أسباب حوادث السير ونتائجها
تُعتبر حوادث المرور من أخطر المخاطر التي قد يتعرض لها السائقون، حيث يمكن أن تؤدي إلى فقدان الأرواح أو إلحاق أضرار جسيمة من الناحيتين المادية والمعنوية، بالإضافة إلى التأثير على صحة السائقين. لذلك يسعى الكثيرون لتجنب التعرض لمثل هذه الحوادث. وتشير الإحصائيات إلى أن النسبة الأكبر من حوادث السير ناتجة عن الأخطاء البشرية. وفيما يلي نستعرض أبرز الأسباب المؤدية لهذه الحوادث:
السرعة المفرطة
تساهم السرعة المفرطة في زيادة احتمالية وقوع حوادث السير، ويرجع ذلك إلى الطبيعة البشرية التي تفضل التنافس والتفوق. فمن الممكن أن يصل السائق إلى سرعات عالية أثناء القيادة على الطرق السريعة، لكن عند القيادة بين المركبات قد يضطر لتقليل سرعته. عدم الالتزام بالسرعة المناسبة وفقًا لطبيعة الطريق يزيد من خطر وقوع الحوادث، إذ يواجه السائق صعوبة أكبر في التحكم بالمركبة المندفعة، مما يتطلب مسافات أكبر للتوقف مقارنة بالمركبات الأبطأ.
التشتت الذهني
تتنوع العوامل التي قد تؤدي إلى تشتت انتباه السائق، وجميعها تزيد بشكل كبير من احتمال وقوع حوادث المرور. فعندما ينشغل السائق في استخدام الهاتف المحمول مثلاً، يتقلص تركيزه على الطريق، مما يؤخر ردود فعله. ومن بين العوامل المسببة للتشتت:
- الانشغال بالمذياع.
- الحديث عبر الهاتف المحمول.
- الإعلانات أو اللوحات الدعائية على الطريق.
- تعديل مرايا الرؤية أثناء القيادة.
القيادة تحت تأثير الكحول
تُعرف الكحول بتأثيراتها السلبية على العقل، حيث تؤثر على قدرة السائق على اتخاذ القرارات الصحيحة أثناء القيادة مثل السيطرة على السرعة والانحراف. وهذا ما يؤدي إلى زيادة احتمال وقوع الحوادث بشكل ملحوظ.
المشكلات الصحية المفاجئة
تحدث الوعكات الصحية في أغلب الأحيان بشكل غير متوقع، على الرغم من أنه يمكن ملاحظة بعض الأعراض مثل ضعف الإبصار أو التعب. لذلك يُنصح بتجنب القيادة عند الشعور بأي من هذه الأعراض. ونشير هنا إلى أن بعض الأزمات الصحية، مثل السكتات الدماغية أو القلبية، قد تحدث دون أي إنذار مسبق.
تأثير الطقس والحيوانات
تلعب الظروف الطبيعية دورًا كبيرًا في حوادث السير، حيث يمكن أن تؤدي الأحوال الجوية السيئة إلى ضعف الرؤية وانزلاق المركبات. كما قد تتسبب الحيوانات التي تظهر فجأة على الطريق في فقدان السائق السيطرة على مركبته.
الأعطال الميكانيكية
تشكل المركبات نظمًا معقدة من الآلات الميكانيكية التي تحتاج إلى التنسيق الكامل لتعمل بكفاءة. ومع ذلك، يمكن أن تحدث أعطال ميكانيكية خلال القيادة، مما يزيد من خطر حدوث حوادث السير. كما أن الإهمال في الصيانة الدورية قد يساهم في ظهور مشكلات ميكانيكية تؤدي إلى الحوادث.