جفاف الجسم
جفاف الجسم هو حالة تحدث نتيجة فقد كبير للسوائل والشوارد من الجسم، حيث يفقد الجسم كميات من الماء تفوق بكثير تلك التي يتم استهلاكها خلال الأنشطة اليومية. في الظروف الطبيعية، يتم فقدان كميات محددة من الماء عبر العرق، البول، والتنفس، لكن الجسم يحافظ على مستوى السوائل ضمن الحدود الصحية. وفي حالة الجفاف، يصاحب فقد السوائل نقص كبير في الأملاح الضرورية، مما يؤثر سلباً على وظائف الجسم الحيوية، ويشكل خطراً على حياة الفرد، لا سيما في حالات الجفاف الشديد.
أسباب جفاف الجسم
يمكن أن يصيب جفاف الجسم الأفراد من جميع الأعمار ومن كلا الجنسين، وغالباً ما يكون ذلك نتيجة للأسباب التالية:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم والحمى، مما يؤدي إلى تعرق مفرط وفقد كبير من السوائل والأملاح.
- الإصابة بأمراض معدية تصاحبها أعراض مثل القيء المستمر أو الإسهال الحاد، مثل العديد من الأمراض المعوية وأمراض الجهاز الهضمي.
- التعرض المفرط لأشعة الشمس والحرارة، خاصةً عند ممارسة أنشطة بدنية شاقة.
- تناول الأدوية المدرة للبول.
- الإصابة بأمراض مزمنة مثل داء السكري أو البوالة التفهة.
- حالات الحروق الكبيرة التي تؤثر على مساحات شاسعة من الجلد.
- شرب كميات غير كافية من السوائل، خصوصاً لدى الأطفال وكبار السن.
- حالات الغيبوبة أو المرضى الذين يحتاجون لدعم تنفسي اصطناعي.
- الصيام عن الماء والسوائل لفترات طويلة، مع عدم تناول كميات كافية خلال أوقات الإفطار.
علاج جفاف الجسم
يمكن معالجة حالات الجفاف البسيطة والتي تتضمن فقدان 5% أو أقل من وزن الجسم من خلال استخدام أكياس محلول معالجة الجفاف. تحتوي كل كيس على 200 غرام من الماء المغلي مسبقاً، ويجب تقديمه بمعدل ملعقة صغيرة كل 60 ثانية أو ملعقة كبيرة كل 300 ثانية، ولمدة لا تقل عن أربع ساعات، مع تكرار هذه العملية حسب الحاجة. يجب أيضاً زيادة كمية السوائل والماء المقدمة وتعزيز التغذية بشكل عام. أما حالات الجفاف المتوسطة والشديدة، التي ينجم عنها فقدان 10% أو أكثر من وزن الجسم، فتحتاج إلى رعاية طبية في المستشفى حيث يتم علاجها من خلال إدخال محاليل في الوريد تحتوي على ملح وجلوكوز. ويجب التركيز على زيادة كمية المياه والأطعمة مثل الموز، مغلي الأرز، والتوست. بالنسبة للأطفال الرضع، من الضروري زيادة عدد الرضعات الطبيعية من ثدي الأم، بينما ينصح للأطفال الذين يعتمدون على الحليب الصناعي بتقديم الحليب الخالي من اللاكتوز لهم.