قد يتسبب غمقان لون البول عند الأطفال في قلق الأهل، حيث يمكن أن يعود ذلك إلى أنواع الأغذية أو الأدوية التي يتناولها الطفل، أو حتى إلى مشكلات صحية أكثر خطورة. سوف نستعرض في هذا المقال الأسباب والأعراض المرتبطة بهذا الموضوع.
أعراض غمقان لون البول عند الأطفال
يتغير لون البول تبعًا لكمية السوائل التي يتناولها الطفل، ولكن أحيانًا قد تشير الألوان الداكنة إلى وجود مشكلات صحية. إليكم بعض الألوان التي تدل على ذلك:
لون البول الكهرماني
- غالبًا ما يكون السبب وراء البول الكهرماني هو الجفاف.
لون البول البني أو الأحمر الغامق
- يمكن أن يشير إلى الإصابة باضطرابات وراثية مثل مرض البورفيريا، وهو حالة نادرة تؤثر على خلايا الدم الحمراء.
لون البول الأحمر الفاتح أو الأزرق المخضر
- بعض الأدوية يمكن أن تسبب هذه الألوان في البول.
شاهد أيضًا:
أسباب غمقان لون البول عند الأطفال
تتعدد أسباب تغير لون البول، ويمكن أن تكون طبيعية أو ذات صلة بمشكلات صحية. ومن أبرز هذه الأسباب:
أنواع الأغذية المتناولة
تلعب الأطعمة دورًا كبيرًا في تأثيرها على لون البول؛ مثل التوت والبنجر اللذين يمكن أن يتسببوا في ظهور لون أحمر، بينما الجزر قد يؤدي إلى ظهور البول بلون برتقالي، وغالبًا ما تكون هذه التغيرات مؤقتة ولا تحتاج إلى قلق.
الجفاف
غالبًا ما يؤدي الجفاف إلى اصفرار البول مع ظهور أعراض مصاحبة كالعطش وجفاف الفم والجلد. ويتطلب العلاج تناول كميات كافية من الماء لتعويض السوائل المفقودة.
خروج دم مع البول
يمكن أن تشير هذه الظاهرة إلى مشكلات صحية مثل حصوات الكلى أو التهاب المسالك البولية، وهو ما يتطلب استشارة طبية فورية.
التسمم
تساعد حالات التسمم الزئبقي أو التسمم المزمن في تغيير لون البول إلى الأحمر، وقد تحدث تقلصات في الأمعاء وألم في البطن مما يستدعي زيارة الطبيب عاجلًا.
فقر الدم الانحلالي
في هذه الحالة، يتحول لون البول إلى داكن نتيجة لتدمير الجسم لخلايا الدم الحمراء، ويصاحبه خفقان القلب وتضخم الطحال. ينبغي مراجعة الطبيب في حال ظهور هذه الأعراض.
تناول بعض الأدوية والفيتامينات
تغير أدوية العلاج الكيميائي ومضادات الالتهابات لون البول إلى البرتقالي، بينما تؤدي بعض الفيتامينات، مثل B وC، إلى ظهور البول بلون أخضر أو برتقالي.
ارتفاع درجة حرارة الجسم
غالبًا ما تؤدي حالات الإصابة بالجفاف أو التعرض للشمس لفترات طويلة إلى تصبغ البول باللون الداكن.
التهاب البنكرياس الحاد
يتسبب التهاب البنكرياس في تغيير لون البول إل دآكن، مصحوبًا بأعراض مثل الغثيان وتورم البطن.
انسداد القناة الصفراوية
يمكن أن يظهر البول بلون داكن نتيجة انسداد القناة الصفراوية، وينتج عنها مشاكل في الجهاز الهضمي.
الصفراء
تمثل الصفراء مشكلة في الكبد وتسبب داكنة لون البول، ويصاحبها اصفرار العينين والجلد.
مرض البورفيريا
وهو حالة وراثية نادرة تساهم في ظهور البول بلون أحمر غامق أو بني، بالإضافة إلى اضطرابات عقلية وحساسية تجاه الضوء.
حصوات المرارة
تؤثر أيضًا على لون البول، الذي يتحول إلى داكن بنسب متفاوتة، مع صعوبة في الهضم والشعور بالألم.
التهابات الكبد
تشير التهابات الكبد الوبائي (ج) إلى لون البول الداكن، ويصاحبها أعراض مثل آلام في المعدة والمفاصل وضعف الشهية وحمى. من الجدير استشارة الطبيب لتفادي تفاقم الأمور.
عوامل تأثير لون البول عند الأطفال
هناك عدة عوامل تؤثر على لون البول، ومن أبرزها:
البول البرتقالي
يمكن أن يكون البول البرتقالي ناتجًا عن:
- تناول بعض الأدوية مثل فينازوبيريدين وأزيفليدين.
- مشكلات صحية مثل اعتلال الكبد وجفاف الجسم.
البول الأحمر
يتسبب البول الأحمر في ظهور العديد من العوامل:
- مشاكل مثل تضخم البروستاتا، حصوات الكلى، والتهابات الجهاز البولي.
- تناول بعض الأدوية مثل فينازوبيريدين وريفامبين، بالإضافة إلى بعض الأطعمة.
البول المخضر أو الأزرق
يمكن أن يتغير اللون لعدة أسباب:
- بعض الأدوية تتسبب في ظهور البول بلون أخضر أو أزرق.
- الإصابة بأمراض وراثية نادرة، بما في ذلك التهاب المسالك البولية.
البول الغامق
تتعدد أسباب البول الداكن:
- الإصابة بمشكلات كلوية أو كبدية.
- تناول أدوية مثل النيتروفورانتوين وميترونيدازول.
- تناول أطعمة معينة مثل الفول.
البول الداكن
أمراض الكلى مثل الحصوات والتهابات المسالك تؤدي إلى ظهور البول بلون داكن.
متى يجب استشارة الطبيب؟
توجد حالات تستوجب زيارة الطبيب بصورة عاجلة، ومنها:
- وجود دم مع البول، الذي قد يشير إلى مشاكل صحية خطيرة مثل السرطان.
- ظهور البول بلون برتقالي أو داكن، مما قد يدل على مشكلات في الكبد أو الكلى.
نصائح للوقاية من الأمراض المسببة لغمقان لون البول عند الأطفال
إليكم بعض النصائح لتجنب المشكلات الصحية المرتبطة بتغير لون البول:
- يجب على الأهل استشارة الطبيب عند ملاحظة أي تغيير في لون بول الطفل.
- تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- يجب التأكد من تناول الطفل كميات كافية من الماء يوميًا.
- تعليم الطفل ضرورة التبول عند الحاجة لتفادي مشكلات صحية.
- للرضع، يجب تغيير الحفاضات باستمرار وتنظيف المنطقة التناسلية.
- إجراء فحوصات دورية للكشف عن أي مشكلات صحية.