السيارات
على مر العصور، اعتمد الناس في السابق على الحيوانات مثل الخيل والإبل في تنقلاتهم وقضاء احتياجاتهم والسفر. إلا أن ثورة وسائل النقل الحديثة أحدثت تغييراً جذرياً، وتمثل ذلك بشدة في اختراع السيارات. فقد أضفت هذه الاختراعات المبتكرة إمكانية الوصول إلى المناطق البعيدة والنائية بسرعة وكفاءة عالية.
في العصر الحالي، أصبحت السيارات ضرورة ملحة، بحيث تمتلك معظم العائلات سيارة خاصة أو أكثر، نظرًا للاحتياج المتزايد لها وانخفاض تكاليفها نتيجة زيادة الإنتاج وتنافس الشركات المصنعة. عند التفكير في شراء سيارة، يقوم المستهلك عادة بتقييم عدة عوامل مهمة، منها قدرة السيارة على التناسب مع ميزانيته، بالإضافة إلى مواصفاتها الميكانيكية والكهربائية، قوة محركها، وكفاءة استهلاكها للوقود، فضلاً عن تصميمها الخارجي الذي يشمل الشكل واللون.
واحدة من أبرز المتع التي يشعر بها السائق أثناء القيادة هي قوة سحب السيارة وقدرتها على التكيف مع التغيرات في التضاريس. لكن ماذا يحدث إذا لاحظنا تراجعاً في قوة السحب مقارنةً مع أدائها المعتاد؟ هناك أسباب متعددة قد تؤدي إلى هذه المشكلة، لذا من الضروري أن نفهم العوامل المسؤولة عن ضعف سحب السيارة لكي نتمكن من التعامل معها بشكل فعال.
أسباب ضعف سحب السيارة
- يعتبر المحرك هو القلب النابض للسيارة، ودونه لا تتحرك السيارة على الإطلاق. قد يكون ضعف السحب ناتجًا عن المحرك ذاته أو مكوناته المرتبطة به. لذا، يجب إجراء فحص شامل للمحرك في مراكز الفحص المعتمدة للتأكد من عدم وجود عيوب، مثل علامات الدخان أو تآكل الزيت، أو ثبات الزيت داخل غرفة المحرك، بالإضافة إلى أي مشاكل في البستونات.
- ينبغي أيضاً التحقق من شمعات الاحتراق، والمعروفة بالمُعَبِّر عن “البواجي”، فهي المسؤولة عن توليد شرارة كهربائية لبدء عملية الاحتراق الكامل للوقود، مما يدفع المحرك في الاتجاه الأمامي. أي خلل في البواجي قد يؤثر سلباً على عملية الاحتراق وبالتالي يؤدي إلى ضعف سحب السيارة.
- من الضروري التأكد من نقاء الوقود المستخدم، مثل البنزين الخالي من الرصاص، والتركيز على نسبة الأوكتان. الوقود النظيف يساهم في تقليل الشوائب التي قد تؤدي إلى انسداد بخاخات السيارة أو فلتر الوقود، مما يضعف سحب السيارة.
- تأكد من نظافة فلتر الهواء؛ حيث يجب تغييره أو تنظيفه إذا تبين عدم قدرته على تنقية الهواء الداخل للمحرك.
- يجب أيضاً التأكيد على سلامة الكويل الكهربائي، المسؤول عن تنظيم العملية الكهربائية بالمركبة. أي عطل في الكويل قد يؤدي إلى انخفاض كبير في عزم السيارة وعدم استقرارها عند استخدام دواسة البنزين.
- لا ننسى أهمية العوادم (الإكزوزت)، حيث أن تلف الفلاتر أو انسدادها الناتج عن تزايد الدخان المتراكم سيؤدي حتماً إلى ضعف سحب السيارة.