أسباب حدوث الصداع النصفي في الجانب الأيمن من الرأس

الصداع النصفي

الصداع النصفي
الصداع النصفي

يُعرف الصداع النصفي (Migrain) أو الشقيقة بأنه نوع من الألم الحاد الذي يحدث عادة في جانب واحد من الرأس، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بألم في العينين، بالإضافة إلى غثيان أو تقيؤ، وحساسية للضوء والصوت. من المهم ملاحظة أن نوبات الصداع النصفي يمكن أن تستمر من أربع ساعات إلى ثلاثة أيام، وفي بعض الحالات قد تكون لفترة أطول.

أسباب الصداع النصفي الأيمن

أسباب الصداع النصفي الأيمن
أسباب الصداع النصفي الأيمن

في البداية، يجب التوضيح أن أسباب الصداع النصفي ما زالت غامضة، سواءً كان في الجانب الأيمن أو الأيسر من الرأس. وقد أظهرت دراسات بعض الخبراء أن العوامل الوراثية والبيئية قد تلعب دورًا في حدوثه. إليكم بعض النظريات التي تم طرحها حول أسباب ظهور الصداع النصفي:

  • تغير في جذع الدماغ وتواصله مع العصب الثلاثي التوائم (Trigeminal nerve).
  • اختلال كيميائي في الدماغ؛ حيث لوحظ ارتباط محتمل بين اختلال توازن الناقل العصبي المعروف بالسيروتونين والإصابة بالصداع النصفي، وهي قضية لا تزال قيد البحث والدراسة.

محفزات الصداع النصفي الأيمن

محفزات الصداع النصفي الأيمن
محفزات الصداع النصفي الأيمن

توجد العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور نوبات الصداع النصفي وزيادة تكرارها. وعلى الرغم من أن هذه المحفزات قد تختلف من شخص لآخر، فقد تم تحديد مجموعة من المحفزات الأكثر شيوعًا والتي تؤثر على غالبية المصابين بالصداع النصفي. يُنصح الأشخاص بتحديد المحفزات التي تؤثر عليهم شخصيًا وتعلم كيفية تجنبها أو التعامل معها لتقليل خطر الإصابة بنوبات الصداع النصفي:

  • التوتر والضغط النفسي: يعتبر التوتر سببًا رئيسيًا لحوالي 70% من نوبات الصداع النصفي.
  • تغير نمط النوم: يعد النوم عاملًا حيويًا للحفاظ على صحة الجسم وخاصة صحة الدماغ. قد يؤدي عدم انتظام نمط النوم إلى تحفيز حدوث نوبات الصداع النصفي، لذا يُنصح بتنظيم ساعات النوم والحصول على 7-8 ساعات من النوم يوميًا.
  • تغيرات الطقس: يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة أو الرطوبة العالية أو تقلبات الضغط الجوي إلى ظهور نوبات الصداع النصفي.
  • الكافيين والمشروبات الكحولية: يمكن أن يسهم تناول المشروبات الغنية بالكافيين أو الكحول في تفاقم أعراض الصداع النصفي.
  • التغيرات الهرمونية: تُظهر الدراسات أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي بمعدل ثلاثة أضعاف الرجال، وتشير إلى أن 75% من النساء تعرضن لنوبات خلال فترة الطمث بسبب تقلبات مستويات هرموني الإستروجين والبروجستيرون.
  • الروائح القوية: يمكن للروائح القوية أن تنشط مستقبلات عصبية معينة في الممرات الأنفية، مما يؤدي إلى حدوث نوبات الصداع النصفي، لذا يُنصح الأشخاص بتجنب العطور والروائح القوية.
  • الأضواء الساطعة: يعتبر الضوء الساطع أحد المحفزات لنوبات الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص، سواءً كان من الشمس أو من مصادر إضاءة قوية، لذا يُفضل ارتداء النظارات الشمسية وتجنب الأضواء الساطعة.
  • بعض أنواع الأطعمة: يمكن أن تساهم أنواع معينة من الطعام في تحفيز نوبات الصداع النصفي، مثل: منتجات الألبان، والشوكولاته، واللحوم المعالجة، والفاكهة الحمضية. من الأفضل للأشخاص المعرضين للإصابة باتباع نظام غذائي خالٍ من الأطعمة المحفزة.

مراحل الصداع النصفي الأيمن

مراحل الصداع النصفي الأيمن
مراحل الصداع النصفي الأيمن

تتضمن نوبات الصداع النصفي أربع مراحل مختلفة، كما هو موضح أدناه:

  • مرحلة البادرة (Prodome): يمر بها 30-40% من المصابين بالصداع النصفي، وتسبق النوبة بحوالي 24-48 ساعة، وتشمل أعراضًا مثل التعب، التثاؤب المتكرر، تصلب العضلات خصوصًا في الرقبة والظهر، تغيرات مزاجية غير مبررة، ورغبة قوية في تناول أنواع معينة من الطعام.
  • مرحلة الأورة (Aura): يعاني 15-20% من الأشخاص من هذه المرحلة التي تبدأ قبل حدوث نوبة الصداع بدقائق أو ساعات، وقد تحدث خلال النوبة، وتتسم بظهور اضطرابات بصرية وبقع عائمة في مجال الرؤية.
  • مرحلة الألم (Headache): وهي المرحلة التي يشعر فيها المصاب بالألم الناتج عن بدء النوبة، وعادة ما يكون ألمًا تدريجيًا يزداد حدة، وغالبًا ما يكون في جانب واحد من الرأس، وقد تستمر من 4 إلى 72 ساعة، وأي ألم يستمر لأكثر من 72 ساعة يتطلب مراجعة الطبيب.
  • الأعراض النهائية (Postdrome): حوالي 68% من الأشخاص يعانون من أعراض بعد انتهاء نوبة الألم، مثل: التعب، الضعف الجسدي، التغيرات المزاجية، والغثيان، وقد يستمر تأثير الألم لدى بعض الأشخاص لعدة أيام.

علاج الصداع النصفي الأيمن

علاج الصداع النصفي الأيمن
علاج الصداع النصفي الأيمن

هناك عدد من العلاجات المتاحة لتخفيف أعراض الصداع النصفي الأيمن، ومنها:

  • تغيير نمط الحياة: يتعين الابتعاد عن مصادر الضغط النفسي وتجنب المحفزات قدر الإمكان.
  • العلاج المنزلي: تشمل بعض الطرق الفعالة:
    • الاستلقاء في غرفة مظلمة خلال نوبة الصداع، حيث أن هذا يساعد كثيرًا في تخفيف الأعراض.
    • تدليك فروة الرأس ومناطق الصدغ.
    • وضع قطعة رطبة وباردة من القماش على مؤخرة الرقبة أو على الجبين.
  • العلاج الدوائي: تشمل الأدوية الفعالة:
    • المسكنات: مثل الباراسيتامول، والأسبرين، والآيبوبروفين، التي يمكن أن تساهم في تخفيف الأعراض، خاصة إذا تم تناولها عند بداية ظهور النوبة.
    • أدوية التريبتان: وهي مسكنات خاصة بالصداع النصفي.
    • الأدوية المضادة للتقيؤ: تساعد على منع التقيؤ المصاحب للنوبة وتخفيف الغثيان.
  • العلاج بالطب البديل: هناك بعض العلاجات البديلة التي قد تخفف آلام الصداع النصفي، ومنها:
    • العلاج بالإبر الصينية.
    • ممارسة تمارين التأمل.
    • العلاج بالضغط على مراكز الأعصاب (Acupressure).
    • العلاج بالارتجاع البيولوجي (Biofeedback).
Scroll to Top