تعتبر آلام الظهر من أشد الآلام التي قد يواجهها الإنسان، وفي هذا المقال سنستعرض معاناة المرضى الذين يعانون من ألم في الجزء العلوي الأيسر من الظهر، بالإضافة إلى تناول طرق العلاج الممكنة سواء في المنزل أو من خلال استخدام مراهم موضعية. كما سنستعرض الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذا الألم، وسنوضح الحالات التي تستدعي استشارة طبيب مختص.
آلام الجزء العلوي الأيسر من الظهر
يشعر بعض المرضى بألم في الجهة اليسرى العلوية من الظهر نتيجة بعض الوضعيات الغير صحيحة أو لأسباب طبية أخرى، وسنوضح ذلك في النقاط التالية:
- تعتبر منطقة الجانب الأيسر العلوي من الظهر نقطة ارتباط بين ضلوع الجانبين الأيمن والأيسر والفقرات.
- تساهم هذه الضلوع في دعم فقرات العنق، مما يعزز من صحة الفقرات ويقلل من مخاطر حدوث انزلاق في الغضروف.
- يعود سبب الألم في الجزء العلوي الأيسر من الظهر إلى عدة عوامل مثل المشاكل الصحية المختلفة، أو الجلوس والنوم بوضعيات غير سليمة.
أسباب الألم في الجزء العلوي الأيسر من الظهر
سنقوم بذكر بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بالألم في هذه المنطقة:
- التعرض لإصابات في الظهر.
- حدوث نوبات قلبية.
- صعوبة في التنفس.
- الإصابة بالإنفلونزا.
- مشاكل في منطقة القولون.
- نزلات برد حادة.
- النوم بوضعيات غير صحيحة.
- تقلصات عضلية في جانب العمود الفقري.
- سرطان الرئة.
- سلوكيات جلوس غير سليمة.
- مشاكل صحية أخرى كالتهاب الأربطة أو المفاصل.
العلاج المنزلي لألم الجزء العلوي من الظهر
يمكن تقليل ألم الجزء العلوي من الظهر من خلال بعض الأساليب المنزلية التي تعتمد على معرفة سبب الألم، وإليكم بعض هذه الطرق:
- من المهم الحصول على قسط من الراحة وتجنب بذل مجهود كبير لتفادي التهاب الظهر.
- يمكن تناول بعض المسكنات بناءً على توجيهات الطبيب وبالجرعات المسموح بها.
- بعد تقييم حالته، يمكن للمريض تناول الأدوية التي وصفها الطبيب بانتظام في منزله.
- استخدام مراهم موضعية على موضع الألم لتخفيف الآلام وتقليل الالتهابات.
- تجنب العادات غير الصحية مثل الجلوس أو النوم في وضعيات غير ملائمة.
- يمكن الانخراط في جلسات العلاج الطبيعي لتقوية العضلات والتعجيل بعملية التعافي.
طرق علاج آلام الظهر طبيًا
يتبنى الأطباء عدداً من الأساليب لعلاج آلام الظهر، تتضمن العلاج الفيزيائي، الدوائي، والجراحة، وهنا تفصيل حول كل منها:
العلاج الفيزيائي
تتمثل أهمية العلاج الفيزيائي لألم الظهر في النقاط التالية:
- تحت إشراف أخصائي في العلاج الفيزيائي.
- الرعاية المهنية تساعد المرضى على أداء تمارين تعزز من شفائهم.
- يساهم هذا النوع من العلاج في:
- زيادة مرونة العظام.
- تحسين وضعية الجسم.
- التقليل من آلام الظهر مع الانتظام في هذه التمارين.
- تقوية عضلات البطن والظهر.
العلاج بالدواء
عند الحديث عن الأدوية، يمكن الإشارة إلى ما يلي:
- الأدوية المضادة للاكتئاب مثل أميتربتيلين، والذي يوصف لتقليل آلام الظهر وقد قُدرت فعاليته في بعض الدراسات.
- الأدوية غير الستيرويدية: تصرف هذه الأدوية تحت إشراف طبي وتكون مخصصة لحالات معينة.
- أدوية الناركوتين: تُستخدم لفترات قصيرة تحت إشراف طبي.
- أدوية تساعد على استرخاء العضلات.
الجراحة
هناك حالات معينة تستدعي إجراء جراحة لعلاج آلام الظهر، ومنها:
- عندما يكون الألم ناتجًا عن مشاكل هيكلية في العمود الفقري.
- إذا كان الألم شديدًا بحيث يؤثر على الحياة اليومية ويؤدي إلى ضعف في عضلات الساقين.
- من بين الحالات التي تستدعي الجراحة:
- التضيق في النخاع الشوكي.
- القرص المنفتق.
حالات تتطلب زيارة الطبيب
هناك حالات يجب فيها استشارة الطبيب بسرعة، ومنها:
- استمرار الألم لمدة تتراوح بين 3 إلى 7 أسابيع.
- تفاقم الألم مع عدم وجود تحسن.
- امتداد الألم إلى الساقين أو الجزء السفلي من الركبة.
- الشعور بخدر في إحدى الساقين أو كليهما.
- فقدان الوزن المصاحب للشعور بالألم.
- ظهور أعراض أخرى مثل الحمى أو مشاكل صحية في مناطق أخرى، أو حدوث كسور نتيجة السقوط، وهي حالات أقل شيوعًا.