تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى تقطع الدورة الشهرية أثناء نزولها. خلال فترة الحيض، يمكن أن تعاني المرأة من مجموعة من الاضطرابات، لكل منها سبب محدد يختلف عن الآخر. في هذا المقال، سنسلط الضوء على العوامل التي تساهم في تقطع الحيض، ونتناول مضاعفات هذه المشكلة، بالإضافة إلى سبل علاجها.
أسباب تقطع الدورة الشهرية
تعود أسباب تقطع الدورة الشهرية إلى عدة عوامل، حيث يمكن أن تكون مرتبطة بالعمر، الهرمونات، أو أمور أخرى متنوعة، ومن أبرز هذه الأسباب:
العمر
- العمر له تأثير كبير على دورة الحيض، حيث تبدأ الفتاة غالبًا أول دورة في مرحلة البلوغ، ومن ثم قد تواجه فترات من الانقطاع قبل أن تصبح الدورة منتظمة.
- عادةً ما يكون نزول الحيض في البداية خفيفًا، ويزداد قصيرًا وكثيفًا عندما تبلغ المرأة الثلاثين أو أكثر مقارنة بفترة العشرينات.
- قد تمر المرأة بفترات تتجاوز عدة أشهر دون نزول الحيض، وقد يحدث ذلك قبل الوصول إلى سن اليأس.
وسائل منع الحمل
- يمكن أن تؤدي بعض وسائل منع الحمل إلى تقطع الدورة الشهرية، حيث تحتوي غالبية هذه الوسائل على تركيبات تؤثر على هرمونات المرأة.
- العوامل الهرمونية يمكن أن تؤدي إلى تقليل كمية دم الحيض أو عدد أيام نزوله، وقد تشعر بعض النساء بعدم الراحة خلال هذه الفترة.
- إذا كانت وسائل منع الحمل تسبب قلقًا أو تقطعًا في الدورة، يمكن للطبيب أن يوصي بخيارات بديلة مثل الواقي الذكري.
حدوث الحمل
- إحدى الأسباب الملحوظة لتقطع الدورة هي حدوث الحمل، حيث يختفي الحيض مع بداية الحمل وحتى بعد الولادة بعدة أشهر.
- في بعض الحالات، قد تلاحظ المرأة ظهور بقع دموية نتيجة التصاق البويضة المخصبة ببطانة الرحم، مما قد يؤدي إلى نزيف خفيف يستمر لعدة أيام.
الرضاعة الطبيعية
- خلال فترة الرضاعة الطبيعية، قد تعاني المرأة من انقطاع الدورة الشهرية لعدة أشهر بسبب إنتاج الجسم لهرمون الحليب، مما يمنع التبويض.
- على الرغم من انقطاع الحيض، تجدر الإشارة إلى أن هذا لا يعد وسيلة فعالة لمنع الحمل، حيث قد يحدث الحمل في أي وقت.
- إذا لاحظت المرأة دمًا على شكل قطرات أثناء الجماع، فهذا قد يشير إلى احتمال حدوث حمل جديد، وليس قرب الحيض.
التوتر والضغط العصبي
- الضغط العصبي والشعور بالتوتر سواء في الحياة اليومية أو بالعمل، يعدان من الأسباب المعروفة لتقطع دورة الحيض.
- فقدان عزيز أو مواجهة مشكلة كبيرة قد تؤدي إلى اضطراب في الهرمونات، مما يؤثر على انتظام الدورة.
فقدان الوزن
- قد تؤدي الأنظمة الغذائية لانقاص الوزن إلى تأثيرات على الدورة الشهرية، مثل تأخرها أو تقليل كميتها.
- تحدث هذه التغييرات نتيجة لنقص الدهون في الجسم واختلال الدورة التبويضية.
المشاكل الصحية
تتعلق بعض الأسباب الأخرى لتقطع الدورة الشهرية بمشاكل صحية تؤثر على المرأة وعليها:
- الإجهاض.
- تكيسات المبايض.
- اختلال الهرمونات.
- مشاكل في الأعضاء التناسلية.
- الانتباذ البطاني الرحمي.
- اضطرابات في الغدة الدرقية.
الانتباذ البطاني الرحمي
- هذه الحالة تحدث عندما تنمو الأنسجة الداخلية للرحم خارج الرحم، وهي مرتبطة بعدة أعراض مثل الألم الشديد وعقم.
من بين الأعراض المرافقة للانتباذ البطاني الرحمي:
- آلام شديدة في البطن.
- عقم.
- ألم أثناء الدورة.
- ألم عند التبول.
- آلام في الحوض وأسفل الظهر.
تكيسات المبايض
- قد تؤدي تكيسات المبايض إلى ظهور مشاكل عديدة، ومن ضمنها تقطع الدورة الشهرية.
- تكون هذه التكيسات مرتبطة بخلل في الهرمونات.
تشمل أعراض تكيسات المبايض ما يلي:
- تغيرات في مظهر الجلد.
- تساقط الشعر وزيادة دهون الجسم.
- صعوبة في فقدان الوزن.
- ظهور حب الشباب.
للتعامل مع تكيسات المبايض، يمكن اتباع بعض الخطوات المفيدة:
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- محاولة إنقاص الوزن بشكل طبيعي.
الإجهاض
- تتعرض بعض النساء للإجهاض، مما قد يؤدي إلى تقطع الدورة الشهرية.
- عادةً ما يرتبط الإجهاض بفقدان الجنين من الرحم مع نزيف مصاحب.
- هناك العديد من الأعراض تشمل الألم والنزيف.
مضاعفات الدورة الشهرية المتقطعة
بعد استعراض الأسباب الشائعة لتقطع الدورة الشهرية، يجب علينا معرفة المضاعفات المحتملة:
- على الرغم من قلة الحالات، فإن عدم معالجة مشكلة تقطع الدورة يمكن أن يؤدي لمضاعفات صحية خطيرة.
من بين هذه المضاعفات:
- صعوبة في الحمل أو العقم.
- زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.
- آلام جسدية مستمرة وإرهاق.
مشروبات وأطعمة لتجنب تقطع الدورة الشهرية
توجد عدة مشروبات صحية تساعد في تقليل مشاكل الدورة الشهرية، ومنها:
مشروب الزنجبيل
يساعد الزنجبيل على تسهيل انقباضات الرحم، مما يسهل من نزول دم الحيض بشكل طبيعي.
فاكهة الأناناس
- تعتبر الأناناس غنية بالبروميلين، الذي يساهم في تقليل الالتهاب وتحسين مستويات الإستروجين.
- يمكن تناول الأناناس كفاكهة أو كعصير لتحسين مشاكل الدورة الشهرية.
الأطعمة الغنية بفيتامين ج
- يساهم فيتامين ج في تقليل مستويات البروجستيرون، مما يساعد على تسهيل انقباض الرحم.
- يمكن الحصول على فيتامين ج من الطماطم والفواكه الحمضية، أو من المكملات الغذائية.