أسس تربية الطفل في عمر سنتين
عند بلوغ الطفل عامين، تكتمل مرحلة الرضاعة ويبدأ في استكشاف العالم من حوله. يتوجب على الوالدين اتباع مجموعة من الأسس التربوية المناسبة لضمان تفاعل الطفل بشكل إيجابي مع القواعد والتوجيهات، مما يساعد في تجنب تمرد الطفل. وفيما يلي أبرز المبادئ التربوية للتعامل مع الأطفال في هذا العمر:
- يمكن أن يتم تجاهل السلوكيات غير المرغوب فيها إذا كانت غير متكررة.
- في حال لفظ الطفل لفظاً غير مناسب لمرة واحدة، يمكن تجاهله.
- أما إذا تكررت الألفاظ أو الأفعال السلبية، يجب التصرف بحكمة والتحدث معه بطريقة لطيفة.
- تجنب استخدام أسلوب النهي في هذا العمر، ويفضل استخدام اللغة الإيجابية لتوجيه الطفل.
- يمكن قول “افعل شيئاً آخر” بدلاً من “لا تجري”.
- يمكن ولابد من إعطاء الطفل بعض المهام الجديدة لتعزيز شعوره بالمسؤولية.
- هذا الأمر سيعود بفائدة على المدى الطويل، حيث يساعد الطفل في مساهمته في مهام المنزل.
- من المهام التي يمكن أن تطلب من الطفل في هذا العمر إرجاع ألعابه إلى مكانها أو وضع ملابسه في مكانها.
- في عمر السنتين، يتمكن الطفل من التعبير عن مشاعره، ويمكن تعزيز هذه القدرة من خلال الاستماع له.
- يجب أن نقبل مشاعره مع توجيهه لما هو مقبول وغير مقبول.
أساليب عقاب الطفل في عمر السنتين
- تشجيع الطفل على السلوك الإيجابي يعد عاملاً مساعداً في تعزيز التعلم.
- ويساهم في توجيه سلوكه نحو الأمور المحببة بشكل غير مباشر.
- من المفيد وضع روتين يومي ثابت للطفل لتنظيم وقته، مما يساعده في تجنب الأمور الضارة.
- يجب تقسيم اليوم بين النوم، اللعب، تناول الطعام والخروج.
- الأطفال في هذا العمر لا يمتلكون تنظيماً داخلياً للوقت ولا يدركون حركته.
- لذا، ينبغي الإشراف على المهام ووضع جدول زمني يومي.
- في عمر السنتين، يبدأ الطفل بفهم الاختلاف بين السلوك الصحيح والخطأ، مما يتيح للوالدين تعليم الأصول الأساسية مثل احترام الكبار، ومساعدة الأشقاء، والجلوس بشكل صحيح وآمن، وتجنب العدوان.
- يعتبر عمر السنتين مناسباً لتحذير الطفل من السلوكيات الضارة والتخلص من العادات السيئة من خلال النصح والإرشاد والتكرار.
- من المهم قضاء أوقات ممتعة مع الطفل لتعزيز الروابط الأسرية، مما يجعله يشعر بالسعادة بالقرب من والديه.
- يستحسن اتباع أسلوب الحوار بدلاً من استخدام العنف أو النهي أو الأوامر، خاصة وأن الأطفال في هذا العمر قد لا يحبذون الإجابة على الأسئلة وقد تكون ردودهم قصيرة وغير حماسية.
لا تفوت قراءة مقالنا حول:
تحديات تربية الأطفال في عمر السنتين وأسسها
يمثل عمر السنتين مرحلة مليئة بالتحديات، حيث قد يظهر الطفل سلوكيات غير مرضية للوالدين، مما يتطلب تحدي هذه السلوكيات وتصحيحها بأسس تربوية سليمة. ومن أبرز هذه التحديات:
- قد ينكر الطفل قوله أو فعله بأمر ما، مما قد يؤدي إلى تطور الأمر نحو الكذب.
- هنا، يجب على الوالدين التعامل بحكمة وتوجيه الطفل نحو حل المشاكل بدون كذب.
- يمكن أن يبدأ الطفل في هذا العمر بممارسة بعض السلوكيات العدوانية مثل الضرب والصراخ للحصول على رغباته.
- يجب تكرار النصح قبل رد الفعل الانفعالي.
- قد تظهر نوبات الغضب وعدم القدرة على التعبير عن المشاعر بشكل صحيح.
- بالتالي، يتطلب الأمر توجيهًا مستمرًا.
- إذا استمر تكرار السلوكيات السلبية على الرغم من النصح واللطف في التعامل، فمن الضروري استشارة طبيب نفسي، خصوصًا في حالة ظهور صعوبات في التعلم أو تأخر عن أقرانه.
أسس عقاب الطفل في عمر السنتين
من الضروري أن يدرك الآباء أن للعقاب قواعد وأسس يجب الالتزام بها، مثل:
- لا يجوز ضرب الطفل في هذا العمر مهما كان سلوكه، ولا في أي مرحلة عمرية، حيث أن الإيذاء الجسدي لا يحل المشكلة بل يترك آثارًا نفسية سلبية.
- يجب مساعدة الطفل في التغلب على السلوكيات التي تؤدي إلى عقابه، والاعتماد على التحفيز الذاتي بدلاً من الضرب.
- كذلك، يمكن عقاب الطفل عن طريق التجاهل، مع ضرورة عدم تلبية رغباته الخاطئة لوقف الغضب والصراخ.
- بعض الأطفال قد يتعاملون بعنف للتعبير عن الغضب أو لجذب الانتباه، لذا من الأفضل التواصل معهم وعدم الاستجابة لرغباتهم في تلك الأوقات.
- يجب أيضًا إبعاد الأشياء القابلة للكسر عن متناول يد الطفل وعدم تركهم في بيئة غير آمنة أثناء نوبات الغضب.
ولا تتردد في زيارة مقالنا حول:
نصائح للأبوين عند تربية الأطفال في عمر السنتين
هناك العديد من الإرشادات التي تساعد في تطبيق قواعد وأسس تربية الطفل في عمر السنتين بشكل إيجابي وفعّال، ومنها:
- من الضروري التعامل بتعاطف مع الطفل وفهم مشاعره واحتياجاته حتى لو كانت تبدو بسيطة.
- تزويد الطفل ببعض الكلمات التي تمكنه من التعبير عن مشاعره لتجنب استخدام الغضب كوسيلة للتعبير.
- يجب عدم الضغط على الطفل لإنجاز المهام بسرعة، ويجب التحلي بالصبر أثناء الانتظار لتجنب ظهور الملل.
- من المفضل إبعاد الطفل عن الأمور غير المرغوب فيها، كما يتوجب إبعاده عن البيئات التي تحتوي على كلمات غير لائقة.
- لا ينبغي منع الطفل من الاستمتاع باللعب والترفيه؛ بل يُفضل اختيار الأماكن المناسبة لممارسة الأنشطة الترفيهية.
يمكنك التعرف أيضاً على: