الدورة الشهرية
تعتبر الدورة الشهرية مجموعة معقدة من التغيرات الفسيولوجية التي تحدث في بطانة رحم المرأة بعد بلوغ سن الرشد. وينتج عن ذلك تآكل بطانة الرحم، مما يؤدي إلى نزول السائل الدموي المعروف بالطمث أو الحيض. غالبًا ما تستمر هذه العملية لمدة تتراوح بين خمسة إلى سبعة أيام، مصحوبة بألم في منطقة البطن السفلي وفتحة الشرج. تحدث هذه الظاهرة بشكل شهري، وقد تختلف فترتها وفقًا للعمر، حيث تبدأ عادةً من سن الثانية عشرة وحتى نهاية الأربعينات، المعروفة بسن اليأس.
سبب ارتفاع درجة حرارة الجسم قبل الدورة الشهرية
قبل نزول دم الدورة الشهرية، يحدث ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم، وعادة ما يكون ذلك نتيجة لزيادة التعرق الناجمة عن انقباض عضلات الرحم لطرد بقايا الغشاء الداخلي للرحم. بالإضافة إلى ذلك، تترافق هذه الحالة مع عملية الإباضة، مما يؤدي إلى تغيرات في مستويات هرمون الإستروجين الذي ينظم إفرازات عنق الرحم قبل وبعد الإباضة.
أعراض ما قبل الدورة الشهرية
- آلام في منطقة الثدي تخف تدريجياً مع بداية نزول دم الدورة.
- آلام في المفاصل وأسفل البطن والظهر، تستمر هذه الأعراض عادة في الأيام الثلاثة الأولى من الحيض.
- زيادة الرغبة في تناول الأطعمة.
- اضطرابات في النوم، سواء بالزيادة أو النقصان.
- تقلبات مزاجية وزيادة العصبية نتيجة تأثير الهرمونات.
- انتفاخ في منطقة البطن نتيجة احتباس السوائل.
- شعور بالحزن أو البكاء دون أسباب واضحة.
- نزيف حاد في اللثة عند الخضوع لأي عملية جراحية للأسنان.
أسباب اضطراب الدورة الشهرية
يمكن تعريف الاضطراب في الدورة الشهرية من خلال تكرار فترات الحيض كل أقل من 21 يومًا، أو فترة حيض طويلة قد تفصل بين دورتين أكثر من 35 يومًا. ترجع أسباب عدم انتظام الدورة إلى العوامل التالية:
- مرحلة المراهقة.
- الاقتراب من سن اليأس.
- اختلال في مستويات هرمون البروجيستيرون والإستروجين.
- اضطرابات في وظائف الغدة الدرقية.
- الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية أو ممارسة تمارين شاقة.
- تكيس المبايض.
- تأثير بعض المواد الكيميائية في الدماغ مثل حمض جاما-أمينوبيوتيريك، الذي يستجيب بشكل غير طبيعي لتقلبات مستويات الهرمونات الجنسية.
- اختلالات في وظائف الجسم، مثل ارتفاع مستويات هرمون الذكورة.
- استخدام وسائل منع الحمل.
كيفية التغلب على أعراض الدورة الشهرية
لتخفيف حدة الأعراض المرتبطة بالدورة الشهرية، يمكن العمل على الأمور التالية:
- تقليل استهلاك الأملاح والتوابل.
- تقليل تناول الحلويات والمشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة والنسكافيه.
- زيادة استهلاك الخضروات الورقية مثل الخس والكرنب.
- زيادة تناول نقيع البقدونس المغلي.
- التركيز على الأطعمة الغنية بالكالسيوم، وفيتامين هـ، وفيتامين ب6.