أسرع حيوان في العالم

أسرع حيوان على وجه الأرض

يعتبر طائر الشاهين، وفقًا لآراء معظم المتخصصين في علم الحيوان، أسرع حيوان في العالم وهو الأسرع بين الطيور.
تصل سرعته إلى أكثر من 386 كم في الساعة، بينما كانت الفكرة السائدة سابقًا تفيد بأن الفهد هو أسرع كائن حي على اليابسة، ولكن الشاهين يتفوق عليه.
وبهذا، يحتل الفهد المرتبة الثانية كأسرع حيوان على الأرض وأسرع حيوان بري، حيث يمكنه الوصول إلى سرعة تصل إلى 121 كم في الساعة.

لا تنسى الاطلاع على مقالنا حول:

يعد الشاهين من الطيور الجارحة وينتمي إلى عائلة الصقريات، ويتغذى بشكل أساسي على الخفافيش وبعض أنواع الطيور الأخرى.
يمتلك الشاهين سرعة استثنائية تساعده في اصطياد فرائسه والهجوم عليها، ويميل إلى العيش في المناطق المفتوحة والواسعة.
يتواجد الشاهين في جميع القارات، باستثناء القارة الجنوبية، وهو طائر يتميز بالتحرك والتنقل المستمر.

يعد الشاهين من الطيور الكبيرة، حيث يصل طوله إلى حوالي 50 سنتيمترا، ويصل طول جناحيه إلى 120 سنتيمترا.
هناك اختلاف واضح في الحجم بين الذكر والأنثى، حيث تكون الأنثى أكبر من الذكر، وهذا يتناقض مع معظم أنواع الطيور الجارحة.
يمكن أن يصل الفرق في الحجم بين الذكر والأنثى إلى 30%، حيث يتراوح وزن الذكر بين 440 إلى 750 جرامًا، بينما تصل وزن الأنثى ما بين 910 إلى 1500 جرام.
بالنسبة للون، يتميز الشاهين بلون ظهره الذي يتراوح بين الأسود والأزرق والرمادي، في حين أن البطن عادة ما يكون أبيض اللون.
يمتلك الشاهين منقارًا أصفر اللون وقدميه أيضًا باللون الأصفر، حيث تكون أطراف قدميه حادة جدًا لتساعده في اصطاد فرائسه.

يعيش الشاهين عادة في سلاسل الجبال، بالإضافة إلى السواحل الصخرية وبعض أودية الأنهار.
يتواجد في الغالب في المناطق ذات الشتاء المعتدل، وهناك بعض الأفراد التي تفضل عدم الهجرة واستمرار العيش في موائلها.
يفضل الشاهين هذه الأماكن لملاحقة فرائسه بسهولة، حيث ينقض عليها من علو بعد التحليق لارتفاع كبير.

يتغذى طائر الشاهين بشكل أساسي على الحمام ومجموعة من الطيور متوسطة الحجم مثل اليمام وبعض الطيور المائية.
كما يتناول أيضًا بعض الحيوانات البرية مثل الفئران والسناجب والأرانب البرية.
معظم فرائسه تكون خلال النهار، ولكن خلال الليل، تعتمد بشكل رئيسي على الخفافيش التي تُعد طعامه المفضل في تلك الفترة.

يصل ذكر الشاهين إلى مرحلة النضج الجنسي بعد مرور سنة من عمره، حيث يكون قادرًا على التزاوج.
تتم عملية التزاوج سنويًا بين الذكر والأنثى، ويتخللها بعض الطقوس مثل تقديم الذكر لفرائس كهدية للأنثى.
تضع الأنثى عادة من 2 إلى 4 بيضات في كل مرة، وتقوم بحضانتها لفترة تصل إلى 33 يومًا.
يتفاوت وقت وضع البيض حسب أنواع الشاهين ومواطنها؛ حيث يتم ذلك في النصف الشمالي من الكرة الأرضية بين شهري فبراير ومارس.
بينما في النصف الجنوبي، يكون ذلك غالبًا بين شهري يوليو وأغسطس، مع بعض الاستثناءات.

لا تتردد في زيارة مقالنا حول:

هناك أوقات استُخدمت فيها المبيدات بشكل مفرط، مما أثر سلبًا على بيض الشاهين وجعل سلالته مهددة بالانقراض.
لا يزال بيض الشاهين عرضة للخطر بسبب التجارة غير المشروعة لجمعه من قبل بعض الأفراد كهواية.
استخدم الإنسان طائر الشاهين في الصيد منذ العصور القديمة، حيث اعتمده البدو الرحل والرومان وغيرهم.
يمتاز الشاهين بعدة أنواع يميزها الصقارون؛ من أبرزها النوع النادر الذي يعتبر الأقوى، والذي يفضل العديد من الصيادين اقتناؤه.
النوع الثاني هو اللزيز، والذي يُعتبر ثاني أقوى الأنواع، بينما المحقور يُعد أقل قوة وقد لا يُفضل كثيراً من قبل الصقارين، وأما “التبع” فهو ليس له قيمة تُذكر.

بسبب كونه أسرع حيوان على وجه الأرض، استُخدم الشاهين في ثقافات متعددة كرمز للقوة والهيبة.
في الثقافة العربية، يُطلق اسم “شاهين” على الأطفال إلى اليوم، حيث يعد رمزًا للفخر والقوة.
يكثر هذا الاسم في العراق ودول الخليج العربي، نظراً لمكانته العالية في نظرهم.
أما في الثقافة الغربية، فقد أصبح الشاهين شعارًا لبعض الولايات، مثل ولاية أيداهو، بالإضافة إلى ظهوره على بعض العملات.
كما يتضمن العصر الحديث أن شركة سوزوكي اليابانية أطلقت نوعًا جديدًا من الدراجات النارية، تم تسميته “الشاهين” للدلالة على سرعته.

للتعرف على المزيد، يمكنك الاطلاع على: