يمتلك الكثير من الناس رغبة في معرفة أسباب وأنواع وأعراض الأمراض المختلفة. لذا، نقدم اليوم نظرة سريعة ومختصرة حول أحد الأمراض الخطيرة التي تؤثر على صحة الإنسان، وهو مرض الجذام، بالإضافة إلى أسباب ظهوره وأنواعه المختلفة.
كما سنتحدث عن أعراض مرض الجذام، وطرق العلاج بالأعشاب، وأعراضه عند الأطفال.
هل يعتبر مرض الجذام معدياً؟ كيف يمكن الوقاية منه وما هي مضاعفاته؟ آمل أن تجدوا في هذا المقال فائدة واهتماماً بالمعلومات المتاحة.
ما هو مرض الجذام؟
- مرض الجذام هو مرض قديم يُعتبر من الأمراض المزمنة، ويُنتج عن عدوى ببكتيريا تسمي المنفطرة. يؤثر هذا المرض على العينين والجلد والمخاطيات في الجهاز التنفسي والأعصاب الطرفية.
- يصيب مرض الجذام الرجال بشكل أكبر مقارنةً بالنساء، إلا أنه يمكن أن يؤثر على النساء بنفس القدر أو أكثر في المناطق الأفريقية.
- يمكن أن يصيب المرض الأطفال في عمر العشرة سنوات أيضاً.
- يعتبر الجذام من الأمراض المعدية، ويُعرف أيضاً باسم البرص، حيث يمكن أن يؤدي إلى بتر الأطراف وتلف الأعصاب وفقدان الإحساس في بعض المناطق.
أسباب وانتشار مرض الجذام
- تعود أسباب مرض الجذام إلى بكتيريا المنفطرة التي تفتقر لجدار خلوي ولا تنمو في الأنسجة أو الوسائط الصناعية. تنمو هذه البكتيريا عادة في حيوانات التجارب مثل الفئران.
- تستغرق فترة نمو البكتيريا بين ثلاث إلى خمس سنوات حتى تظهر أعراض المرض. ويعد انتشار المرض غير شائع في شمال أفريقيا وأوروبا وأمريكا.
- من الممكن أن يصيب المرض حوالي 10 ملايين شخص في مناطق مثل أمريكا وأفريقيا وآسيا.
- ينتقل الجذام من خلال العطس والتلامس الجلدي، أو عبر الجروح أو الوشم أو حتى لدغات الحشرات، حيث يمكن أن يتم العدوى عند ملامسة الجلد المصاب.
أعراض مرض الجذام:
يؤثر مرض الجذام على الحبل الشوكي والجلد ويؤدي إلى انتشار القروح والنمو غير الطبيعي في الجلد.
تشمل الأعراض الجلدية ما يلي:
- سقوط الرموش أو شعر الحاجبين لدى المصاب بالجذام.
- تضخم الأذن وظهور كتل غير مؤلمة على الوجه، بالإضافة إلى تورم الوجه.
- ظهور تقرحات غير مؤلمة في باطن القدمين.
- ظهور بقع باهتة على الجلد مع فقدان الإحساس بها.
- ازدياد سماكة الجلد وجفافه.
- ضعف اليدين والقدمين، وفقدان القدرة الجنسية، واضطرابات الأعصاب.
الأعراض العصبية:
- تخدر وفقدان الإحساس في المناطق المصابة من الجلد.
- شلل وضعف عضلات بعض أجزاء الجسم.
- تضخم في عضلات الرقبة والركبة والمرفق.
- اضطرابات في الرؤية وتأثر أعصاب الوجه.
الأعراض المتعلقة بالأغشية المخاطية:
- انسداد ونزيف في الأنف.
مضاعفات مرض الجذام
- فشل كلوي مزمن وزيادة الاحتقان في الأنف.
- الإصابة بالعمى وفشل كلوي.
- ظهور أورام وكتل دائمة على الوجه، مما يؤدي إلى تشوهه.
- العقم وضعف الانتصاب لدى الرجال.
- تشوه اليدين نتيجة ضعف العضلات، مما يجعلها شبه مخالب.
- تشوهات في الأنف وفقدان القدرة على ثني القدمين.
- المياه الزرقاء وضعف الانتصاب لدى الرجال.
- التهاب في قزحية العين وتقصير أصابع اليدين والقدمين.
أنواع مرض الجذام
الجذام السليني:
- يظهر على المصاب بعض الأعراض مثل فقدان الإحساس التام والتخدر.
- قد يتحول الجذام السليني إلى الجذام الدرني إذا لم يتم علاجها بشكل مناسب.
الجذام الورمي:
هذا النوع يعتبر الأكثر خطورة بين جميع أنواع الجذام، حيث تشمل أعراضه التورم والنتوءات الجلدية، بالإضافة إلى تأثيره أكثر على الأعضاء التناسلية عند الذكور.
الجذام Mid/Borderline:
- يظهر هذا النوع على هيئة بقع حمراء مختلفة مع الإحساس بالتخدر، كما يحدث تضخم في الغدد الليمفاوية. قد يتفاوت تقدم المرض بين التحسن أو المزيد من التدهور.
الجذام Borderline:
- يظهر هذا النوع مجموعة من البقع الجلدية وقد يحدث أيضاً تخدر يستمر حتى يتطور إلى الجذام الجذاميني.
الجذام الجذاميني:
- من الأعراض المؤكده لهذا النوع تساقط شعر الحاجبين والرموش، بالإضافة إلى تضرر الأطراف العصبية ونقص الدم في أجزاء معينة من الجسم، مما يمكن أن يؤدي إلى موت الأنسجة.
أنواع أخرى من مرض الجذام:
- الجذام متعدد العصيات، الجذام قليل العصيات، أو عدم وجود عصيات.
- تتسبب هذه الأنواع في تشوه الجلد وظهور بقع عليه.
علاج مرض الجذام
- عند ظهور أعراض مرض الجذام، يجب بدء العلاج على الفور لضمان الشفاء التام من خلال العلاج الدوائي المقدم من منظمة الصحة العالمية.
- تشمل خيارات العلاج ثلاثة أدوية رئيسية: الكلوفازيمين والدابسون والديفامبسين. ينبغي تناول هذه الأدوية وفقًا للحالة، مع الالتزام بالعلاج لفترة طويلة حتى يتماثل المريض للشفاء.
- بعد استخدام هذه الأدوية، يمكن للجراثيم أن تفقد قدرتها على نقل العدوى مع الاستمرار في العلاج. وكثير من الأطباء يصفون مثبطات المناعة للسيطرة على الأعراض الجلدية.
- هناك دواء الثاليدوميد المعروف بقوته في تنظيم الجهاز المناعي وعلاج التورم الجلدي الناتج عن المرض، ولكنه يشكل خطرًا على الحوامل والمرضعات بسبب تسبب مشكلات خلقية للجنين.
علاج مرض الجذام بالأعشاب الطبيعية
- يمكن استخدام العوسج عن طريق أخذ ملعقة كبيرة منه ثم غليها في كوب من الماء المغلي، وتغطيتها لمدة 30 دقيقة ثم شربها بعد كل وجبة لمدة ثلاثة أشهر.
- استخدام الحنظل عن طريق غلي ملعقة كبيرة منه في الماء لمدة عشر دقائق، ثم تصفيتها وتركها لتبرد، ويتم تناولها صباحًا ومساءً لمدة شهرين أو أكثر.
- ينقع الشكاع في ماء لمدة ربع ساعة ثم يصفى ويؤخذ ثلاث مرات بعد كل وجبة.
- الحناء تُستخدم بإضافة ملعقة صغيرة منها إلى الماء المغلي، ثم شربها بعد إضافة السكر مرة واحدة يوميًا لمدة 6 أسابيع.
- العلاج باستخدام عصارة نبات الني على الجسم لمدة شهر، وشرب 50 جرامًا من النبات.
- الثوم يمكن إضافته في جميع الوجبات كونه يعتبر مضادًا حيويًا فعالاً في معالجة كثير من الأمراض بما فيها الجذام.
- يمكن استخدام الكبريت الأصفر والأحمر بوضع مسحوق الكبريت على أماكن الإصابة.
- الخليط المكون من الخل والكرنب والقطران يساعد أيضًا، حيث يمتزج ملعقة من القطران مع ملعقتين من الكرنب وملعقة من الخل، ويتم تناول ملعقة كبيرة منه يوميًا.
الوقاية من مرض الجذام
- تجنب التعرض للوشم باستخدام الإبر الملوثة.
- الابتعاد عن الأشخاص المصابين بالجذام.
- يجب الاهتمام بتوفير العلاج لمرضى الجذام.
- تشجيع المصابين على زيارة الأطباء والمتابعة الدورية.
- إذا كان هناك تقرحات جلدية مشوهة، من الضروري أخذ عينة من الجلد الغير طبيعي لفحصها.