أسباب معركة حطين
تعددت الأسباب التي أدت إلى وقوع معركة حطين، ويمكن تلخيصها على النحو التالي:
- قام أرناط، صاحب الكرك، بقطع الطريق على قافلة قادمة من القاهرة إلى الشام، ونهب محتوياتها وأسر رجالها. كما رفض استجابة طلب صلاح الدين بتحرير الأسرى وإعادة أموالهم، مما دفع صلاح الدين إلى vows الانتقام منه، وبدأ في تجهيز جيش لمهاجمته.
- اعتدى أرناط على قافلة من الحجاج، التي كانت تمر عبر أراضيه في طريقها إلى مكة، وقام بنهبها وأسر أفرادها، مما أثار غضب صلاح الدين وجعله يستعد للحرب، وذلك عام 582 هـ.
- انتهى عهد الهدنة بين المسلمين والصليبيين بسبب انتهاكات الصليبيين ضد قوافل المسلمين، مما دفع صلاح الدين إلى توحيد جهود مصر والشام لمواجهة الصليبيين.
- الدفاع عن الحجاج الذين يمرون عبر الكرك، وحماية طرق الحج التي تعبر المنطقة.
معلومات عن معركة حطين
تعتبر معركة حطين من أهم المعارك في التاريخ الإسلامي، حيث وقعت في شهر ربيع الأول من عام 583 هـ، وكانت بمثابة المدخل لفتح بيت المقدس وإنهاء الاحتلال الصليبي في المنطقة. قاد صلاح الدين الأيوبي المعركة، التي جرت في منطقة حطين الواقعة بين طبرية وعكا، وقد سميت المعركة على اسم هذه المنطقة.
نتائج معركة حطين
أسفرت معركة حطين عن عدة نتائج هامة للمسلمين، ومن أبرزها:
- استعادة بيت المقدس وفتح عدد من مدن فلسطين، فضلاً عن تطهير المسجد الأقصى وإعادة بناء المعالم المحيطة به إلى هيئتها الأصلية.
- تحرير معظم الأراضي التي كانت تحت الاحتلال الصليبي وسقوط مملكة القدس، مما وضع القوى الصليبية في موقف صعب أمام جيش صلاح الدين.
- القضاء على العديد من جنود الصليبيين، وتعزيز الحصار على طبرية وقلعتها، وإطلاق سراح الأسرى المسلمين في عكا.
- مقتل أرناط قائد الفرنجة، وهو إنجاز كبير لجيش المسلمين تحت قيادة صلاح الدين، كما شهدت المعركة وفاة البابا يوربان الثالث لدى تلقيه خبر هزيمة أتباعه وسقوط بيت المقدس.
أهمية معركة حطين
تحمل معركة حطين أهمية بالغة، ويمكن تلخيصها فيما يلي:
- تحرير بيت المقدس، والقضاء على المملكة الصليبية، وتعزيز الروابط بين مصر وبلاد الشام كما كانت قبل الغزو الصليبي، حيث كانت هذه الأهداف محورية لحملة صلاح الدين في معركة حطين، حيث أحاط بالقدس من الاتجاهين البري والبحري، مما أدى إلى تهان معنويات المدافعين وإعلان سكانها الاستسلام.
- قطع صلاح الدين الإمدادات عن بيت المقدس من الشمال وجوارها لشل القدرة على المقاومة، بينما تم تقويض الإمدادات البحرية عبر السيطرة على عسقلان.
- استخدم صلاح الدين انتصاره في معركة حطين كوسيلة للضغط على سكان القدس للإذعان والاستسلام.
- زُوّدت قوة صلاح الدين الإيوبي برعب كبير في قلوب الصليبيين، من خلال حصارهم للجهة الشمالية من بيت المقدس، حيث قام باستخدام المجانيق والرماة، مما أحيى في نفوسهم الذكريات المؤلمة حول التجاوزات التي قاموا بها بحق المسلمين عند دخولهم المدينة.
المراجع
- ↑ شوقي أبو خليل (2005)، حطين بقيادة صلاح الدين الأيوبي (الطبعة 1)، صفحة 77-85، بتصرف.
- ↑ الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، صفحة 197، جزء 28، بتصرف.
- ↑ موسوعة سفير للتاريخ الإسلامي، الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي، صفحة 27، جزء 13، بتصرف.
- ↑ محمد كرد علي (1983)، خطط الشام (الطبعة 3)، دمشق: مكتبة النوري، صفحة 55، جزء 2، بتصرف.
- ↑ محمود خطاب (1998)، بين العقيدة والقيادة (الطبعة 1)، دمشق: دار القلم، صفحة 317-318، بتصرف.
- ↑ إبراهيم الحقيل (5-11-2007)، “معركة حطين”، الألوكة، آخر زيارة بتاريخ 28/7/2021، بتصرف.
- ↑ شوقي أبو خليل (2005)، حطين بقيادة صلاح الدين الأيوبي (الطبعة 1)، صفحة 86-88، بتصرف.
- ↑ الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 546، جزء 1، بتصرف.
- ↑ الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، صفحة 198-199، جزء 28، بتصرف.
- ↑ عضو ملتقى أهل الحديث (1431)، الوفيات والأحداث، صفحة 132، جزء 1، بتصرف.
- ↑ محمود خطاب (1998)، بين العقيدة والقيادة (الطبعة 1)، دمشق: دار القلم، صفحة 325، بتصرف.
- ↑ عبد الله الطنطاوي (2001)، اللواء الركن محمود شيت خطاب الذي يحمل سيفه في كتبه (الطبعة 1)، دمشق: دار القلم، صفحة 100، بتصرف.
- ↑ محمود خطاب (1998)، بين العقيدة والقيادة (الطبعة 1)، دمشق: دار القلم، صفحة 326-327، بتصرف.