تشير أسباب انفجار الزائدة الدودية وعلاماتها إلى حالة طبية تحتاج إلى معرفة دقيقة. تعتبر الزائدة الدودية كيساً أنبوبياً طوله حوالي 7 إلى 10 سنتمترات، ويقع في القسم السفلي الأيمن من البطن. قد يؤدي انفجار الزائدة الدودية إلى شعور بألم شديد نتيجة للإصابة أو الالتهاب. في البداية، قد تتضخم الزائدة، تليها نوبة من الالتهاب، ثم حدوث الانفجار.
تعريف الزائدة الدودية
- الزائدة الدودية هي أحد أجزاء الأمعاء في جسم الإنسان، ومرتبطة بالمصران الأعور، ويبلغ طولها حوالي 9 سم وتقع في الجهة اليمنى من البطن. تلعب الزائدة دورًا هامًا في دعم الجهاز المناعي.
- تكمن الأهمية الرئيسية للزائدة في قدرتها على القضاء على البكتيريا والفيروسات في الجهاز الهضمي، خصوصًا عند الأطفال، ومن المهم أن نلاحظ أن استئصالها لا يتسبب في أي آثار جانبية سلبية.
- تتطور أعراض التهاب الزائدة الدودية عادةً بشكل تدريجي، حيث يبدأ الألم في منتصف البطن، وقد يرافق ذلك أعراض مثل الغثيان والقيء وفقدان الشهية أو الحمى خلال الأربع والعشرين ساعة الأولى. يمكن أن يتحول الألم من خفيف إلى شديد.
- يمكن أن يحدث تغير في حركة الأمعاء مثل الإمساك أو الإسهال، وعادة ما تكون المنطقة السفلية اليمنى من البطن مؤلمة عند الضغط عليها. ومع ذلك، ليست كل الحالات تعبر عن جميع الأعراض.
- التفجيرات الزائدة الدودية نادرة تحت سن عامين، لكن تزداد شيوعاً بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عامًا.
- قد يؤدي انفجار الزائدة إلى التهاب بطانة تجويف البطن (التهاب الصفاق)، وهي حالة طبية تهدد الحياة إذا لم تعالج بسرعة باستخدام المضادات الحيوية.
أسباب انفجار الزائدة الدودية وعلاماتها
1. أسباب انفجار الزائدة الدودية
يحدث انفجار الزائدة الدودية عندما تتعرض للانسداد، وغالباً ما يكون ذلك بسبب البراز أو جسم غريب أو وجود ورم. يمكن أن يحدث الانسداد أيضًا نتيجة للعدوى، مما يؤدي إلى تضخم الزائدة كاستجابة لأي إصابة في الجسم.
2. علامات انفجار الزائدة الدودية
تشمل الأعراض الشائعة لانفجار الزائدة الدودية:
- ألم في الجزء السفلي الأيمن من البطن أو ألم يبدأ قرب السرة ثم ينتشر لأسفل، ويعتبر هذا عادةً العلامة الأولى.
- فقدان الشهية.
- غثيان وقيء يحدث بعد بدء آلام البطن بفترة قصيرة.
- انتفاخ البطن.
- تفاقم الألم عند السعال أو التحرك بسرعة.
أما الأعراض الأخرى الأقل شيوعًا فتشمل:
- ألم خفيف أو شديد في أي جزء من البطن العلوي أو السفلي.
- صعوبة وألم أثناء التبول.
- قيء قبل ظهور ألم البطن.
- تقلصات شديدة.
- الإمساك أو الإسهال.
متى يجب زيارة الطبيب؟
ينبغي عليك التواصل مع طبيبك إذا كنت تعاني من أيٍ من الأعراض المذكورة سابقًا. يجب أن تتجنب تناول الطعام أو الشراب أو استخدام مسكنات الألم أو مضادات الحموضة أو الملينات، لأنها قد تؤدي إلى تفاقم انفجار الزائدة الدودية الملتهبة.
في حالة ظهور أي من الأعراض المذكورة، من الضروري استشارة طبيب متخصص على الفور، حيث أن التشخيص المبكر والعلاج السريع مهم للغاية.
كيف يتم تشخيص التهاب الزائدة الدودية؟
قد يكون تشخيص التهاب الزائدة الدودية معقدًا، حيث أن الأعراض قد تكون غامضة أو مشابهة لأعراض حالات طبية أخرى مثل التهاب المرارة، والتهاب المثانة، والتهابات المسالك البولية، ومرض كرون، إلخ.
يمكن لعدة اختبارات أن تسهم في تشخيص التهاب الزائدة الدودية:
- فحص البطن للبحث عن علامات الالتهاب.
- تحليل البول لاستبعاد العدوى في المسالك البولية.
- اختبارات الدم للكشف عن وجود إصابة.
- الأشعة المقطعية.
- الموجات فوق الصوتية.
علامات الزائدة الدودية المهمة
يميل المريض إلى الشعور بألم عند لمس الجزء السفلي الأيمن من البطن، بالإضافة إلى ذلك، قد ينتج الألم عند تحريك الفخذ الأيمن أو تدويره. وغالبًا ما تشير اختبارات الدم إلى ارتفاع مستوى خلايا الدم البيضاء.
تعتبر الموجات فوق الصوتية مفيدة جدًا في حالات النساء التي تثير القلق بشأن المصادر المحتملة للألم من قنوات المبيض أو قناة فالوب.
يتطور التهاب الزائدة الدودية، الذي قد يؤدي إلى انفجارها، بسرعة بعد ظهور الأعراض الأولية، حيث تظهر الأعراض الأخرى خلال 24 ساعة. وعادةً ما يكون الزمن اللازم لتكوين الانسداد حتى يتمزق الزائدة الدودية حوالي 72 ساعة أو أقل.
مضاعفات انفجار الزائدة الدودية
يمكن أن يؤدي التهاب الزائدة الدودية إلى مضاعفات خطيرة مثل:
- تمزق الزائدة، مما يسبب انتشار العدوى في تجويف البطن (التهاب الصفاق) والذي قد يشكل خطرًا كبيراً على حياة المريض. في هذه الحالات، يعد الإجراء الجراحي العاجل ضروريًا لإزالة الزائدة وتنظيف تجويف البطن.
- تشكيل خراج في البطن، فإذا انفجرت الزائدة، قد يتسبب ذلك في تكوين جيب للعدوى (خراج). في أغلب الأحيان، يقوم الجراح بتصريف الخراج من خلال وضع أنبوب عبر جدار البطن.
- يستمر هذا الأنبوب في مكانه لمدة أسبوعين تقريبًا، خلال هذه الفترة يتلقى المريض المضادات الحيوية للتخلص من العدوى.
كيف يتم علاج انفجار الزائدة الدودية؟
- يتم العلاج عادةً من خلال إجراء جراحة لاستئصال الزائدة، ويعتبر هذا الإجراء العلاج القياسي لالتهاب الزائدة الدودية.
- إذا كان هناك اشتباه في التهاب الزائدة الدودية، يميل الأطباء إلى اتخاذ احتياطات السلامة من خلال استئصال الزائدة بسرعة لتفادي الانفجار. وإذا كانت الزائدة قد أحدثت خراجًا، فقد تتطلب حالتك إجراءات لتصريف الخراج وآخر لإزالة الزائدة.
- يتم إعطاء المضادات الحيوية قبل إجراء العملية للوقاية من التهاب الصفاق المحتمل، وسيتم استخدام التخدير العام أثناء الاستئصال. عادة ما يتم إجراء العملية عبر شق يبلغ حوالي 10 سنتمترات أو بواسطة تنظير البطن. وفي حالة التهاب الصفاق، يجب أيضًا تنظيف البطن من القيح.
- بعد 12 ساعة من الجراحة، يستطيع المريض الحركة، وعادةً يمكنه استئناف الأنشطة الطبيعية بعد 2 إلى 3 أسابيع.
- إذا تمت العملية عبر تنظير البطن، يكون الشق أصغر مما يؤدي إلى شفائه بشكل أسرع.
تعليمات بعد الجراحة
بعد إجراء استئصال الزائدة الدودية، يجب عليك التواصل مع طبيبك إذا كنت تعاني من أيٍ من الأعراض التالية:
- قيء مستمر.
- زيادة في الألم في البطن.
- دوار أو إغماء.
- ظهور دم في القيء أو البول.
- تفشي الألم والاحمرار في مكان الشق.
- حمى.
- وجود صديد في الجرح.
كيف يمكن الوقاية من انفجار الزائدة الدودية؟
- لا توجد وسيلة فعالة لضمان تجنب انفجار الزائدة الدودية، ومع ذلك، فالأشخاص الذين يتناولون أغذية غنية بالألياف، مثل الفواكه والخضروات الطازجة، تكون فرص إصابتهم بهذا الالتهاب والانفجار أقل.
- يجب التأكيد على أن التهاب الزائدة الدودية الأكثر شيوعًا ينجم عن انسداد القولون بسبب البراز (الحجارة الصغيرة)، وتشمل الأسباب الأخرى انتفاخ الأنسجة اللمفاوية، وحقن الباريوم، والأورام، وبذور الخضروات والفواكه، والطفيليات المعوية.
- يمكن أن يتجمع المخاط داخل الزائدة، مما يؤدي إلى انتفاخ جدرانها، وفي النهاية تصبح جدران الزائدة هشة مما يؤدي إلى انفجارها.