سنستعرض اليوم أسباب مرض الصلب المشقوق وأعراضه، حيث أن العديد من الأشخاص ليس لديهم معرفة كافية بهذا المرض. وعند سماعهم له للمرة الأولى، قد يستغربون ويطرحون السؤال: ما هو؟ يُعتبر هذا المرض مؤثراً على الأطفال منذ لحظة ولادتهم، مما يجعل استهلاك حمض الفوليك خلال فترة الحمل أمراً ضرورياً.
مرض الصلب المشقوق
يمكن تعريف الصلب المشقوق بأنه حالة تؤثر على العمود الفقري، حيث يعاني المصاب من عيب عظامي أو تشوهات في هذه المنطقة. ينتج عن ذلك بروز في الغشاء المخاطي وأيضاً الحبل الشوكي بسبب وجود شقوق، ويمكن علاج هذه الحالة عن طريق إجراء جراحة بعد الولادة بفترة قصيرة.
أنواع مرض الصلب المشقوق
فيما يخص أنواع مرض الصلب المشقوق، يمكن تقسيمها كما يلي:
- الصلب المشقوق الخفي: هذا النوع لا يمكن تشخيصه من خلال الفحص المباشر للطفل، بل يتطلب إجراء أشعة لتأكيد الحالة.
- القيلة السحائية: هذا النوع ينتج عنه بروز في منطقة الظهر نتيجة زيادة في الغشاء المحيط بالحبل الشوكي. يمكن علاجه جراحيًا، وهو يحدث بشكل نادر ولا يسبب مشاكل كبيرة للأطفال.
- الصلب المشقوق الكيسي: يجب علاج هذا النوع بشكل عاجل لأنه قد يؤدي إلى شلل كامل أو وفاه. يتمثل هذا النوع في وجود كيس يحتوي على أجزاء من الحبل الشوكي والأعصاب المحيطة به، ويعتبر من الأنواع الخطيرة.
أسباب مرض الصلب المشقوق وأعراضه
يمكن توضيح الأسباب والأعراض المتعلقة بمرض الصلب المشقوق كما يلي:
أسباب مرض الصلب المشقوق
- التعرض للمواد الضارة أو تناول أغذية غير صحية، بالإضافة للعوامل البيئية والوراثية.
- التاريخ العائلي يمكن أن يزيد من فرصة إصابة الطفل الثاني في الأسرة بهذا المرض في حال كان الطفل الأول مصابًا، ولكن لا تزال هناك نسب كبيرة من الأسر التي لا تضم حالات مشابهة.
- ينبغي على كل امرأة حامل تناول حمض الفوليك لحماية الجنين من هذا المرض. يُستحسن البدء بهذا المكمل في الأشهر الثلاثة الأولى، كما يمكن البدء به قبل التفكير في الحمل.
- في الشهور الأولى من الحمل، قد تُترك الأنبوبة العصبية للجنين مفتوحة، مما يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالصلب المشقوق.
أعراض مرض الصلب المشقوق
بشكل عام، لا تظهر أعراض واضحة لهذا المرض، ولكن يمكن أن تبدأ الأعراض بالظهور نتيجة بعض المضاعفات، والتي تشمل (انحناء العمود الفقري، مشاكل في حركة الساقين، استسقاء الدماغ، واضطرابات في التحكم في المثانة أو الأمعاء).
اكتشاف مرض الصلب المشقوق أثناء الحمل
يمكن الكشف عن مرض الصلب المشقوق أثناء الحمل، وذلك من خلال إجراء تحاليل للدم بالإضافة إلى الفحوصات بالموجات فوق الصوتية بعد انتهاء الشهر الرابع، حيث يمكن للأم معرفة ما إذا كان جنينها مصابًا بهذا المرض أم لا.
علاج الصلب المشقوق
يمكن علاج مرض الصلب المشقوق كالتالي:
- عند تشخيص إصابة الطفل، ينبغي معالجة التشوهات والمضاعفات المحتملة، ويتطلب الأمر تدخلًا جراحيًا، وهو من الحلول الأكثر فعالية.
- يمكن إجراء العملية خلال اليومين الأولين بعد الولادة لتغطية المنطقة المصابة بالجلد والعضلات باستخدام الأنسجة المأخوذة من الجزء الخلفي للطفل.
- يتم تركيب قسطرة بعد إجراء التخدير الكامل للطفل، وذلك للوقاية من حدوث أي عدوى.
- قد يتطلب الأمر قطع بعض العضلات والأوتار المحيطة بالكيس لتصحيح التشوهات، ويجب وجود طبيب مختص بالمسالك البولية للتأكد من قدرة المثانة على تصريف البول.
- يجب تقليل السوائل المحيطة بالرأس في الحالات التي تعاني من استسقاء، لتفادي أي مشاكل مستقبلية في الدماغ.
التعافي بعد جراحة علاج الصلب المشقوق
عند الانتهاء من علاج الصلب المشقوق، يجب اتباع النصائح التالية لضمان التعافي الجيد:
- يجب على الطفل تناول أطعمة غنية بالألياف وشرب السوائل بكثرة لتفادي الإمساك.
- يجب فحص جلد الطفل يوميًا لمنع حدوث العدوى أو التقرحات.
- من الضروري التأكد من عدم وجود أي مشاكل في الرؤية من خلال زيارة طبيب العيون، إذ أن هذا المرض قد يؤثر على العضلات المحيطة بالعين.
- إذا واجه الطفل أي مشاكل في القدمين، يجب متابعة العلاج الطبيعي لتجنب تأثير هذه المشكلات على المشي.
- ينبغي مراقبة حالة الطفل باستمرار والتوجه للطبيب عند ملاحظة أي شيء غير طبيعي.