الحمل
تتطلب فترة الحمل عناية دقيقة ورعاية خاصة لضمان صحة الأم وصحة الجنين. ينبغي على الأم مراجعة الطبيب المختص بانتظام للتحقق من نمو الجنين بشكل طبيعي وسليم. تُعتبر الأشهر الثلاثة الأولى من المرحلة الأكثر حساسية، حيث يحدث فيها نمو جميع أجزاء الجنين. سلوكيات الأم خلال هذه الفترة تتسم بأهمية كبيرة، حيث قد تؤدي العادات السلبية إلى مشكلات صحيّة خطيرة مثل الاختلالات الجينية والتشوهات الخلقية.
وزن الجنين
تُعد مراقبة وزن الجنين من الأمور الأساسية التي يجب على الأم أخذها بعين الاعتبار خلال جميع مراحل الحمل. يشير الوزن الطبيعي للجنين، الذي يتراوح عادةً بين 3 إلى 4 كيلوغرامات عند الولادة، إلى صحة كل من الأم والجنين. أي زيادة أو نقصان في وزن الجنين يمكن أن يكون له آثار سلبية على صحة الأم والجنين.
يكتسب الجنين الوزن من غذاء الأم، الذي يصل إليه عبر الدم والحبل السري. لذا ينبغي على الأم الحرص على تناول غذاء متوازن ومغذٍ، بما في ذلك السوائل مثل الماء، بالإضافة إلى البروتينات، والدهون، والنشويات، والمعادن، والفيتامينات. نقص أي من العناصر الغذائية الأساسية قد يؤدي إلى مشكلات صحية للجنين.
أسباب زيادة وزن الجنين في رحم الأم
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى زيادة وزن الجنين داخل رحم الأم، ويمكن تصنيفها إلى أسباب عضوية وغير عضوية على النحو التالي:
الأسباب العضوية
- الإصابة بمرض السكري المستمر لدى الأم.
- حدوث سكري الحمل، الذي يظهر لدى النساء خلال فترة الحمل فقط.
الأسباب غير العضوية
- الوراثة، حيث قد يتمتع أحد الوالدين ببنية جسدية كبيرة، مما يساهم في نقل تلك الصفات إلى الجنين.
- زيادة الوزن الملحوظة للأم خلال الحمل نتيجة تناول طعام بكميات كبيرة، خاصة الأطعمة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية.
- تجاوز مدة الحمل المدة الطبيعية (تسعة أشهر) مما يسمح للجنين باكتساب وزن إضافي.
مخاطر زيادة وزن الجنين
تُعتبر زيادة وزن الجنين في كثير من الحالات مؤشراً غير صحي، وقد تؤدي إلى مجموعة من المخاطر، تشمل:
- زيادة احتمالية الولادة بواسطة عملية قيصرية في حال ضيق منطقة الحوض، فكلما زاد وزن الجنين في الأشهر الأخيرة، زادت احتمالية الحاجة للولادة القيصرية.
- زيادة خطر إصابة الطفل بالصفراء بعد الولادة.
- تعرض الأم لمشكلات مثل تمزق منطقة الولادة أو حدوث نزيف.