ساعدنا في فهم أسباب شلل النوم وطرق علاجه. يُعتبر شلل النوم مشكلة شائعة يعاني منها الكثير من الأشخاص، وهو يتضمن حالة من الوعي التام مع عدم القدرة على الحركة. تحدث هذه الظاهرة في اللحظات الانتقالية بين مراحل النوم واليقظة، أو يمكن أن تحدث عند الاستيقاظ، وهو ما يعرف بشلل النوم التنويمي. تُعد هذه الحالة مزعجة للغاية لمن يعاني منها، لذا سنستعرض في هذا المقال الأسباب المؤدية إلى شلل النوم وطرق العلاج الممكنة.
تعريف شلل النوم
يتساءل الكثيرون عن مفهوم شلل النوم. يُعرف أيضًا باسم “الجاثوم”، ويحدث عندما يعاني الشخص من حالة الاستيقاظ أو الانتقال إلى النوم. أثناء النوم، يمر الجسم بخطوتين رئيسيتين: مرحلة النوم غير الحالم ومرحلة النوم الحالم. تبدأ مرحلة النوم غير الحالم أولاً، تليها مرحلة النوم الحالم، وهذا هو ما يسبّب حدوث شلل النوم.
شلل النوم في الإسلام
في السياق الإسلامي، يُشار إلى شلل النوم بالجاثوم. وفقًا لابن منظور، يمكن أن يكون شلل النوم نتيجة لعوامل عضوية مثل تأثير الأغذية أو الأدوية، حيث يُعالج بالحبس والحجامة والتقليل من تناول الطعام. من ناحية أخرى، يُمكن أن تكون هذه الحالة نتيجة لتسلط الجن، ويُعالج هذا الأمر من خلال قراءة القرآن، الرقية الشرعية، والأذكار.
شلل النوم والسحر
بالنسبة لصلته بالسحر، يعتقد كثير من الناس أن شلل النوم مرتبط بممارسات سحرية، حيث يُعتبر وجود تأثير شيطاني سببًا لهذه الحالة. لكن هناك من يعزو حدوثها إلى عوامل نفسية مثل القلق والتوتر، وليس للسحر أي دور فيها.
شلل النوم والحمل
فيما يتعلق بشلل النوم والحمل، فأحيانًا يحدث ذلك بسبب نقص الراحة والنوم الكافي لدى المرأة الحامل. الحل يكمن في تحسين نمط الحياة، مما يُساعد في تجنب المضاعفات المحتملة. فقد يؤثر ذلك على مجرى الهواء العلوي أثناء النوم، مما يؤدي إلى انقطاع التنفس، وهو ما يهدد حياة الحامل إذا تكرر بشكل مفرط.
العوامل المرتبطة بشلل النوم
هناك عدة عوامل قد تلعب دورًا في تفاقم حالات شلل النوم، ومن أبرزها:
- قلة النوم.
- التغيرات المفاجئة في مواعيد النوم.
- القلق والاضطرابات النفسية.
- النوم على الظهر.
- الضغط النفسي المستمر.
- استخدام بعض الأدوية.
أعراض شلل النوم
قد يعاني الشخص المصاب بشلل النوم من مشاعر التعب وصعوبة التركيز، حيث يواجه صعوبة في العودة إلى النوم بعد أن يستيقظ. يمكن تلخيص أعراض شلل النوم بما يلي:
- الشعور بشلل جزئي أو كامل خلال النوبة، باستثناء عضلات التنفس وعضلات العين.
- عدم القدرة على تحريك الأطراف.
- الهلوسة السمعية والبصرية، حيث يسمع الشخص أصواتًا أو يرى أشياء غير موجودة.
تستمر النوبة من بضع ثوانٍ إلى بعض الدقائق، بعدها يستطيع الشخص إما الاستيقاظ بالكامل أو العودة إلى النوم، وغالبًا ما يدخل في دوامة من الأحلام مرة أخرى.
أسباب شلل النوم
لفهم أسباب شلل النوم، يمكن الإشارة إلى النقاط التالية:
- الإجهاد والتوتر النفسي.
- النوم في وضعيات تؤدي إلى تقليل تدفق الأكسجين إلى الدماغ.
- الانتقال من بيئة هادئة إلى أخرى صاخبة يمكن أن يزيد التوتر.
- استخدام بعض الأدوية المخصصة لعلاج الهلوسة.
- عدم انتظام مواعيد النوم.
- عوامل وراثية.
طرق علاج شلل النوم
أما بالنسبة للعلاج، فلا يحتاج معظم الأشخاص المصابين بشلل النوم إلى تدخل طبي خاص. يمكن للعديد منهم تناول أدوية تساعد على النوم في حالات القلق والتوتر. من بين الأساليب العلاجية المقترحة:
تحسين عادات النوم، الحصول على قسط كافٍ من الراحة، استخدام بعض الأدوية المضادة للاكتئاب التي تساعد في تنظيم دورة النوم وعلاج الاضطرابات النفسية، وأخيرًا معالجة مشاكل النوم الأخرى. بهذا الشكل نستطيع معرفة أسباب شلل النوم ووسائل العلاج المناسبة لها.