تواجه النساء الحوامل تغيرات عديدة في أجسامهن خلال فترة الحمل، ومن أبرز هذه التغيرات تورم القدمين وتورم الأطراف، والذي يُعتبر ظاهرة طبيعية. ومع ذلك، تُشدد الحاجة إلى استشارة الأطباء المختصين في حال حدوث تورم غير طبيعي.
تورم جسم الحامل
- خلال فترة الحمل، ينتج الجسم حوالي خمسين بالمائة من السوائل والدم اللازمة لدعم نمو الجنين.
- التورم يعد استجابة طبيعية لزيادة تلك السوائل والدم في الجسم.
- يُعرف التورم باسم الوذمة، وعادةً ما يتركز في مناطق محددة كالقدمين والركبتين والوجه واليدين والساقين.
- يحتاج الجسم إلى الاحتفاظ بمقدار من السوائل لترطيب نفسه أثناء الحمل.
- تساعد هذه السوائل أيضًا في تحضير الحوض لعملية الولادة.
- يمكن حدوث التورم في أي وقت خلال فترة الحمل، ولكنه يصبح أكثر وضوحًا في أواخر الشهر الرابع.
- تزداد شدة التورم في الثلث الأخير من الحمل، وغالبًا ما يتلاشى التورم كليًا بعد الولادة.
تابعي أيضًا:
أسباب انتفاخ جسم الحامل
تتعدد أسباب انتفاخ جسم المرأة الحامل وتختلف من امرأة لأخرى، وتشمل الأعراض المترتبة على تلك الأسباب ما يلي:
- ينجم التورم عن احتباس السوائل في الجسم لتلبية احتياجات الجنين.
- هذا علاج طبيعي لا يتطلب القلق، حيث يمكن أن يؤدي الحمل وزيادة حجم الجنين إلى تورم القدمين.
- ضغط الجنين قد يؤدي إلى تورم القدمين، وتكون النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن منذ الصغر أكثر عرضة للتورم خلال الحمل.
- احتباس البول وعدم التغذية السليمة، بالإضافة إلى نقص البروتينات يُعتبر من العوامل الرئيسية المسببة للتورم.
- إنتاج كميات كبيرة من الدم أثناء الحمل لدعم نمو الجنين قد يؤثر على الهرمونات، مما يجعل جدران الأوردة أكثر رقة، ويؤدي ذلك إلى تجميع السوائل.
- تساهم الهرمونات في احتباس الماء داخل أنسجة الجسم.
- قد تعاني الحامل أيضاً من تورم في مناطق أخرى مثل الوجه واليدين، وقد يكون هذا بسبب ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب.
- من الضروري متابعة هذا الأمر مع الطبيب.
- يمكن أن يؤدي نقص الصوديوم، قلة النوم، أو بذل مجهود كبير إلى تورم تدريجي وليس مفاجئًا.
شاهدي أيضًا:
أسباب التورم الملحوظ خلال الحمل
- يُعتبر تورم الجسم أمرًا طبيعيًا في فترة الحمل ولا يتطلب القلق.
- يحدث عادة في أواخر الشهر الرابع والثلث الأخير من الشهر الثالث.
- تزداد حالة التورم بسبب تناول الأطعمة المالحة، الوقوف لفترات طويلة، تناول المشروبات المحتوية على الكافيين، أو التعرض لدرجات حرارة مرتفعة.
إحصائيات حول تورم جسم الحامل
- يعاني نحو 85% من النساء الحوامل من تورم في القدمين خلال فترة الحمل.
- لكن درجة التورم تختلف من امرأة لأخرى بناءً على الأسباب المؤدية إليه.
- يمكن أن يحدث التورم في أي شهر من الحمل، ولكن يُلاحظ بشكل أكبر في الثلث الأخير، وعادةً ما يستمر حتى انتهاء الحمل.
- قد يكون سبب تورم القدمين في بعض الأحيان مرتبطًا بحالات طبية أخرى، لذلك يجب توخي الحذر.
علامات تشير إلى تورم خطير
- إذا زاد التورم بشكل ملحوظ في الوجه واليدين، فقد تكون هناك حاجة لاستشارة الطبيب، خاصة في حالات تسمم الحمل.
- يجب الاتصال بالطبيب على الفور في مثل هذه الحالات.
- تسمم الحمل قد يؤدي إلى زغللة في الرؤية، وجع وتورم في أسفل البطن، صداع شديد، أو تكرار القيء.
- إذا كانت المرأة تستيقظ وتُلاحظ تورم في يديها، فقد يشير ذلك إلى احتباس السوائل في المفاصل والأنسجة.
عوامل خطر تسمم الحمل
- النساء اللاتي لم يسبق لهن الحمل، أو تتراوح أعمارهن بين الأربعين وأعلى، أو مر عليها عشر سنوات منذ آخر حمل.
- وجود تاريخ من ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل، أو إصابة بأمراض الكلى.
- كذلك، كتلة الجسم قد تكون 30 أو أكثر.
- إذا كانت قد تعرضت لتسمم الحمل من قبل أو حملت مرات عدة، فقد يزيد ذلك من احتمالية التورم أثناء الحمل.
كيفية التخفيف والحد من تورم الجسم
- تجنب المشروبات الغنية بالكافيين وتناول الأطعمة الصحية، مثل الخضروات والفواكه والأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والفيتامينات والبروتينات.
- يُنصح بأن تنام الحامل على الجانب الأيسر، ويجب شرب كميات كافية من الماء يوميًا وتجنب الأطعمة المليئة بالملح.
- تجنب ارتداء الجوارب الضيقة، واختيار أحذية مريحة. تجنب الوقوف لفترات طويلة وعدم الجلوس في أماكن ذات درجة حرارة مرتفعة.
- الابتعاد عن التدخين، لأنه يضر بصحة الجنين ويفاقم من مشكلة التورم. كما يُنصح بممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
- الاسترخاء والنوم على الظهر مع رفع القدمين قد يساعد في تقليل تجميع السوائل.
- تدليك القدمين وأصابع القدم بشكل دائري، وارتداء الجوارب المخصصة للحوامل عند الاستيقاظ قد يساعد في تقليل التورم.
الفحوصات المطلوبة عند حدوث تورم في جسم الحامل
لا تتطلب الفحوصات المعاينة المستمرة إذا كان التورم طبيعيًا ولا يستدعي القلق، ولكن يُلزم قياس ضغط الدم بانتظام.
إذا زاد التورم، يُستحسن إجراء الفحوصات التالية:
- تحليل الدم والتأكد من صحة وظائف الكلى.
- إجراء تحليل للبول وتحديد نسبة اليوريا والكرياتينين.
- المتابعة مع أطباء مختصين للاطمئنان على صحة الحامل والجنين.