تعتبر مشكلة انسداد الأنف وصعوبة التنفس من الشكاوى الشائعة لدى العديد من الأشخاص. غالبًا ما يلجأ المتأثرون إلى استخدام أدوية متنوعة لمحاولة حل هذه المشكلة. ولكن معرفة أسباب انسداد الأنف وصعوبة التنفس عبر موقع مقال maqall.net يمكن أن يسهل اتخاذ القرار بشأن العلاج الأنسب.
أسباب انسداد الأنف وصعوبة التنفس
أولاً
- من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى انسداد الأنف وصعوبة التنفس هو نزلات البرد.
- نزلات البرد تحدث نتيجة تعرض الشخص لفيروسات متنوعة، والتي لا يتم علاجها بالمضادات الحيوية.
- عادةً، إذا كانت المناعة جيدة، يتعافى المصاب من البرد في غضون 7 إلى 10 أيام.
- أما إذا كانت المناعة ضعيفة، فقد تستمر الإصابة لفترة أطول وقد تترافق مع سعال والتهاب في الحلق.
- أيضًا، التهاب الجيوب الأنفية يعد من الأسباب المهمة لانسداد الأنف وصعوبة التنفس.
- يصاحب التهاب الجيوب الأنفية أعراض متعددة مثل الصداع، وألم في الأذن، والألم في منطقة الأنف أو الجبين، وأحيانًا خلف العينين.
- تنتج التهابات الجيوب الأنفية عادةً بسبب الحساسية، البكتيريا، أو الفيروسات، وتكون أكثر شيوعاً في فصل الشتاء.
- الحساسية، والتي تعرف أيضًا بالتهاب الأنف التحسسي، تلعب دورًا مهما في انسداد الأنف وصعوبة التنفس.
ثانياً
- التهاب الأنف التحسسي يحدث عند التعرض لمثيرات حساسية معينة.
- الأتربة، وفراء الحيوانات، وحبوب اللقاح تُعتبر من مسببات الحساسية التي تؤدي إلى العطس وسيلان الدموع.
- تزداد حالات الحساسية خلال فصول الربيع والخريف بسبب التغيرات الجوية.
- أيضًا، يمكن أن تكون لحمية الأنف من الأسباب التي تؤدي إلى انسداد الأنف.
- هذه الحالة تحتاج في بعض الأحيان إلى إجراء عملية استئصال نظرًا لتأثيرها السلبي على الجهاز التنفسي.
- تعتبر الجيوب الأنفية ذات ممرات ضيقة، لذا فإن أي تشوهات في عظام الجيوب الأنفية قد تؤدي لمشاكل أكبر.
- الأمراض الهيكلية داخل الأنف تعد أيضًا أسبابًا رئيسية لانسداد الأنف وصعوبة التنفس.
ثالثاً
- يُعتبر انحراف الحاجز الأنفي من أبرز المشكلات الهيكلية، حيث يتكون الحاجز من العظام والغضاريف.
- هذا الحاجز يفصل تجويف الأنف إلى جانبين، وانحرافه يسبب انسدادًا في الأنف.
- يمكن أن تكون أسباب انحراف الحاجز الأنفي ناتجة عن حوادث جسدية، أو يمكن أن يكون الشخص قد وُلد بهذه المشكلة.
- تظهر في بعض الحالات حالات انسداد الأنف نتيجة استخدام بعض الأدوية أو الأقراص، بما في ذلك موانع الحمل.
- تتسبب أيضًا خلل الغدة الدرقية واستخدام بخاخات الأنف بشكل مفرط في انسداد الأنف وصعوبة التنفس.
- كما أن وضعية الجسم الغير صحيحة أثناء النوم قد تؤدي لانسداد الأنف وصعوبة التنفس إذا كان الرأس مستويًا مع الكتفين.
طرق للوقاية من انسداد الأنف
- ينبغي تجنب مسببات الحساسية مثل الأتربة والمواد الكيميائية والغبار.
- من المهم الحفاظ على نظافة المنزل والتهوية الجيدة، بالإضافة إلى غسل وتغيير الملابس بانتظام.
- يجب أيضًا تعريض الملابس لأشعة الشمس، حيث أنها تساهم في قتل الجراثيم والبكتيريا.
- يُنصح بتقوية المناعة من خلال اتباع نظام غذائي صحي لمواجهة الأمراض المتنوعة.
- تناول الخضروات والفواكه الغنية بالفيتامينات يعتبر حيويًا لصحة الجهاز المناعي.
- من أبرز طرق الوقاية من انسداد الأنف وأمراض البكتيريا والفيروسات هو الحرص على غسل اليدين بشكل منتظم.
- لذا، يُفضل غسل اليدين لمدة 20 ثانية باستخدام الماء والصابون، وتجنب لمس الوجه لتفادي العدوى.
- ينبغي أيضًا رفع الرأس أثناء النوم لمساعد على تنظيف الجيوب الأنفية وتخفيف الاحتقان.
الأعراض المصاحبة لانسداد الأنف
- تُعتبر العطس والصداع من أبرز وأشهر الأعراض المرتبطة بانسداد الأنف.
- يمكن أن يشعر الشخص أيضًا بألم في الوجه، والأذن، إضافةً إلى الحمى.
- كذلك، قد يصاحب حالة انسداد الأنف كحة وصعوبة في التنفس مع وجود إفرازات أنفية مخاطية باللون الأخضر.
- إذا كان انسداد الأنف ناتجًا عن الالتهابات الفيروسية، فقد تظهر أعراض التهاب الأذن أو التهاب الجيوب الأنفية.
نصائح لعلاج انسداد الأنف في المنزل
- تعتبر الراحة من الأمور الأساسية لتعزيز صحة الجسم والمناعة ضد العدوى التي تسبب انسداد الأنف وصعوبة التنفس.
- من المفيد استنشاق بخار الماء لفتح الممرات الهوائية، ولكن يجب الحذر من التعرض للتيارات الهوائية لتفادي تفاقم الحالة.
- شرب كميات كافية من الماء يعد فعالًا في تخفيف المخاط المتكون في الممرات الأنفية.
- تساهم السوائل أيضًا في تسهيل طرد المخاط الموجود بالأنف.
- استخدام المحلول الملحي يساعد في زيادة رطوبة الأنف وتقليل الاحتقان.
- يمكن عمل كمادات دافئة على منطقة الأنف لتسهيل فتح الممرات الأنفية، وذلك عبر وضع قطعة قماش مبللة على الأنف والجبهة.
علاج انسداد الأنف وصعوبة التنفس عند البالغين
- تشمل العلاجات المستخدمة لانسداد الأنف مزيلات الاحتقان التي يُفضل تناولها تحت إشراف طبي.
- تأتي مزيلات الاحتقان على شكل بخاخات أو أقراص، وتساعد في تخفيف التورم بممرات الأنف.
- يجب ألا تتجاوز فترة استخدام بخاخ مزيل الاحتقان 3 أيام، بينما لا ينبغي استخدام الأقراص لأكثر من أسبوع.
- يحظر إعطاء الأطفال دون سن الأربع سنوات مزيلات الاحتقان دون استشارة طبيب متخصص.
- إذا كان انسداد الأنف ناتجًا عن الحساسية، فيمكن استخدام مضادات الهيستامين لتخفيف الأعراض.
- تُفضل تناول مضادات الهيستامين مع مزيلات الاحتقان ليلاً نظرًا لما قد تسببه من نعاس.
- يمكن استخدام المسكنات لتخفيف الألم، ومن الأمثلة الشائعة على ذلك الأسيتامينوفين، أو الإيبوبروفين، أو النابروكسين.
علاج انسداد الأنف عند الأطفال
- تختلف أعراض انسداد الأنف عند الأطفال عن تلك التي تحدث لدى البالغين.
- قد يتسبب انسداد الأنف مع صعوبة التنفس لدى الأطفال في قلق الأهل.
- تعد الخطوات المنزلية مثل تجنب تعرض الطفل للهواء الجاف من الإجراءات المهمة للعلاج.
- يمكن للطفل استنشاق هواء مشبع بالبخار باستخدام جهاز الرطوبة أو بخاخات الأنف المالحة.
- الأطفال أكثر عرضة للجفاف عندما يصابون بنزلات البرد، لذا يجب تشجيعهم على شرب السوائل بكثرة.
- من المهم أيضًا منح الطفل فترات كافية من الراحة لتعزيز شفاءه.
حالات انسداد الأنف وصعوبة التنفس التي تتطلب استشارة الطبيب
توجد بعض الحالات التي تستدعي استشارة الطبيب عند مواجهة مشكلة انسداد الأنف وصعوبة التنفس، مثل:
- عند ظهور أعراض مثل الحمى الشديدة، وآلام الجيوب الأنفية، مع إفرازات صفراء أو خضراء، خاصة لدى البالغين.
- وجود إفرازات دموية أو شفافة قد تدل على عدوى بكتيرية، تستمر لأكثر من 10 أيام.
- إذا كان الطفل أقل من شهرين ويعاني من حمى أو صعوبة في التنفس، خاصة مع مشكلة الرضاعة.