يُعد تخثر الدم من الحالات الصحية التي تصيب نسبة ملحوظة من الأفراد بشكل مفاجئ، حيث تتكون الجلطات الدموية في الأوردة العميقة داخل الجسم، والتي تتجلى غالباً في الساقين، مسببةً الألم والتورم للشخص المتأثر.
أسباب تخثر الدم في الرجل والساقين
يعتبر تخثر الدم في الرجل والساقين من المشكلات الصحية الأكثر شيوعاً وخطورة، حيث يمكن أن يحدث بدون أسباب واضحة أو نتيجة لمجموعة من العوامل المختلفة، ومن أبرز هذه الأسباب:
- الجلوس لفترات طويلة دون حركة.
- السمنة أو دوالي الأرجل.
- نقص النشاط البدني.
- بعد إجراء العمليات الجراحية.
- استخدام بعض النساء لأقراص منع الحمل.
- فترة الحمل وما بعدها.
- مشكلات التجلط أو أمراض الأوعية الدموية.
- التعرض لإصابات جسيمة.
- التدخين.
- الإصابة بالسرطان.
- مشاكل القلب.
- التاريخ العائلي الوراثي.
- الدوالي الوريدية.
- السن، خصوصاً إذا كان المريض ثلاثين عاماً أو أكبر.
ما هو مرض تخثر الدم؟
- مرض تخثر الدم في الرجل والساق يُعرف أيضاً بجلطة الساق، حيث يحدث نتيجة تكوّن جلطات دموية في الأوردة العائدة من القلب.
- تؤدي هذه الجلطات إلى انسداد تلك الأوردة، مما يحد من تدفق الدم. غالباً ما تتكون الجلطات نتيجة بطء سير الدم في الأوردة.
- غالباً ما يحدث ذلك بسبب قلة النشاط البدني أو المكوث في الفراش لفترة طويلة.
- تحتاج الجلطات السطحية إلى علاج دوائي، بينما تُعتبر الجلطات العميقة أكثر خطورة، حيث تحدث عادة في الساق أو الفخذ.
- في بعض الحالات، يمكن أن تنتشر الجلطات إلى مناطق أخرى من الجسم، مما يؤدي إلى حالة خطيرة تعرف بالانصمام الرئوي، والتي تظهر من خلال أعراض مثل صعوبة التنفس، الدوار، الإغماء، تسارع النبض، أو السعال المصحوب بدم.
أعراض الإصابة بتخثر الدم
- يمكن أن يحدث تخثر الدم في أي من الأوردة في الأطراف السفلية، لكنه أكثر شيوعاً في الساقين، خصوصاً بين النساء الحوامل والأشخاص ذوي الأوزان العالية.
كما يمكن أن تظهر بعض الأعراض التي تشير إلى الإصابة بتخثر الدم في الساق بطرق متعددة، بما في ذلك:
ألم في الساقين
- قد يشعر المصاب بألم في الساق نتيجة انسداد سير الدم، الذي يمنع الأنسجة من الحصول على الأكسجين اللازم، مما يؤدي إلى شعور بالألم والخدر.
تابع أيضًا:
احمرار الجلد
- يمكن أن ينتج عن التخثر في الفخذ أو الساق ظهور احمرار في الجلد، مع زيادة في درجة حرارة الجسم.
ارتفاع درجة حرارة الجسم
- يمكن أن يسبب تخثر الدم في الساق التهابات تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة.
تلون الجلد
- قد يكون الجلد في منطقة القدم شاحباً وبارد الملمس، نتيجة لانخفاض تدفق الدم.
ألم في الساق
- يبدأ الألم غالباً في العضلات الخلفية للساق، ويمكن أن يشعر المريض بتشنجات وألم حاد عند المشي.
التورم
- يعد التورم من الأعراض الرئيسية لتخثر الدم في الساق، حيث قد يحدث في ساق واحدة أو الاثنتين، لكن من النادر حدوثه في كلا الساقين معًا.
انتفاخ الساقين
- يمكن أن تكون الأوردة المتخثرة واضحة وبارزة تحت الجلد، مع وجود انتفاخ دائري في مواقع التخثر.
تشخيص مرض تخثر الدم في الرجل والساقين
عند ظهور أي من العلامات التي تم ذكرها، يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لتشخيص الحالة، بما في ذلك:
فحص بالموجات فوق الصوتية
- تُستخدم الموجات فوق الصوتية للتأكد من وجود تخثر دم في الساق وتقييم مدى تدفق الدم في الأوردة المتأثرة.
- يمكن إجراء فحص الموجات دون قلق على صحة الجنين أثناء الحمل، حيث يستخدم نفس نوع الموجات التي تُستخدم في فحص الجنين بالسونار.
الفحص بالأشعة المقطعية والرنين
- يمكن استخدام التصوير بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي لتصوير الأوردة والتأكد من وجود تخثر الدم.
كيفية التعامل مع تخثر الدم في الرجل والساقين
يمكن للطبيب اتخاذ إجراءات لعلاج تخثر الدم في الرجل والساقين، تشمل:
- وصف الأدوية التي تسهل تدفق الدم في الأوردة.
- رفع الساق وارتداء الجوارب الضاغطة للمساهمة في تقليل الأعراض مثل الألم والتورم.
عوامل الخطر والمضاعفات لتخثر الدم في الرجل والساقين
قد يؤدي تخثر الدم إلى مضاعفات صحية خطيرة إذا تم تجاهل العلاج، ومن أبرز هذه المضاعفات:
- الانسداد الرئوي.
- مشاكل في التنفس.
- النزيف.
- ألم شديد في الصدر.
- خروج دم عند السعال أو العطس.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- الإصابة بالمتلازمة التالية للالتهاب الوريدي.
طرق علاج تخثر الدم في الرجل والساقين
تختلف أساليب علاج تخثر الدم وفقًا لحالة المريض، ويحددها الطبيب المختص، وتشمل:
- الجراحة.
- الأدوية.
- إدخال مرشح في الوريد لمنع الانسداد الرئوي.
- تخفيف الوزن.
- الحركة المستمرة.
- ارتداء الجوارب الضاغطة.
طرق الوقاية من تخثر الدم في الرجل والساقين
للحد من خطر الإصابة بتخثر الدم، يُفضل اتباع بعض الإرشادات الوقائية، مثل:
- ممارسة التمارين الرياضية لتحسين الدورة الدموية.
- المشي لحوالي نصف ساعة يوميًا.
- تجنب الجلوس لفترات طويلة بشكل متواصل.
- تقليل الدهون في النظام الغذائي.
- الإقلاع عن التدخين.
- تناول وجبات صحية.
- التقليل من الأطعمة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية.
- شرب كميات كافية من الماء والسوائل يوميًا.