أسباب النوم المتقطع
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى النوم المتقطع، وفيما يلي توضيح مفصل لكل منها:
العمر
يميل الأفراد مع تقدمهم في العمر إلى تجربة نوم متقطع بشكل أكثر شيوعًا. ولا يُنسب ذلك فقط إلى الاستيقاظ المتكرر، بل إلى التغيرات الملحوظة التي تطرأ على دورة النوم والاستيقاظ أو الساعة البيولوجية للجسم. يشعر كبار السن بالتعب والنعاس في وقت مبكر، مما يؤثر بدوره على مواعيد استيقاظهم، حيث يميل الكثير منهم للاستيقاظ مبكرًا عن المعتاد، مما يغير جدول النوم لديهم.
العوامل المرتبطة بنمط الحياة
يعتبر نمط الحياة من الأسباب الشائعة للنوم المتقطع، ويتضمن ذلك العادات التالية:
- تناول الكحول: إن شرب الكحول، خاصةً قبل النوم بعدة ساعات، يعد من العوامل المؤثرة. ورغم أنه قد يساعد على الدخول في حالة من النعاس، إلا أنه قد يؤدي للاستيقاظ المتقطع بسبب الحاجة المتزايدة للتوجه إلى الحمام.
- الإفراط في شرب الكافيين: يُفضل التقليل من تناول مشروبات الكافيين مثل القهوة والشاي بعد فترة الظهيرة، حيث أن الكافيين يمنع إفراز مادة الأدينوسين اللازمة للنوم.
- تناول الطعام قبل النوم: يمكن أن يؤدي تناول الطعام قبل وقت النوم والذهاب للفراش بمعدة ممتلئة إلى تفاقم حرقة المعدة، مما يصعب عملية النوم.
- النوم لفترات طويلة خلال النهار: إن أخذ قيلولة طويلة خلال النهار يُمكن أن يؤثر سلبًا على نمط النوم ليلاً.
- بيئة النوم غير المريحة: تؤثر العوامل المحيطة مثل درجة حرارة الغرفة، والإضاءة، والضوضاء، واستخدام وسائد غير ملائمة على جودة النوم.
- مشاركة السرير: قد يؤدي النوم مع شخص أو حيوان ينتج أصوات مثل الشخير إلى نوم متقطع، خصوصًا بالنسبة للنساء اللواتي يشاركن السرير مع رجال يشخرون.
- ممارسة الرياضة في وقت متأخر: قد يزيد تقدير أثر ممارسة الرياضة على النوم من حالة لأخرى، إذ يبعث النشاط والطاقة، مما قد يؤثر على النوم.
- استخدام الأجهزة الرقمية: الاستمرار في استخدام الأجهزة الرقمية حتى وقت متأخر قد يؤثر سلبًا بسبب الضوء الأزرق الذي يعيق إنتاج الميلاتونين، مما يؤدي إلى صعوبة النوم.
الإجهاد والتوتر اليومي
تشمل الضغوط اليومية، مثل القلق بشأن الأمور المالية أو التوتر في العمل، وتُعتبر سببًا رئيسيًا في حدوث الأرق. للتخفيف من أثر الإجهاد، يُنصح بكتابة قائمة بالمهام لتقليل مستوى التوتر وتحسين جودة النوم.
مرحلة انقطاع الطمث
تعاني العديد من النساء من اضطرابات في النوم بعد انقطاع الدورة الشهرية، ويرجع ذلك إلى انخفاض مستوى هرمون البروجسترون، الذي يلعب دورًا أساسيًا في تعزيز النوم. كما أن تغير مستويات هرمون الإستروجين قد يزيد من الهبات الساخنة وتعرق الليل، مما يؤثر سلبًا على النوم.
الأدوية
تعتبر بعض الأدوية من عوامل النوم المتقطع كأثر جانبي. يُنصح بمراجعة الطبيب في حالة المعاناة من نوم متقطع مرتبط بتناول أدوية معينة:
- الأدوية المنبهّة.
- أدوية الحساسية.
- أدوية القلب.
- أدوية الضغط المرتفع.
- الأدوية المتعلقة بمرض باركنسون.
- الأدوية المخصصة لاضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.
المشاكل الصحية
تتداخل مجموعة من الأمراض والمشاكل الصحية المزمنة مع جودة النوم، وخاصة بين كبار السن. تشمل هذه المشكلات:
- القلق والاكتئاب: قد يعيق القلق والاكتئاب النوم الجيد.
- اعتلال الأعصاب: يسبب الشعور بالوخز أو الألم، مما يؤدي للاستيقاظ المتكرر.
- انقطاع النفس النومي: يتمثل في توقف التنفس خلال النوم، مما يتسبب في نعاس النهار.
- مشاكل القلب والأوعية الدموية: مثل مرض الشريان التاجي وفشل القلب.
- أمراض الكلى والغدد: تؤثر على قدرة الجسم على معالجة السوائل، مما يؤدي لصعوبة النوم.
- آلام مزمنة: كألم المفاصل أو أسفل الظهر، مما يعوق النوم الجيد.
- حرقة المعدة: تؤثر على النوم بشكل كبير.
- اضطرابات الأكل: مثل فقدان الشهية أو الشره العصبي تؤثر على نمط النوم.
ضرورة مراجعة الطبيب
من المهم استشارة الطبيب عند استمرار أو تفاقم مشكلة النوم المتقطع، أو في حال ظهور الأعراض التالية:
- شعور بالنعاس الشديد نهارًا.
- تغيرات في المزاج خلال اليوم.
- الشخير بصوت عالٍ.
ملخص المقال
تتضمن أسباب النوم المتقطع عدة عوامل، من بينها نمط الحياة والعمر والصحة العامة. ويمكن التحكم في بعض هذه العوامل عبر تغييرات بسيطة في نمط الحياة. تُشير الأبحاث إلى أهمية استشارة الطبيب عند استمرار الأعراض أو ظهورها بشكل متزايد، لضمان تحسين جودة النوم والصحة العامة.