تعتبر الجلطات في اليدين والرجلين نتيجة لمشاكل في الدورة الدموية، حيث يتأثر تدفق الدم عبر الأوردة بشكل كبير. في بعض الحالات، يتدفق الدم ببطء مما يؤدي إلى تكوين جلطات دموية.
الجلطة القلبية
- يحتاج القلب كغيره من العضلات إلى كمية مستمرة من الأكسجين والعناصر الغذائية التي تصل إليه بواسطة الشرايين التاجية. إذا حدث انسداد في أحد هذه الشرايين أو فروعها، فقد يحدث نقص في إمداد الأكسجين والمغذيات إلى جزء من القلب، ما يعرف علمياً بمرض إفقار القلب. غالباً ما يكون هذا الانسداد نتيجة لتراكم الدهون والكوليسترول مما يؤدي إلى تكوين الجلطات.
- إذا استمر هذا الانسداد لفترة طويلة، يمكن أن تموت أنسجة القلب، مما يؤدي إلى الإصابة بجلطة قلبية. هناك أسباب أخرى مثل تقلصات الشرايين التاجية التي يمكن أن تعيق تدفق الدم إلى القلب.
جلطة اليد أو القدم
- تنجم الجلطات الدموية عن اضطرابات في تدفق الدم الطبيعي إلى القلب أو الدماغ نتيجة انسداد في أحد الشرايين أو الأوعية الدموية، بما في ذلك تلك الموجودة في اليدين أو الرجلين؛ حيث تشبه علامات الجلطة بوجه عام.
- تتشكل الجلطات عادة في منطقة أسفل الساق، ولكن يمكن أن تظهر أيضًا في الذراعين واليدين.
- يعاني المرضى غالبًا من أعراض كالتورم والألم والاحمرار مع شعور بالحرارة في المنطقة المصابة، وتختلف الأعراض من شخص لآخر حسب حجم الجلطة؛ إذ قد يمر البعض بجلطة دون ظهور أي أعراض.
- بينما يمكن أن يعاني البعض الآخر من تورم وألم شديد في حالة الجلطات الكبيرة.
أعراض إصابة اليد بجلطة
- تظهر جلطات اليد عادة في الشرايين بدلاً من الأوردة، حيث تعمل الشرايين على نقل الدم الغني بالأكسجين من القلب إلى خلايا الجسم، في حين تنقل الأوردة الدم غير المؤكسد. وعندما يحدث انسداد في الشارع، يتأثر نظام توصيل الأكسجين، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مختلفة قد تستمر لبضع دقائق أو لفترة أطول.
- تشمل الأعراض الشائعة، ألمًا مفاجئًا أو شعورًا بوخز في اليد والأصابع، بالإضافة إلى تغييرات في لون اليدين والأصابع مثل الاحمرار أو الزرقة أو الشحوب.
- قد يترافق مع ذلك تورم في اليدين والأصابع، التهاب في الجلد وزيادة درجة حرارته، ظهور تقرحات صغيرة مؤلمة، فقدان الشعور في اليد أو الخدر، أو ألم في اليد حتى أثناء الراحة، وقد يزداد الألم بسبب البرد أو الإجهاد العاطفي.
أعراض إصابة الساق بجلطة
- تعد جلطات الساق واحدة من أكثر الحالات شيوعًا، وتظهر أعراض تجلط الدم في نصف المصابين فقط، وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
- تُعرف جلطات الأوردة العميقة (DVT) بأنها حالة تتشكل فيها الجلطات في الأوردة العميقة داخل الساق نتيجة تخثر الدم، مما يؤدي إلى انسداد تدفق الدم.
- تشمل الأعراض الشائعة، انتفاخ القدم أو الكاحل أو الساق، غالبًا على جانب واحد من الجسم، أو تغير في لون الجلد ليصبح شاحبًا أو أحمرًا أو أزرق.
- تظهر عادةً تشنجات مؤلمة في الساق المصابة، تبدأ في بطة الساق، مع الشعور بالحرارة في منطقة معينة مقارنة بباقي المناطق.
أسباب الإصابة بجلطة اليد والساق
- توجد عدة أسباب محتملة لتكون جلطات في اليدين والأصابع، منها الصدمات التي تؤثر على هذه المناطق وتسبب تضرر الأوعية الدموية أو كسور بالعظام.
- كما يمكن أن تسهم حلقة معدنية ضيقة في اليد في زيادة خطر الجلطات الدموية.
- تؤدي بعض الأنشطة إلى منع تدفق الدم بشكل طبيعي مما يسبب جلطات، وبالتحديد هناك عوامل خطورة قد تزيد احتمال الإصابة.
- يساهم التدخين في رفع خطر الإصابة بالجلطات عبر تأثيره السلبي على تدفق الدم وتجاوبه. كما أن الفشل القلبي يزيد من احتمال الإصابة بسبب ضعف وظائف القلب.
- تاريخ للأسرة أو الشخص في الإصابة بالسكتة الدماغية يزيد من الخطر. وكذلك البقاء لفترات طويلة في وضعية ساكنة مثل القيادة أو السفر لمسافات بعيدة يمكن أن يؤدي إلى الجلطات.
- تستمر المخاطر المرتبطة بالحمل لفترة تصل إلى ستة أسابيع بعد الولادة، كما أن استخدام حبوب منع الحمل أو العلاج الهرموني يزيد من احتمالية تخثر الدم.
- السمنة توتر على الأوردة، وبعض أنواع السرطان قد تعزز مستويات بعض المواد المسؤولة عن تخثر الدم. كما أن الاقتراب من 60 عامًا يزيد من الخطر.
علاج جلطة اليد والساق
- يمكن معالجة الجلطات باستخدام أدوية مضادة للتخثر، حيث تؤثر هذه الأدوية على البروتينات المسؤولة عن تشكيل الجلطة.
- تستخدم أدوية التخثر لتفتيت الجلطات، كما يُستخدم مرشح الوريد الأجوف السفلي لمنع انتقال جلطات الدم إلى القلب والرئتين.
- من المهم الالتزام بالجرعات المحددة لتفادي مخاطر الإصابة بجلطات جديدة.
- يمكن أيضًا استخدام جوارب الضغط لدعم التعافي من جلطات الأوردة العميقة، كما يتم بيعها بمقاسات متنوعة في الصيدليات.
- يركز علاج تجلط الدم على منع التجلط وتقليل خطر الجلطات المستقبلية.
الوقاية من الجلطات
هناك عدة إجراءات يمكن اتخاذها للحد من فرصة الإصابة بالجلطات، منها:
- التخلي عن التدخين، حيث يمثل التدخين أحد عوامل الخطر الرئيسية لتجلط الدم وتصلب الشرايين.
- اتباع نظام غذائي متوازن، حيث يساعد النظام الغذائي الصحي في تقليل الالتهابات ويعزز النمو الصحي للقلب.
- ممارسة الرياضة بانتظام، حيث تساهم الرياضات كالمشي وركوب الدراجات في خفض الوزن وتقليل تراكم الدهون في الشرايين.
- تقليل التوتر، حيث يمكن للضغوط النفسية أن تؤثر سلبًا على صحة القلب.
- الحفاظ على فحوصات طبية منتظمة، خاصةً للأشخاص ذوي التاريخ العائلي القوي في الإصابة بالسكتة الدماغية.
الجلطة لدى الأطفال
- على الرغم من أن الجلطة في الأطفال نادرة، إلا أنها ليست مستحيلة. يمكن أن يصاب بعض الأطفال بأمراض قلبية بدون أي أعراض، ولذلك يجب مراقبتهم عن كثب.
- تشمل الأعراض المحتملة، تغير لون البشرة إلى الأزرق، صعوبة التنفس، فقدان الشهية، التعرق أثناء الرضاعة، شعور بالإرهاق غير المبرر، وعدم انتظام ضربات القلب.
- يجب الانتباه إلى الإغماء أثناء ممارسة الرياضة أو النشاط البدني، والبحث عن المساعدة الطبية الفورية إذا ظهرت هذه الأعراض في حالة وجود تاريخ عائلي لأمراض القلب.