أسباب حدوث الصداع العنقودي

الصداع العنقودي

الصداع العنقودي
الصداع العنقودي

الصداع العنقودي، المعروف أيضًا باسم الصداع الأحمر، هو نوع من الصداع يتميز بشدته وآلامه القوية. يُسجل هذا النوع من الصداع انتشارًا أكبر بين الرجال مقارنة بالنساء، وخصوصًا في البلدان المتقدمة، حيث تُشير الأبحاث إلى أن حوالي ربع سكان هذه الدول يعانون منه. غالبًا ما تبدأ نوبات الصداع العنقودي في مرحلة المراهقة أو فترة الشباب، بينما قد تبدأ في بعض الحالات بعد سن السبعين.

تشخيص الصداع العنقودي

تشخيص الصداع العنقودي
تشخيص الصداع العنقودي

يعاني المريض من نوبات صداع تتراوح ما بين نوبتين إلى ثلاث نوبات يوميًا، وذلك لفترات تمتد بين أسابيع إلى أشهر، مرتين في السنة. يشعر بعض الأفراد بصداع مزمن يدوم حتى عام كامل. تمتاز هذه النوبات بنمط ثابت يتسم بالتكرار والفترة الزمنية للصداع. يكون الألم غالبًا مركّزًا في جهة واحدة من الرأس وحول العين، وقد يمتد ليشمل منطقة خلف الأذن والخد. يُصاحب هذا الألم أعراض أخرى، مثل انتفاخ العيون وتدميعها، واحتقان الأنف.

يُعتبر الصداع العنقودي مختلفًا عن الصداع النصفي من حيث عدم وجود مقدماتٍ له، مثل الهالات البصرية. ورغم شدة الألم الذي يشعر به المصاب، إلا أنه لم يتم التعرف على أي أضرار كبيرة تسببها هذه الحالة، أو ارتباطها بأمراض أخرى. ومع ذلك، يعاني عدد من الأشخاص من كلا النوعين من الصداع، ويُعرف هذا بالصداع العنقودي النصفي. غالبًا ما تبدأ النوبة في الليل أثناء النوم، وتصل إلى ذروتها تدريجياً خلال فترة تتراوح بين عشرة إلى خمسة عشر دقيقة، وقد ترافقها أعراض أخرى مثل الدوار لدى بعض الأشخاص.

أسباب الصداع العنقودي

أسباب الصداع العنقودي
أسباب الصداع العنقودي

يرتبط فرط تدفق الدم في الشريان الصدغي باضطراب عصبي يتمثل في إرسال إشارات عصبية من الخلايا المركزية عبر العصب الخامس إلى منطقة تحت المهاد في الجزء الخلفي السفلي من الدماغ، مما يؤدي إلى توسع الشريان. لذلك، فإن السبب وراء هذا النوع من الصداع يُعتبر عصبيًا وليس مرتبطًا بالأوعية الدموية. رغم أنه لا يمكن تحديد أسباب محددة للصداع العنقودي، يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

  • عوامل وراثية.
  • الإفراط في التدخين أو تناول الكحول.
  • التوتر والقلق النفسي.
  • إنتاج كميات كبيرة من الهيستامين في الجسم، كما يحدث في حالات الحساسية.
  • التعرض لدرجات حرارة مرتفعة.

علاج الصداع العنقودي

علاج الصداع العنقودي
علاج الصداع العنقودي

يؤثر الصداع العنقودي بشكل كبير على حياة المصاب، حيث قد يجد البعض أنفسهم في وضع يدفعهم للتفكير في الانتحار. يمكن علاج هذه الحالة أو على الأقل تقليل شدة الألم من خلال:

  • استخدام قناع التنفس: إن استنشاق الأكسجين لمدة عشر دقائق يمكن أن يقلل من الألم أو يمنعه، لذا يُنصح بأن يكون لدى المصاب بالصداع العنقودي أسطوانة أكسجين في متناول اليد لاستخدامها عند بداية النوبة.
  • تناول عقار الأرجوتامين: يعمل هذا العقار على انقباض الأوعية الدموية، مما يساهم في إيقاف نوبة الصداع، خصوصًا إذا تم استخدامه خلال الدقائق الأولى من بدء النوبة. يتوفر منه شكلان، أحدهما يُستنشق والآخر يُستخدم تحت اللسان، ولكن يجب الحذر لأنه قد يسبب آثارًا جانبية مثل الغثيان والقيء.
  • يمكن أيضًا استخدام الأدوية المخدرة موضعيًا أو مسكنات الألم للتخفيف من شدة النوبات.
Scroll to Top