أسباب التبول اللاإرادي لدى البالغين
يعتبر التبول اللاإرادي لدى البالغين، المعروف أيضًا بسلس البول الليلي (بالإنجليزية: Nighttime incontinence) أو التبول في الفراش (بالإنجليزية: Nocturnal enuresis)، اضطرابًا يحدث عندما يتبول الفرد أثناء النوم بعد بلوغه السن الذي يمكنه فيه التحكم في عملية التبول. هناك عدة أسباب وعوامل قد تؤدي إلى هذه الحالة، نذكر منها ما يلي:
العوامل الوراثية
تشكل العوامل الوراثية أحد الأسباب الرئيسية وراء الإصابة بالتبول اللاإرادي لدى الكبار. يمكن أن تلعب مجموعة من العوامل البيئية والضغط النفسي والاجتماعي دورًا أيضًا. تشير الأبحاث التي نشرت في مجلة علم أمراض المسالك البولية عام 2001، إلى أن انتقال هذه الحالة من الوالدين إلى الأبناء يحدث بنمط وراثي سائد (بالإنجليزية: Autosomal dominant) مع احتمال تصل نسبته إلى حوالي 90%.
الاختلالات الهرمونية
تساهم بعض الاضطرابات الهرمونية في ظهور مشكلة التبول اللاإرادي لدى البالغين، وذلك بسبب نقص إنتاج الهرمون المضاد لإدرار البول (بالإنجليزية: Antidiuretic hormone) أو استجابة الجسم غير الكافية له. يلعب هذا الهرمون دورًا حيويًا في إبطاء إنتاج البول بواسطة الكلى أثناء النوم. وعند وجود عوامل إضافية ملحوظة مثل اضطرابات المثانة وصعوبة النوم، قد يؤدي ذلك إلى التبول اللاإرادي في الليل.
حجم المثانة غير الطبيعي
يمكن أن يؤدي حجم المثانة غير الكافي، والذي يعبر عن سعة وظيفية منخفضة، إلى الحاجة المتكررة للتبول سواء خلال اليوم أو أثناء الليل. وقد لا يستطيع المصاب السيطرة على التبول في الليل، مما يسفر عن حدوث تبول لاإرادي.
فرط نشاط المثانة
فرط نشاط المثانة (بالإنجليزية: Overactive bladder) هو حالة تتسبب في انقباض عضلات المثانة في الأوقات غير المناسبة نتيجة لاحتوائها على إشارات عصبية غير طبيعية. كما يمكن أن يسهم تناول مشروبات مثل الكحول والكافيين في تهييج المثانة وجعلها أكثر حساسية، مما يعزز الشعور بالحاجة المستمرة للتبول.
الآثار الجانبية لبعض الأدوية
تعتبر بعض الأدوية من العوامل التي قد تزيد من التبول اللاإرادي لدى البالغين كأحد الآثار الجانبية. من الضروري الاستفسار عن الأدوية الموصوفة وآثارها الجانبية المحتملة. ومن بين هذه الأدوية:
- الأدوية المعالجة للقلق.
- الأدوية المعالجة للأرق.
- الأدوية المستخدمة لعلاج اضطرابات ضغط الدم والأوعية الدموية.
- الأدوية المنومة.
- الأدوية النفسية مثل:
- كلوزابين.
- ريسفيريدون.
- ثيوريدازين.
تأثير النظام الغذائي
يمكن لبعض المواد الغذائية أن تزيد من مشكلة التبول اللاإرادي الليلي، ومنها:
- الكحول: يثير شرب الكحول العضلات الدافعة للبول، مما يجعل الشخص غير مدرك لتلك الإشارات وقد يؤدي إلى التبول أثناء الإغماء.
- الكافيين: يعزز الكافيين انقباض عضلات المثانة، مما يتسبب في الحاجة للتبول قبل الامتلاء الكامل.
أسباب أخرى محتملة
تشمل الأسباب الأخرى للتبول اللاإرادي لدى البالغين ما يلي:
- عدوى الجهاز البولي.
- اضطرابات عصبية مثل مرض باركنسون.
- اضطرابات النوم التي تؤثر على إنتاج البول.
- التوتر والقلق النفسي نتيجة صدمات حياتية.
- داء السكري غير المتوازن الذي يؤدي لزيادة إنتاج البول.
- الأورام أو السرطانات التي تعيق المسالك البولية.
- أسباب أخرى محتملة مثل:
- هبوط أعضاء الحوض.
- الإمساك.
- تضخم البروستات.
- حصى المسالك البولية.
- انسداد الإحليل.
- تشوهات المثانة.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
ينبغي مراجعة الطبيب في حال تكرار مشكلة التبول اللاإرادي، حيث قد يدل ذلك على وجود اضطراب أو مشكلة صحية أساسية. يمكن للعلاج الملائم الذي يحدده الطبيب أن يساعد في تقليل التبول اللاإرادي أو التخلص منه. لتحديد العلاج الأنسب، قد يجري الطبيب مجموعة من الفحوصات التشخيصية، وقد تكون المعلومات المتعلقة بالأعراض الأخرى، أو العمليات الجراحية السابقة، أو التاريخ الصحي للشخص مفيدة في تشخيص الحالة.
فيديو عن التبول اللاإرادي لدى البالغين أثناء النوم
لمزيد من المعلومات حول التبول اللاإرادي الليلي لدى البالغين، يرجى مشاهدة الفيديو التالي: