أسباب النسيان وضعف التركيز وطرق العلاج

أسباب النسيان وضعف التركيز

أسباب النسيان وضعف التركيز
أسباب النسيان وضعف التركيز

يعتبر النسيان وضعف التركيز ظاهرتين شائعتين قد لا تعكسان بالضرورة حالة مرضية مستقلة، بل تكون غالباً عرضًا لمجموعة من المشكلات الصحية الأخرى. من ضمن هذه المشكلات، نجد التفكير الضبابي أو ما يعرف بـ “ضباب الدماغ”، الذي يُعتبر نوعًا من الخلل المعرفي. يعاني المصابون من فقدان الذاكرة، صعوبات التركيز، وضعف الوضوح الذهني، بالإضافة إلى الإرهاق الذهني في بعض الحالات. في ما يلي نستعرض بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى النسيان وضعف التركيز:

التوتر والقلق

التوتر والقلق
التوتر والقلق

يساهم الضغط النفسي والتوتر المزمن في تنشيط الجهاز العصبي الودي (SNS)، مما يؤدي إلى إفراز هرمونات مثل الأدرينالين والنورأدرينالين. هذه الهرمونات تدفع الجسم إلى حالة من التأهب، مما ينعكس سلبًا على قدرة الشخص على التفكير بوضوح والتركيز. وبالتالي، قد ينتج عن ذلك إرهاق ذهني ومشكلات في الذاكرة وإعادة استرجاع المعلومات.

قلة النوم

قلة النوم
قلة النوم

يحتاج البالغون إلى حوالي ثماني ساعات من النوم يوميًا. وأي نقص في جودة النوم أو اضطرابات مثل مشاكل التنفس أثناء النوم قد تؤدي إلى إجهاد الدماغ، مما ينعكس سلبًا على التركيز.

الاضطرابات الهرمونية

الاضطرابات الهرمونية
الاضطرابات الهرمونية

تتأثر الذاكرة والتركيز بشكل كبير بمستويات الهرمونات. فقد يؤدي عدم توازن الهرمونات مثل الإستروجين، والبروجسترون، والتستوستيرون، وهرمونات الغدة الدرقية إلى خلل في الأنشطة الإدراكية. وفيما يلي بعض التأثيرات المرتبطة بنقص هذه الهرمونات:

  • قصور الغدة الدرقية: تُعتبر صعوبة التركيز من أبرز أعراض اضطرابات الغدة الدرقية، حيث تُساعد هرمونات الغدة على استخدام الأكسجين والعناصر الغذائية لإنتاج الطاقة. وعليه، فإن انخفاض هذه الهرمونات يؤثر سلبًا على وظائف الدماغ.
  • سن اليأس: تجد العديد من النساء صعوبة في التذكر والتركيز خلال مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، وتؤكد دراسات عدة على الارتباط بين التغيرات الهرمونية في هذه المرحلة ومشكلات الذاكرة.
  • الحمل: تعاني بعض النساء الحوامل من مشاكل في الذاكرة نتيجة التغيرات الكيميائية التي تحدث في أجسادهن لحماية الجنين وتغذيته.

الآثار الجانبية للأدوية

الآثار الجانبية للأدوية
الآثار الجانبية للأدوية

بعض الأدوية قد تحمل آثارًا جانبية تؤثر على الذاكرة والتركيز، ومن هذه الأدوية:

  • الستاتين (Statins)
  • الستيرويدات القشرية (Corticosteroids)
  • الأدوية المهدئة مثل المسكنات والمنومات
  • مضادات الكولين (Anticholinergics)
  • أدوية السرطان، التي قد تؤدي إلى حالة تعرف “بالدماغ الكيميائي” (Chemo Brain)

الاكتئاب

الاكتئاب
الاكتئاب

يمكن أن يؤثر الاكتئاب بشكل ملحوظ على الذاكرة والتركيز، وقد يصبح الأمر أكثر خطورة بمرور الوقت، مما يؤدي إلى ضعف تعلم المهارات وفقدان القدرة على التركيز أثناء قضاء المهام. المصابون بالاكتئاب قد يواجهون صعوبة في الانتباه والتذكر، مما يؤثر سلبًا على جميع جوانب حياتهم.

نقص العناصر الغذائية

نقص العناصر الغذائية
نقص العناصر الغذائية

يمكن أن يؤثر نقص الفيتامينات والمعادن على الذاكرة والتركيز، ومن الأمثلة على ذلك:

  • نقص الحديد: قد يؤدي إلى صعوبة في توصيل الأكسجين إلى الخلايا، مما يسبب الإرهاق العقلي.
  • نقص فيتامين D: يؤثر سلبًا على الأداء الإدراكي.
  • نقص فيتامين B12: يشكل ضررًا للجهاز العصبي وقد يؤثر على الطاقة العامة.

الحساسية الغذائية

الحساسية الغذائية
الحساسية الغذائية

تعد الحساسية الغذائية سببًا محتملاً لمشاكل الذاكرة والانتباه، مثل:

  • حساسية الطعام: قد تسبب مشكلات في الإدراك.
  • عدم تحمل الغلوتين: يمكن أن يؤدي إلى صعوبات في التركيز.

بعض الحالات الطبية

بعض الحالات الطبية
بعض الحالات الطبية

تؤثر بعض الحالات الطبية، خاصة تلك المرتبطة بتغير مستويات الجلوكوز أو الالتهاب، على الذاكرة والتركيز. ومن بين هذه الحالات:

  • اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD): يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة ويعيق التركيز.
  • متلازمة تسارع ضربات القلب الانتصابي: تؤثر على التفكير والتركيز.
  • متلازمة التعب المزمن: تؤدي إلى صعوبات في الذاكرة نتيجة التعب المستمر.
  • الأورام الدماغية: قد تؤثر على الحالة المزاجية والوظائف المعرفية.
  • الخرف: يؤثر على الذاكرة والتركيز نتيجة التغيرات في الدماغ.

نصائح لتحسين التركيز

نصائح لتحسين التركيز
نصائح لتحسين التركيز

يمكن أن يكون تغيير نمط الحياة من أهم الخطوات لتحسين التركيز، حيث ترتبط الأسباب المتعلقة بضعف التركيز بنمط الحياة. فيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعد:

  • اتباع نظام غذائي صحي لتحقيق توازن هرموني.
  • تجنب الأمراض التي قد تؤثر على التركيز.
  • الحصول على قسط وافر من الراحة والنوم.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • تقليل تناول الكافيين واتباع نظام غذائي متوازن.
  • تجنب المشتتات أثناء العمل.
  • إنشاء خطة مهام لمتابعة التقدم.
  • ممارسة تقنيات إدارة التوتر مثل التأمل.
  • الالتزام بالعلاج الموصوف في حالات الاضطرابات النفسية.

متى يجب زيارة الطبيب؟

متى يجب زيارة الطبيب؟
متى يجب زيارة الطبيب؟

يُنصح بمراجعة طبيب مختص في حال ظهور الأعراض التالية:

  • صعوبات في النوم.
  • انخفاض مستوى الأداء الدراسي أو العملي.
  • زيادة درجة النسيان.
  • صعوبة في مهام الحياة اليومية.
  • شعور زائد بالتعب.

ضرورة الرعاية الطبية الفورية

ضرورة الرعاية الطبية الفورية
ضرورة الرعاية الطبية الفورية

يجب الحصول على رعاية طبية فورية في حال ظهور الأعراض التالية مع صعوبة التركيز:

  • ألم حاد في الصدر.
  • صداع شديد.
  • فقدان الوعي.
  • خدران في جانب من الجسم.
  • تشوش في الوعي.
  • فقدان ذاكرة مفاجئ.
Scroll to Top