أسباب وعوامل خطر الإصابة بتشنج الرقبة
تعتبر تشنجات الرقبة (بالإنجليزية: Neck spasms) عبارة عن انقباضات لاإرادية تحدث في عضلات الرقبة، مما يؤدي إلى شعور بالشد والألم وتيبس في المنطقة. وغالبًا ما تكون أسباب هذه التشنجات ناتجة عن إجهاد العضلات أو توترها نتيجة القيام بمجهود بدني شاق أو بسبب التوتر النفسي الذي يعيشه الشخص.
الأسباب الشائعة لتشنج الرقبة
تتعدد الأسباب الشائعة لتشنج الرقبة، ومنها:
- التواء الرقبة: يمكن أن يؤدي تمزق أو إجهاد عضلة الرقبة نتيجة التواءها إلى تشنج، وهذا رد فعل طبيعي لحماية الرقبة من التمدد المفرط.
- التوتر والقلق: تساهم الانفعالات العاطفية مثل التوتر والقلق في تشنج عضلات الرقبة وألمها.
- الإجهاد العضلي: تزداد مخاطر الإصابة بتشنج الرقبة نتيجة الإرهاق، خاصة لدى الرياضيين الذين يمارسون رياضات تتطلب جهداً بدنياً كبيراً أو يتعرضون للإصابات.
- الرقبة النصية: تشير هذه الحالة إلى الآلام الناتجة عن الانحناء لفترات طويلة أثناء استخدام الهاتف المحمول أو الأجهزة الإلكترونية، مما يسبب توترًا وإرهاقًا للرقبة.
- إصابة المصع: تُعرّف بأنها Injury caused by sudden jolts of the neck in different directions (بالإنجليزية: Whiplash).
- أسباب أخرى: تتضمن:
- تكرار حركات معينة أو القيام بها لفترات طويلة.
- حمل حقائب ثقيلة على كتف واحد.
- التغييرات المفاجئة في وضعية الرأس.
- استخدام الهاتف بيد واحدة بين الكتف والرقبة.
- رفع أشياء ثقيلة، خصوصًا باستخدام يد واحدة.
- جفاف الجسم.
الأسباب الطبية المرتبطة بالعمود الفقري والمفاصل
قد يكون تشنج الرقبة علامة على وجود مشكلات صحية في العمود الفقري أو المفاصل، ومن هذه المشكلات:
- التهاب المفاصل التنكسي: الناتج عن تآكل الغضروف في مفاصل الوجه مما يؤدي إلى التهاب أو ضغط على الأعصاب.
- الانزلاق الغضروفي: ينتج عن تآكل الأقراص بين الفقرات والذي قد يسبب ألم وتشنجات.
- التهاب الفقار اللاصق: حالة طبية تتميز بالتهاب العمود الفقري.
- انفتال العنق: ينتج عن تشنج عضلات الرقبة وتسبب في انحراف الرأس.
- التضيّق الشوكي: تضييق الفراغات في العمود الفقري مما يضغط على الأعصاب.
- داء الفقار الرقبي: نتيجة تآكل عظام الفقرات العنقية.
- داء القرص التنكسي: حالة تُسجل مع التقدم في العمر عندما تتعرض الأقراص للتلف.
أسباب أخرى لتشنج الرقبة
قد يشير تشنج الرقبة إلى مشكلات صحية أخرى، منها:
- الاعتلال العصبي المحيطي: تلف في الأعصاب الطرفية التي تؤثر على وظائف الجسم المختلفة.
- متلازمة ألم اللفافة العصبية: تسبب ألمًا شديدًا في عضلات الرقبة نتيجة وجود نقاط حساسة في الأنسجة.
- الخلل الميكانيكي: الاضطرابات التي تؤثر على حركة المفاصل والعضلات.
- التهاب السحايا: عدوى تصيب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي.
- الآثار الجانبية للأدوية: مثل الميتوكلوبراميد (بالإنجليزية: Metoclopramide) والهالوبيريدول (بالإنجليزية: Haloperidol).
- الألم العضلي الليفي: حالة تؤدي إلى ألم مستمر وتيبس العضلات.
- أسباب أخرى: مثل:
- التهاب العظام والنقي.
- صداع التوتر.
- عدوى فيروسية.
- الأورام.
الوقاية من تشنج الرقبة
يمكن للفرد تقليل مخاطر إصابته بتشنج الرقبة من خلال التعامل مع الأسباب الكامنة مثل فرط الاستعمال والإجهاد. وفيما يلي بعض النصائح المفيدة للوقاية:
- أخذ فترات راحة منتظمة عند استخدام الأجهزة الإلكترونية، واستخدام حامل لضبط ارتفاع الشاشة.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مع التركيز على تمارين تعزيز الوضعية مثل تمارين البيلاتس، وإجراء تمارين التمدد عند الشعور بألم في الرقبة.
- استخدام سماعات الرأس أثناء المكالمات الهاتفية، خاصة عند استخدام الهاتف بشكل متكرر.
- استخدام حامل لتثبيت الوثائق على مستوى العين أثناء القراءة أو الكتابة.
- اختيار كرسي مريح يدعم الظهر، مع إمكانية تعديل الارتفاع.
- تجنب الوقوف لفترات طويلة، وإذا كان ذلك ضروريًا، يُفضل استخدام كرسي متحرك لدعم القدمين.
- تجنب الأحذية ذات الكعب العالي، واختيار أحذية مريحة.
- التحرك والتوقف كل ساعة عند القيادة لمسافات طويلة.
- شرب كميات كافية من الماء للوقاية من تشنج العضلات.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء لتخفيف التوتر.
- تجنب النوم على البطن، وضمان الحفاظ على محاذاة الرأس مع الجسم أثناء النوم.