يواجه الأطفال أحيانًا اضطرابات في نظام القلب، والتي قد تتمثل في زيادة أو نقص معدل نبضات القلب عن المعدل الطبيعي. في هذا المقال، سنتناول أسباب حدوث ضربات قلب سريعة مفاجئة لدى الأطفال.
أسباب ضربات القلب السريعة المفاجئة لدى الأطفال
تتنوع أسباب ضربات القلب السريعة المفاجئة لدى الأطفال، ويمكن تصنيفها إلى عدة فئات تتمثل فيما يلي:
1- أسباب سرعة النبض الجيبي لدى الأطفال
- العقدة الجيبية تعمل كمنظم رئيسي لنبض القلب، حيث تقوم بإنتاج النبضات التي تُحفز الانقباضات في عضلة القلب.
- الدماغ هو المسؤول عن إعطاء الأوامر للعقدة الجيبية وتنظيم أدائها، وتحدث سرعة النبض عندما تتجاوز النبضات 120 نبضة في الدقيقة.
2- سرعة النبض كاستجابة طبيعية لدى الأطفال
في بعض المواقف، تعتبر سرعة النبض استجابة طبيعية، ومنها:
- ممارسة الرياضة، حيث يحتاج القلب لضخ كمية أكبر من الدم نتيجة للحركة الزائدة.
- ارتفاع درجة حرارة الطفل، أو الشعور بالألم، أو ردود الفعل العاطفية، مثل الحزن أو السعادة، نتيجة زيادة هرمون الأدرينالين الذي يرفع معدل النبضات.
3- سرعة نبضات القلب المزمنة لدى الأطفال
تتواجد بعض الحالات التي تعاني من سرعة نبضات القلب بشكل مزمن، مما يؤدي إلى شعور الطفل بخفقان سريع، وقد ترجع الأسباب المرضية إلى:
- التهاب التامور، الذي يؤثر على الغشاء المحيط بعضلة القلب، مما يتسبب في تراكم السوائل داخله.
- التهاب في عضلة القلب نتيجة العدوى (الفيروسية، البكتيرية أو الفطرية) أو الحساسية تجاه بعض الأدوية.
- يمكن أن يعاني الأطفال من أعراض مثل فقدان سريع للوزن، ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة، تعب وخمول، وآلام في الصدر.
للمزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على مقالاتنا حول:
أسباب سرعة النبض الجيبي غير المرتبطة بالقلب
تحدث سرعة النبض الجيبي لدى الأطفال نتيجة عدة أسباب، منها الالتهابات أو العدوى في أماكن مختلفة من الجسم، أو قصور الغدة الدرقية، أو الإصابة بالأنيميا.
أسباب سرعة النبض فوق البطيني لدى الطفل
- من أبرز أسباب ضربات القلب السريعة المفاجئة هي سرعة النبض فوق البطيني، والتي تعرف بأنها سرعة نبض القلب دون وجود اضطرابات في نظام القلب.
- تستمر سرعة النبض لفترة تتراوح بين عدة دقائق وساعات، وغالبًا ما يكون السبب هو خلل في إشارات القلب الكهربائية.
- يمكن أن يشعر الطفل ببعض الأعراض المرافقة مثل الدوار، الصداع، اضطرابات في المعدة، أو تعب عام.
علاج سرعة نبضات القلب لدى الأطفال
عادةً ما تكون سرعة نبضات القلب لدى الأطفال غير خطرة ولا تهدد الحياة، ويمكن علاجها بعد استشارة الطبيب بالطرق التالية:
- إجراء مناورة للعصب الحائر لتحفيز الدماغ على إرسال إشارات أكبر إلى القلب.
- يمكن تنفيذ ذلك بعدة طرق يمكن للأطفال الأكبر اختيار الأنسب، مثل:
- النفخ على إصبع الإبهام مباشرة.
- الانحناء للأمام في الجزء العلوي من الجسم.
- وضع مكعبات ثلج على وجه الطفل مع حبس النفس.
- في حال لم تنجح أي من الطرق السابقة واستمرار زيادة سرعة النبض لأكثر من 45 دقيقة، يجب التوجه إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية.
- قد يصف الطبيب أدوية لضبط معدل عمل القلب بشكل طبيعي.
- يمكن أن تكون بعض الأدوية لها آثار جانبية، لذا يُنصح بالمتابعة الدورية مع الطبيب للاكتشاف المبكر لأي عرض غير معتاد.
- في بعض الحالات، قد يحتاج الطفل لعملية استئصال قسطري، حيث يتم إدخال أنبوب مرن داخل أحد الأوعية الدموية من الساق إلى القلب تحت تأثير التخدير.
- يعمل هذا الأنبوب على استئصال الأنسجة التي تسبب تسارع نبض القلب.
للمزيد من القراءات المفيدة، طالع مقالاتنا حول:
تشخيص ضربات القلب السريعة لدى الأطفال
- عند زيارة الطبيب، إذا لاحظ أن نبضات القلب لدى الطفل سريعة وغير طبيعية، سيأمر بإجراء رسم القلب الكهربائي.
- يسجل هذا الفحص نشاط القلب، ويوضح ما إذا كان يعمل بسرعة أو ببطء عن المعدل الطبيعي.
- في بعض الحالات، قد يلاحظ الطبيب سرعة نبضات قلب الجنين داخل رحم الأم، وهنا يقوم بإعطاء الأم الأدوية اللازمة لتقليل هذه السرعة.
نصائح للحفاظ على صحة القلب
بعد التعرف على أسباب ضربات القلب السريعة المفاجئة لدى الأطفال وطرق علاجها، إليك بعض النصائح للأمهات للحفاظ على صحة القلب:
- تقليل استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون والملح والسكر المكرر.
- زيادة استهلاك الخضروات والفواكه وتناول الأسماك بانتظام.
- ممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على وزن صحي.
- تجنب التدخين في الأماكن التي يتواجد بها الأطفال، حيث أن التدخين السلبي له تأثير ضار عليهم، خصوصًا على القلب.
للمزيد من المقالات التعليمية، يمكنك قراءة ما لدينا عن: