يُعتبر طنين الأذن من المشكلات الشائعة التي يواجهها المتخصصون في الرعاية الصحية، إذ يُعرف بأنه تصور سمعي لا ينشأ عن مصدر خارجي. غالبًا ما يُشبه الصوت فيه بالصخب أو الهمس أو الرنين، ويمكن أن يحدث في أذن واحدة أو كليهما. سنستعرض في هذا المقال تفاصيل حول هذه الحالة وكيفية إدارتها بشكل صحيح.
سماع صوت هواء في الأذن
تشكل حالة سماع صوت هواء في الأذن مصدر إزعاج كبير للأشخاص المعنيين، حيث تتنوع الأصوات بين الحادة والخفيفة، ويمكن أن تكون عبارة عن نغمة واحدة أو نغمات متعددة.
يمكن أن تكون الضوضاء مصحوبة بجودة نغمية أو لا، وهناك أيضًا طنين ثابت أو متقطع، وقد يبدأ بشكل مفاجئ أو يتطور بشكل تدريجي.
أنواع طنين الأذن
يمكن تصنيف الطنين إلى فئتين رئيسيتين: الطنين الموضوعي والطنين الذاتي.
-
الطنين الموضوعي
- يستطيع المعالج سماع هذا النوع باستخدام سماعة الطبيب، أو عبر الاستماع بالقرب من الأذن.
- يشكل الطنين الموضوعي أقل من 5% من الحالات وغالبًا ما يرتبط باضطرابات في الأوعية الدموية أو العضلات.
- يُمكن وصفه بأنه يأتي على هيئة نبضات تتزامن عادةً مع نبضات قلب المريض).
- في معظم الحالات، يُمكن تحديد سبب الطنين الموضوعي وتوفير العلاج المناسب، سواء من خلال الأدوية أو العمليات الجراحية.
-
الطنين الذاتي
- هذا النوع يُسمع فقط من قبل الشخص نفسه، وهو الأكثر شيوعًا، حيث يمثل 95% من الحالات.
- يرتبط عادةً بفقدان السمع الحسي العصبي، الذي يحدث نتيجة تلف الأعصاب.
- نظرًا لأن شعور الطنين يتداخل مع العواطف الفردية، فقد يُظهر شخصان يعانيان من طنين متشابه تأثيرات نفسية مختلفة.
-
الطنين الحاد
- يحدث الطنين الحاد بشكل مفاجئ وعادةً ما يستمر لفترة قد تصل إلى ثلاثة أشهر.
- بالمقارنة، يستمر الطنين المزمن لأكثر من ثلاثة أشهر وقد يصبح مزمنًا على المدى الطويل.
- عادة ما يتعافى الطنين الحاد بشكل تلقائي، لكن كلما طالت فترة الطنين، زادت لاحقًا احتمالية حدوث مشاكل مزمنة.
مضاعفات سماع صوت هواء في الأذن
تختلف شدة الطنين بناءً على رد فعل الفرد تجاه تلك الحالة، لكن العديد من الأشخاص الذين يعانون من طنين الأذن يواجهون مشاكل مثل:
- صعوبة في النوم أو التركيز.
- الشعور بالاكتئاب أو القلق.
- مواجهة صعوبات إضافية في العمل أو المنزل.
- التعرض للإجهاد.
رغم أن معظم الأشخاص الذين يعانون من الطنين أيضًا يواجهون مشاكل في السمع، فإن هذا لا يشير دائمًا إلى فقدان السمع.
أسباب سماع صوت هواء في الأذن
- على الرغم من عدم وضوح الآلية الدقيقة وراء الطنين، يُعتقد أن هناك عددًا من العوامل المتصلة.
- غالبًا ما يرتبط طنين الأذن بمشكلات في السمع أو الجهاز العصبي.
تتضمن الأسباب المحتملة لطنين الأذن ما يلي:
- اضطرابات في الأذن الخارجية، مثل شمع الأذن أو دخول أجسام غريبة أو تمزق طبلة الأذن.
- مشكلات في الأذن الوسطى، مثل الضغط السلبي أو العدوى أو الحساسية.
- اضطرابات في الأذن الداخلية، مثل فقدان السمع بسبب الضوضاء أو التقدم في السن.
- عدوى الأذن الداخلية أو مرض مينيير، والذي غالبًا ما يصاحبه فقدان السمع والدوار.
تشمل الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى سماع صوت الهواء في الأذن:
- اضطرابات جهازية مثل اضطرابات ضغط الدم وفقر الدم والسكري.
- إصابات الرأس أو الرقبة، أو مشاكل الفك الصدغي (TMJ) وسوء توافق الرقبة.
علاج انسداد الأذن بالهواء
يمكن معالجة الطنين مؤقتًا بواسطة بعض الأدوية، مثل:
- مضادات الالتهابات مثل الأسبرين والإيبوبروفين.
- المهدئات.
- مضادات الاكتئاب.
- بعض المضادات الحيوية والعوامل الكيميائية.
كيفية تشخيص الطنين في الأذن؟
- يقوم الطبيب عادةً بفحص الحلق والأنف والأذن وإجراء اختبار للسمع الذاتي.
- بعض الأطباء قد يقومون بإجراء تحليل الضوضاء في الأذن لتحديد قدر انبعاث الضوضاء من الأذن الداخلية.
- يمكن أن تشمل الفحوصات أيضًا اختبار توازن وسمع الموضوعية.
- في بعض الأحيان، يتطلب الأمر إجراء تحليل دم أو تصوير مقطعي بالرنين المغناطيسي للجمجمة.
- كما يجب أن يقوم الطبيب باختبار السمع الذاتي بمشاركة المريض للتحقق من إدراك الصوت.
- يتم ذلك في غرفة مُصممة لعزل الصوت، حيث يتم إدخال مجموعة من الأصوات عبر سماعات الرأس.
- الشخص عليه الإشارة عندما يسمع الصوت، مما يساعد الطبيب في تحديد مدى فقدان السمع وتأثير الطنين.
نصائح هامة للتعامل مع طنين الأذن
- بالنسبة للكثيرين الذين يعانون من طنين الأذن بشكل معتدل، يمكن إدارة الحالة عن طريق اتباع بعض النصائح السهلة.
- ولكن لإدارة الآثار السلبية للطنين على حياة البعض، يُنصح بتبني استراتيجيات لتخفيف الكرب المرتبط بهذه الحالة.
وفيما يلي بعض النصائح الهامة للتخفيف من تأثير الطنين على حياتك:
- تجنب مصادر الضجيج العالية.
- الحفاظ على ضغط الدم ضمن المستويات الطبيعية.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
- الحصول على قسط وفير من النوم الجيد.
علاج الألم في الأذن نتيجة الهواء البارد
- يمكن أن تمثل الظروف الجوية الباردة تحديات للعديد من أجزاء الجسم، بما في ذلك الأذنين.
- حيث تتمتع الأذنين بقدرة ضعيفة جدًا على منع البرد بسبب نقص الدهون الواقية، مما يجعلها عرضة للشعور بالألم.
- كما أن الأعصاب الموجودة في الأذنين يمكن أن تشعر بألم شديد جراء انخفاض درجة الحرارة.
- تشير الأبحاث إلى أن الطقس البارد يمكن أن يزيد من خطر العدوى بسبب قلة تدفق الدم.
- تستطيع أن تحمي أذنيك من البرد بارتداء قبعة أو غطاء رأس مناسب.
- تجنب إدخال القطن في أذنيك، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى التهاب.
- يُنصح أيضًا بتجفيف الأذنين بعد تنظيفهما أو الاستحمام لتفادي الالتهابات.
- لا تتجاهل أي أعراض عدوى في الأذن واستشر طبيبك لأنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.