تُعتبر أسباب قلة الرزق واحدة من أبرز المخاوف التي تواجه الأفراد في حياتهم، إذ أن الرزق يعد حاجة أساسية من احتياجات الحياة اليومية.
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى ضيق الرزق وتفاقم الفقر، حتى مع بذل الشخص لأقصى جهوده. لذا، من الضروري التعرف على هذه الأسباب واللجوء إلى الله بالدعاء والاستغفار. في هذه المقالة، سنستعرض أبرز الأسباب المؤدية إلى قطع الرزق من الله.
الأسباب التي تؤدي إلى قطع الرزق من الله
بيّن علماء الدين الأسباب التي قد تسبب انقطاع الرزق وفقدان البركة في عدة جوانب كما يلي:
- عدم سعي الشخص وراء أسباب الرزق، والابتعاد عن العمل لتحصيله.
- ارتكاب المعاصي والذنوب، التي تعد من الأسباب الرئيسية لقطع الرزق.
- عدم شكر العبد لما أنعمه الله عليه من النعم والعطايا.
- عدم الإنفاق والتصدق في سبيل إرضاء الله.
- القيام بأعمال تعتبر شركًا بالله، مثل اليمين بغير الله أو الاعتقاد بأن الأموات يمكن أن يجلبوا النفع أو الضر.
- الإخلال بزكاة الأموال وعدم إخراجها.
- نسبة العطايا والفضائل إلى عباد الله بدلاً من الله سبحانه وتعالى.
- ترك الفرائض التي أمر الله بها والسعي لتحصيل الرزق بطرق غير مشروعة، حيث لا بركة في الرزق المكتسب بترك الواجبات.
- أكل الأموال الحرام، التي تخلو من البركة، حيث إن البركة لا تحل إلا بالمال الحلال.
- عدم الالتزام بتعاليم القرآن والسنة واتباع قوانين أهل الأرض.
كما أدعوكم للاطلاع على:
أنواع الرزق
للرزق أشكال متعددة لا تقتصر فقط على المال كما يعتقد البعض، لذا سنوضح أنواع الرزق كما يلي:
- أعلى أنواع الرزق تشمل نور العقل، صفاء القلب، دعاء الأم، تمتُع بصحة جيدة، وجود العائلة كالأخ والأبناء، الأصدقاء، سلامة الفكر وراحة الروح.
- رزق الدين والإيمان، حيث يقود الإيمان صاحبه إلى الجنة ويبعث السعادة في الدنيا والآخرة.
- رزق الحكمة والعلم، التي تعتبر من النعم العظيمة حيث يقال إن من حظي بالحكمة قد حظي بخير كثير.
- رزق المال الذي يساعد الفرد في تلبية احتياجاته المادية.
- رزق الزوجة الصالحة، التي اعتبرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل متاع في الدنيا.
- رزق الذرية الصالحة الطيبة، التي تسعد حياة صاحبها.
- رزق الصحة والعافية، حيث إن الشخص المعافي يعامل كأنه يمتلك كل شيء في هذه الدنيا.
- رزق حب الناس، فالشخص المحبوب يمتلك نعمة كبرى، على عكس الذين يواجهون النفور ممن حولهم.
يمكنكم قراءة المزيد عن:
تحقيق البركة في الرزق
تظهر بركة الرزق عند التزام العبد ببعض الأمور التي سنذكرها فيما يلي:
- الابتعاد عن المال الحرام والشبهات والتمسك بالمال الحلال.
- التوبة عن الذنوب وترك المعاصي، والحرص على تجنب الأسباب التي تؤدي إليها.
- الإكثار من الأعمال التي تُرضي الله وتشمل الأعمال الصالحة.
- السعي في الأرض واتباع طرق الرزق التي شرعها الله.
- المداومة على الاستغفار، حيث أن الاستمرارية فيه تجلب الرزق بإذن الله.
اطلعوا أيضًا على:
دعاء الرزق المستجاب
- (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال).
- (اللهم مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء، وتُعز من تشاء، وتذل من تشاء، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير. رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، تعطيهما من تشاء، وتمنع منهما من تشاء، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك).
- (اللهم رب السماوات والأرض، ومليك كل شيء، قلق الحب والنوى، منزل التوراة والإنجيل، أعذني من شر كل ذي شر، أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس دونك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، اقض عني الدين وأغنني من الفقر).
- يا الله، يا رب، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك باسمك العظيم الأعظم أن ترزقني رزقًا واسعًا حلالاً طيبًا، برحمتك يا أرحم الراحمين.
- حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله، إنا إلى الله راغبون.
دعاء الرزق مكتوب
- (اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والمأثم والمغرم، ومن فتنة القبر وعذاب القبر، ومن فتنة النار وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد، ونج قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب).
- (اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد).
- (اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني).
- اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل محمد، يا ذا الجلال والإكرام، يا قاضي الحاجات، يا أرحم الراحمين، يا حي يا قيوم، لا إله إلا أنت الملك الحق المبين.
- اللهم ارزقنا رزقًا حلالاً طيبًا مباركًا فيه كما تحب وترضى يا رب العالمين.
أذكار تجلب الرزق
- (اللهم اغنني بحلالك عن حرامك، وأكفني بفضلك عن سواك).
- (ما أصاب أحدًا همٌّ أو حزن، فقال: اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدلٌ في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سمّيتَ به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علّمتَه أحدًا من خلقك، أو استأثرتَ به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وشفاء همّي، وذهاب حزني، إلا أذهب الله همّه، وأبدله مكان حزنه فرحًا، قالوا: يا رسول الله، ينبغي لنا أن نتعلم هؤلاء الكلمات؟ قال: أجل، ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن).
- (اللهم إني أحمدك حمدًا كثيرًا وأشكرك شكرًا كثيرًا يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم اغنني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عن من سواك).
- (اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقرّبه، وإن كان قريبًا فيسّره، وإن كان قليلاً فكثّره، وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه).