تعتبر اضطرابات الدورة الشهرية من الموضوعات التي تثير اهتمام الكثير من النساء، حيث يتسائلن عن أسباب عدم انتظامها. تتميز الدورة الشهرية بانتظامها من حيث الأيام والشهور، ولكن في بعض الأحيان يحدث اضطراب يؤدي إلى تغير في مواعيدها وكمية الدم النازلي، مما يستدعي معرفة الأسباب وراء ذلك.
في هذا المقال، سنستعرض كافة الأمور المتعلقة بأسباب اضطراب الدورة الشهرية ونتطرق إلى تفاصيل قد تهم العديد من النساء.
ما هو اضطراب الدورة الشهرية؟
- تحدث الدورة الشهرية بشكل طبيعي عندما ينزل الدم في حالة عدم حدوث الحمل، ويكون ذلك عادة كل 23 إلى 35 يوماً.
- قد تتراوح فترة الحيض من عدة أيام إلى أسبوع، مع اختلاف في كمية الدم المفقود، والذي قد يكون خفيفاً أو غزيراً.
- يعد النزيف المفاجئ أو الغير متوقع خارج مواعيد الدورة الشهرية دليلاً على وجود اضطراب.
- كذلك، إذا استمر النزيف بشكل كثيف لمدة ساعة أو أكثر، أو إذا زادت فترة الحيض عن المعدل الطبيعي، فيجب القلق.
- يمكن أن تتضمن الاضطرابات أيضاً نزول كميات بسيطة من الدم بين الدورة والأخرى.
- ومن الأشكال الأخرى للاضطراب الشعور بعسر الطمث، الذي يتسم بألم شديد قد يصل إلى مغص حاد.
أسباب اضطراب الدورة الشهرية
- يمكن أن تكون الأنظمة الغذائية غير المتوازنة أحد أسباب اضطراب الدورة الشهرية، خصوصاً إذا كانت تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية.
- تؤثر السمنة أيضًا سلباً على انتظام الدورة الشهرية بسبب تأثيرها على مستوى الأنسولين والهرمونات في الجسم.
- وتعتبر متلازمة تكيس المبايض أحد الأسباب الرئيسية لحدوث اضطراب في الدورة الشهرية.
- ترتبط هذه المتلازمة بعدم توازن الهرمونات المسؤولة عن إنتاج البويضات.
- قد تسبب حبوب منع الحمل الهرمونية في بعض الأحيان نزول كميات خفيفة من الدم خلال فترات غير طبيعية، خاصة في الأشهر الأولى من الاستخدام أو عند تغيير النوع.
- يمكن أن يؤدي استخدام اللولب إلى زيادة احتمالية النزيف غير المتوقع.
- توجد حالات طبية أخرى مثل نمو بطانة الرحم، وأورام الرحم، والأورام الليفية، التي قد تسبب أيضًا نزيفاً مهماً.
- تشمل الأسباب المحتملة أيضاً سرطان المبيض، سرطان الرحم، وسرطان عنق الرحم.
- تتسبب حالات مثل تجلط الدم المفاجئ، فقدان الوزن أو زيادته، كذلك في حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية.
- انتقال العدوى إلى الأعضاء الحوضية الناتج عن الاتصال الجنسي قد يؤدي إلى تغيرات في الدورة الشهرية أيضاً.
- يعد التهاب الحوض من الأسباب الشائعة التي تؤثر على انتظام الطمث.
- توجد أيضاً أمراض أخرى مثل سقوط مجرى البول، فرط أو قصور نشاط الغدة الدرقية، ومرض السكر، التي قد تؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية.
- من الضروري توخي الحذر بشأن الإفراط في ممارسة الرياضة، حيث يمكن أن يكون له تأثير سلبي على توازن الهرمونات.
الأسباب النفسية لاضطراب الدورة الشهرية
- غالباً ما تصنف أسباب اضطراب الدورة الشهرية ضمن الاضطرابات الناتجة عن خلل هرموني، باستثناء اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي.
- يتسم هذا الاضطراب بمظاهر نفسية وجسدية تشمل التوتر، الشعور بالحزن، سرعة الغضب، تقلبات مزاجية، وأحياناً أفكار انتحارية.
- من المهم ملاحظة أن هذا الأمر يُعتبر من الاضطرابات النفسية التي تتطلب استشارة طبيب مختص لتقديم الدعم والعلاج.
أسباب اضطراب الدورة الشهرية بعد الأربعين
- تظهر هذه الاضطرابات عادةً خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث وفترتها.
- تتضمن الأعراض في فترة ما قبل الانقطاع مشاعر التهيج، عدم انتظام الدورة، والشعور بالهبات الساخنة.
- قد يظهر أيضًا التعرق ليلاً، صعوبة في النوم، وأعراض الاكتئاب.
- عند الوصول إلى انقطاع الطمث، يُعرَف بأنه عدم نزول الدورة الشهرية لمدة عام كامل.
- إذا حدث نزيف بعد انقضاء العام، يتعين استشارة الطبيب فوراً.
لذا، يمكنكم الاطلاع على:
تشخيص اضطراب الدورة الشهرية
- يبدأ الطبيب بالتأكد من عدم وجود حمل أو إجهاض قبل البحث عن الأسباب وراء الاضطراب.
- يسأل الطبيب عن عدد مرات النزيف ومدته وكميته، ويجري فحوصات شاملة باستخدام الموجات فوق الصوتية.
- قد يتطلب الأمر إجراء بعض تحاليل الدم والبول، أو مزرعة للكشف عن وجود أي عدوى.
- في بعض الحالات، قد يحتاج الطبيب لأخذ عينات صغيرة من أنسجة الرحم للبحث عن أي أورام سرطانية.
- يمكن أن تساعد هذه الإجراءات في تحديد خيار العلاج الهرموني المناسب.
كيفية علاج اضطراب الدورة الشهرية
- تعتمد خطة العلاج بشكل كبير على السبب الكامن وراء الاضطراب، حيث تختلف العلاجات حسب الحالة.
- تتضمن بعض الإجراءات العامة تحسين نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي متوازن وتقليل الكافيين والمشروبات الضارة أثناء الفترات الحرجة من الدورة الشهرية.
- تستخدم بعض الأدوية المسكنة، ومدرات البول، ومضادات الاكتئاب، بالإضافة إلى وسائل منع الحمل لتنظيم الدورة وتقليل غزارتها.
- ينصح بممارسة الرياضة بانتظام والاعتماد على المكملات لتعويض نقص الفيتامينات.
- قد يُفضل الطبيب في بعض الحالات القيام بعمليات جراحية مثل منظار الرحم أو البطن، أو إجراء استئصال لبطانة الرحم إذا استدعت الحال.
متى يجب زيارة الطبيب عند حدوث اضطراب الدورة الشهرية؟
- يجب استشارة الطبيب حال الشعور بألم شديد أثناء الحيض، أو ألم بين الفترات، أو نزيف غزير غير عادي يتطلب تغيير الفوطة الصحية كل ساعتين.
- كذلك يُنصح بالتوجه للطبيب عند ملاحظة إفرازات ذات رائحة كريهة، الإصابة بالحمى، أو وجود أعراض مثل الدوار أو الإسهال.
- إذا استمرت الدورة لأكثر من 7 أيام، أو عند حدوث نزيف بين الدورات، أو بعد الوصول لسن اليأس، يتوجب عليك استشارة الطبيب.
- أيضاً، ينبغي مراجعة الطبيب عند عدم انتظام الدورة بعد انتظامها السابق، أو في حالات الغثيان أو التقيؤ خلال الحيض.