تعتبر أسباب الشخير أثناء النوم ومسائله الصحية موضوعًا مهمًا، حيث يمكن أن يعيق الشخير نوم الشخص ويؤثر سلبًا على من يشاركه السرير. على الرغم من أن الشخير أكثر شيوعًا بين الرجال، إلا أن النساء أيضاً يعانين منه. في هذا المقال، سنستعرض أسباب الشخير، طرق علاجه، وكذلك الأعراض والمضاعفات المحتملة.
أسباب الشخير أثناء النوم
تتعدد أسباب الشخير أثناء النوم، ويمكن تصنيفها إلى أسباب دائمة وأخرى مؤقتة، بالإضافة إلى الأسباب القابلة للعلاج، مثل:
- النوم على الظهر، حيث قد يؤدي وضع اللسان إلى انسداد جزئي للحلق.
- سرعة تدفق الهواء خلال فترات احتباس، مما ينتج عنه اهتزاز الأنسجة الصوتية.
- علاقة الشخير بتوقف التنفس أثناء النوم، الأمر الذي يتطلب استشارة مختص.
- زيادة الوزن، التي تؤثر سلبًا على مشاكل التنفس في الحلق.
- السمات التشريحية، مثل هيكل الفك واللوزتين، والتي تحد من المساحة المتاحة للحلق.
- ضيق الممرات الأنفية، مما قد يعاني منه الأشخاص المصابون بانحراف الحاجز الأنفي.
- الحمل، والذي قد يؤثر على تراكم الدهون وزيادة الوزن.
- الأمراض التنفسية، مثل الأورام التي قد تتشكل في الأغشية المخاطية.
- تضخم اللوزتين واللحمية، مما قد يزيد من صعوبة مرور الهواء.
- احتقان الأنف الناتج عن البرد أو الحساسية.
- تأثير المخدرات والكحول على استرخاء عضلات الحلق.
- بعض الأدوية قد تساهم في تفاقم المشكلة، خاصة قبل النوم.
- التدخين، والذي يمكن أن يسبب تهيج الأنسجة الهوائية.
- التقدم في العمر، الذي يؤدي إلى ترهل الأنسجة.
- وضعية النوم، والتي قد تؤثر على تدفق الهواء.
ما هو الشخير؟
بعد التعرف على أسباب الشخير، يمكن وصفه بأنه:
- صوت أجش يصدر من الأنف والحلق أثناء النوم.
- يعد شائعًا أكثر مع تقدم العمر.
- حوالي 57٪ من الرجال و40٪ من النساء يعانون من الشخير.
- صوت الشخير يختلف بين الأشخاص، ولذلك فقد يكمن تقدير نسبة المعاناة من الشخير في عدم دقتها.
- يتراوح تردد الشخير وشدته من ليلة لأخرى، مما يجعله موضوعًا متغيرًا.
- غالبًا ما يكون الشخير مصدرًا للمعاناة للآخرين، خاصة الشركاء أو رفاق السكن.
- شذوذ الشخير يمكن أن يحدث بوجود اهتزازات في الأنسجة الرخوة للحلق، ما يؤدي إلى تضييق المسارات التنفسية.
- عدم الشخير في حالة الوعي يزيد من احتمالية أن يكون سبب الشخير هو ارتخاء العضلات أثناء النوم.
أعراض الشخير
يمكن أن تظهر ضوضاء في الحلق تكون خفيفة أو مرتفعة، وتلحظ بشكل دوري أثناء النوم، وغالبًا أثناء الاستنشاق وأحيانًا أثناء الزفير.
مضاعفات الشخير
على الرغم من عدم وضوح الآثار الجانبية المرتبطة بالشخير بحد ذاته، إلا أن الأفراد الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي قد يواجهون عدة مشكلات صحية، منها:
- ارتفاع ضغط الدم.
- السكتة الدماغية.
- مشاكل قلبية ومرض السكري.
- النعاس خلال النهار.
- صعوبات في التركيز.
- زيادة التوتر والقلق.
- خطر حوادث نتيجة قلة النوم.
- مشكلات سلوكية مثل العدوانية.
عوامل الخطر
تتعدد أسباب الشخير، ولكن عوامل الخطر المرتبطة به تشمل:
- التقدم في العمر (فوق 50 سنة، خاصة بين الرجال).
- السمنة، وخاصة الدهون الموجودة حول الرقبة.
- تناول الكحول والمهدئات بشكل متكرر.
- احتقان الأنف المزمن.
- هيكل الفك الصغير.
- انقطاع الطمث.
- الحمل.
- تشوهات قد تؤدي إلى انسداد المسالك الهوائية.
- عوامل وراثية تؤدي إلى الشخير.
أعراض تحذيرية
يوجد مجموعة من الأعراض التي ينبغي الانتباه لها، ومنها:
- نوبات من ضيق التنفس أثناء النوم.
- صداع صباحي عند الاستيقاظ.
- الشعور بالخمول خلال النهار.
- زيادة الوزن.
- تكرار الشخير بصوت عال.
- ارتفاع ضغط الدم.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يتوجب على الأفراد الذين يظهرون علامات تحذيرية مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة:
- غير ضرورى إجراء الفحوص للأشخاص الذين لا تظهر عليهم علامات تحذيرية.
- يمكنهم اتباع إرشادات عامة للمساعدة في تقليل الشخير قبل استشارة الطبيب.
- إذا استمرت المشكلة دون حل، خاصة إذا كانت تسبب إزعاجًا لشريك السرير، يجب مراجعة الطبيب.
ما الذي يفعله الطبيب أثناء الاستشارة؟
يتبع الأطباء عدة خطوات خلال الاستشارة، منها:
- سؤال المريض عن أعراض الشخير وتاريخه الطبي.
- التحدث مع شريك السرير حول الأعراض لتزويد الطبيب بمعلومات دقيقة.
- إجراء الفحص الجسدي لتحديد العوامل المرتبطة بالشخير.
- تحديد الفحوصات اللازمة لتقييم انقطاع النفس الانسدادي.
- استفسار عن مدى تكرار الشخير ومدته أثناء الليل.
- سؤال عن الشعور بالنعاس خلال النهار.
- الاستعلام حول حالات صحية مرتبطة بالشخير.
- استجواب حول شرب الكحول والمهدئات.
كيفية إجراء الفحص البدني
بعد جمع المعلومات من المريض، يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني يشمل:
- قياس وزن المريض لحساب مؤشر كتلة الجسم.
- قياس محيط الرقبة، حيث يُعتبر معيار خطورة انقطاع النفس الانسدادي مرتفعًا في الأشخاص ذوي الرقبة الكبيرة.
- فحص الأنف والفم للبحث عن علامات انسداد مجرى الهواء.
- قياس ضغط الدم، حيث يرتبط ارتفاع ضغط الدم غالبًا بانقطاع النفس الانسدادي.
علاج الشخير
يتضمن علاج الشخير عدة خطوات، منها:
- تقديم إرشادات عامة للحد من عوامل الخطر وتوسيع المسارات الهوائية.
- رفع الرأس أثناء النوم باستخدام وسادة مريحة.
- تجنب تناول الكحول والمهدئات قبل النوم.
- فقدان الوزن كخطوة فعالة.
- علاج احتقان الأنف عند الحاجة.
- استخدام سدادات الأذن أو الأجهزة الصوتية لشريك السرير.
- تطبيق الأجهزة الفموية مثل أجهزة تقويم الفك.
إجراءات جراحية
تُستخدم بعض العمليات الجراحية كحلول لعلاج حالات انقطاع النفس الحاد:
- تعديل الهياكل الرخوة في الحلق لتسهيل مرور الهواء.
- يجب استخدام الجراحة بحذر؛ لأنها ليست فعالة في جميع حالات الشخير الخفيف.
- قد تسبب الجراحة أحيانًا تفاقم الحالة، مما يستوجب تقييم شامل قبل اتخاذ القرار.
استراتيجيات الوقاية من الشخير
يمكن اتخاذ بعض الخطوات الوقائية للتقليل من الشخير، ومن أبرزها:
تجنب الكحول والمخدرات
من المهم الحد من تناول الكحول والمهدئات، لأنها تؤدي إلى استرخاء الأنسجة الرخوة.
الحفاظ على وزن صحي
زيادة الوزن تُعتبر أحد الأسباب الرئيسية للشخير، وقد أظهرت الدراسات أن فقدان الوزن يمكن أن يقلل من حدة الشخير.
تحسين وضعية النوم
يمكن أن تسهم وضعية النوم الجيدة في التقليل من الشخير:
- تجنب النوم على الظهر.
- استخدام وسائل مثل السترات الخاصة لتذكير النائم بتعديل وضعية النوم.
ضبط وضعية الرأس والرقبة
قد تسهم الوسائد المخصصة في تحسين وضعية النوم وتقليل الشخير.
معالجة احتقان الأنف
يمكن السيطرة على احتقان الأنف باستخدام مضادات الاحتقان أو البخاخات، مما قد يساعد في فتح الممرات الهوائية.