تعتبر أسباب احتباس الدورة الشهرية لدى الإناث العازبات من القضايا التي تثير القلق والتوتر، حيث يُعد تأخر الدورة الشهرية من العلامات التي تشير إلى وجود اضطرابات في مستوى الهرمونات.
قد تنجم هذه الحالة عن مشكلات صحية خطيرة، لذا ينبغي عدم التغاضي عنها، بل يتعين علينا الانتباه جيدًا لهذه المسألة. في هذا المقال، سنتناول الدورة الشهرية، مفهوم احتباسها، أسبابه، وطرق علاجها.
احتباس الدورة الشهرية لدى العازبات
يعبر مصطلح احتباس الدورة الشهرية عن وجود مشكلة صحية تتطلب التركيز والمعالجة، لكن هذا لا يعني بالضرورة وجود مرض أو الإشارة إلى العقم. فانتظام الدورة الشهرية يُعد مؤشرًا على صحة جيدة. لذلك دعونا نتعرف أولاً على الدورة الشهرية.
ما هي الدورة الشهرية؟
الدورة الشهرية هي مجموعة من التغيرات الطبيعية التي تحدث لدى الإناث عند مرحلة البلوغ، وتحدث بصورة دورية كل شهر بهدف تجهيز رحم الأنثى لاستقبال الحمل. تتجسد هذه الدورة في تدفق دم الحيض من المهبل نتيجة خروج بويضة من المبيض خلال عملية التبويض.
إذا لم يتم تخصيب البويضة، يتم انسلاخ بطانة الرحم، حيث تتفتت الطبقة وتنزل إلى عنق الرحم لتخرج من الجسم كدم الحيض.
دورة الطمث
تبدأ الدورة الشهرية مع اليوم الأول من نزول دم الحيض وتستمر حتى اليوم الأول للدورة التالية، وتتفاوت مدة الدورة الشهرية بين الإناث، حيث تتراوح من 21 يومًا إلى 35 يومًا، ويستمر نزول دم الحيض لبضعة أيام تتراوح بين يومين وثمانية أيام.
احتباس الطمث لدى العازبات
احتباس الدورة الشهرية هو المصطلح العلمي الذي يُستخدم لوصف غياب الدورة الشهرية أو انقطاعها عند الفتاة، وقد يكون هذا الانقطاع مؤقتًا أو دائمًا على الرغم من توفر العوامل اللازمة لحدوث الدورة، كما قد يعني أيضًا عدم وجودها نهائيًا رغم وصول الفتاة إلى سن البلوغ. من الجدير بالذكر أن احتباس الدورة الشهرية يختلف عن عدم انتظامها.
أعراض احتباس الدورة الشهرية
قد يتسبب احتباس الدورة الشهرية في ظهور مجموعة من الأعراض، ومنها:
- صداع مستمر.
- زيادة نمو الشعر غير المرغوب فيه، خصوصًا في الوجه، نتيجة ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون.
- مشاكل في الرؤية.
- ظهور حب الشباب.
- آلام في منطقة الحوض.
- اضطرابات في ضغط الدم.
- عدم نمو الثدي بشكل طبيعي.
- تساقط الشعر.
أنواع احتباس الدورة الشهرية
يمكن تقسيم احتباس الدورة الشهرية إلى نوعين كما يلي:
الاحتباس الأولي:
ويعني عدم نزول الدورة الشهرية لدى الفتاة منذ البداية، رغم بلوغها عمر يتراوح بين 12 إلى 16 عامًا، وهنا يتوجب استشارة الطبيب.
الاحتباس الثانوي:
ويشير إلى انقطاع الدورة الشهرية بعد أن كانت منتظمة، ويُعتبر انقطاع الدورة لفترة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر أو أكثر علامة على وجود مشكلة صحية.
أسباب احتباس الدورة الشهرية لدى العازبات
يعتبر انقطاع الدورة الشهرية من المشكلات التي تصيب الفتيات بالقلق، وتزداد احتمالية حدوث الاحتباس في حال وجود حالات صحية معينة مثل:
- الإجهاد المفرط الناتج عن ممارسة الرياضة بشكل مكثف.
- مشكلات غذائية ناجمة عن سوء التغذية.
- الضغط النفسي الذي يؤثر على الجزء المسؤول عن تنظيم الدورة في الدماغ.
- متلازمة تكيس المبايض.
- اضطرابات هرمونية ناتجة عن بعض الأمراض.
- تندب الرحم الناجم عن متلازمة أشيرمان.
- وجود اضطرابات وراثية.
- مشاكل الوزن المتمثلة في النحافة أو السمنة.
- وجود عيوب خلقية في الأعضاء التناسلية.
الفحوصات اللازمة لتشخيص احتباس الدورة الشهرية لدى العازبات
- اختبار وظيفة الغدة الدرقية.
- فحص وظائف المبيض.
- استخدام الموجات فوق الصوتية لفحص الأعضاء التناسلية.
- قياس مستويات الهرمونات والأندروجين.
- إجراء الفحوصات التصويرية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي.
علاج احتباس الدورة الشهرية لدى العازبات
يعتمد علاج احتباس الدورة الشهرية على معالجة الأسباب التي أدت إلى هذه الحالة. يبدأ العلاج من خلال المراقبة والتقييم، مع الأخذ بعين الاعتبار:
- عمر الفتاة.
- نتائج اختبارات وظائف المبيض.
- التاريخ العائلي.
- نوع الاحتباس واستجابة الجسم للعلاج.
تشمل وسائل العلاج الممكنة:
- تعديل نمط الحياة بالتوجه نحو التغذية الصحية.
- التوازن في الوزن.
- تنظيم النشاط البدني بشكل ملائم.
- تقليل نسبة التوتر والقلق.
- استخدام العلاجات الهرمونية تحت إشراف طبي.
- إجراءات جراحية في حالة وجود اضطرابات وراثية.
- خيارات دوائية لعلاج الاختلالات الهرمونية.
المضاعفات المحتملة لاحتباس الدورة الشهرية
قد يتسبب احتباس الدورة الشهرية في مجموعة من المشكلات الصحية، منها:
- هشاشة العظام نتيجة لنقص هرمون الأستروجين.
- احتمال العقم لاحقًا، خاصة في حال وجود تكيس في المبايض.
- غزارة الدورة الشهرية بعد فترة احتباس طويلة.