بعناية، خاصة في توقيت تخدير فوق الجافية (Epidural anesthesia).