ستتم مناقشة أسماء الأنهار في المغرب، مع تسليط الضوء على مصادرها ومصباتها. المغرب هو دولة عربية تقع في شمال إفريقيا، يحدها إلى الجنوب الصحراء الكبرى، وإلى الغرب المحيط الأطلسي، وإلى الشمال البحر الأبيض المتوسط.
تعتبر الرباط عاصمة المغرب، وتقع في شمال البلاد بالقرب من ساحل المحيط الأطلسي. من بين المدن الكبرى في المملكة، تُعد مدينة الدار البيضاء الأكبر، حيث تتميز بمكانتها كمركز تجاري وصناعي. كما تقع مدينة طنجة قرب مضيق جبل طارق، وتعتبر من الموانئ الهامة في البلاد.
أسماء الأنهار في المغرب
على الرغم من أن المغرب يعد من الدول التي تفتقر إلى الثروة المائية بالمقارنة مع دول عربية أخرى، إلا أنه يحتوي على مجموعة من الأنهار، تتجه أغلبها نحو المحيط الأطلسي. وفيما يلي أبرز هذه الأنهار:
-
نهر دادس: يُعتبر من الأنهار الشهيرة في المغرب ويشكل أحد الروافد لنهر درعة. ينبع نهر دادس من المحيط الأطلسي.
- يتدفق النهر من الجنوب من خلال فج دادس.
- ثم يتجه غربًا عبر سلاسل جبال الأطلس، وينتهي بلقائه مع نهر الورزازات ليصب في نهر درعة.
-
نهر تانسيفت: يقع في وسط المملكة المغربية، وينبع من الأطلس الكبير شرقًا، ثم يمر شمال تيزي نتيشكة.
- يتقارب النهر من المدينة المشهورة مراكش، ثم ينتهي في المحيط الأطلسي بجوار القلعة القديمة التي تبعد حوالي 40 كيلومترًا عن مدينة آسفي.
- قد يتغير مصب هذا النهر بناءً على معدلات هطول الأمطار في المنطقة.
-
نهر أميني: ينبع نهر أميني من جبال الأطلس الشرقية، ويلتقي في النهاية مع نهر ورزازات الذي يصل بدوره إلى نهر درعة.
- تعتبر مياهه من أنقى المياه في جميع أنهار المغرب، وذلك يجعل المساحات الخضراء تتكاثر على جوانبه.
-
نهر نون: يعرف أيضًا بوادي نون، وهو من الأسماء الشهيرة للأودية في المغرب ويقع في أقصى الجنوب، على مسافة 70 كيلومترًا من نهر درعة.
- ينبع من جنوب الأطلس ويجري عبر كلميم، ليصب بعد ذلك في المحيط الأطلسي بمنطقة أصبويا المعروفة.
أطول أنهار المغرب
تعتبر جبال الأطلس المصدر الرئيسي لأطول أنهار المغرب، حيث تتجه معظمها نحو المحيط الأطلسي، بينما تصب في نهر رئيسي واحد شمالاً، مما يوفر إمدادات المياه للسكان. وفيما يلي أشهر تلك الأنهار:
-
نهر درعة: يُعد أطول أنهار المغرب، حيث يمتد بطول يصل إلى 684 ميلًا، ويتدفق عبر الأطلس في وسط البلاد، مائلاً نحو الجنوب الشرقي.
- قد كان في السابق يمر عبر الصحراء، مما أدى في النهاية إلى التقاءه بالمحيط الأطلسي، كما أنه يعتبر وجهة سياحية شهيرة بفضل مناظره الخلابة.
-
نهر أم الربيعة: يحتل المرتبة الثانية من حيث الطول بين أنهار المغرب، ويغطي مساحة تقدّر بحوالي 345 ميلًا.
- كما هو الحال مع معظم الأنهار، يصب النهر في المحيط الأطلسي، وضفافه تُعتبر موطنًا للعديد من السكان.
- نهر ملوية: يعتبر النهر الثالث من حيث الطول في المغرب، وهو النهر الوحيد الذي يصب في البحر الأبيض المتوسط، ويمتاز بتنوع الثروات السمكية والطيور.
-
نهر سبو: يُعتبر من النمور المميزة في المغرب وأكبر نهر في شمال إفريقيا، يصب أيضًا في المحيط الأطلسي.
- يلعب دورًا حيويًا في ري الأرض، مما يعزز الزراعة في أخصب الأراضي المغربية، ويعتبر موطنًا هامًا للثروة الحيوانية والنباتية.
الثروة المائية في المغرب
يمتلك المغرب حوالي 22 مليار متر مكعب سنويًا من الموارد المائية المتجددة، بما يعادل 730 مترًا مكعبًا سنويًا لكل فرد من سكانه، دون احتساب سنوات الجفاف التي عانت منها البلاد في التسعينيات.
في عام 2000، تم تقدير إجمالي هذه الموارد بحوالي 29 مليار م3، موزعة على 16 مليار م3 للسطحات المائية وحوالي 4 مليارات م3 مياه جوفية.
تشير الإحصائيات إلى أن نسبة تقدر بـ 67% من هذه الموارد قد تم استهلاكها، بينما استُثمرت 87% منها في الزراعة و17% في الصناعة وغيرها من الاستخدامات.
على الرغم من ندرة المياه في المغرب مقارنة بدول عربية أخرى، إلا أن تعدد الأنهار في البلاد ساهم في جعل تربتها ذات خصوبة عالية، مما ساعد على تنوع الأنشطة البشرية التي تعتمد على الموارد المائية.
مع ذلك، أدت بعض الأنشطة البشرية إلى حدوث تلوث ملحوظ أثر على التنوع البيولوجي على ضفاف الأنهار المغربية.
من الضروري الإشارة إلى أن الموارد المائية المتجددة في المغرب تتعرض لتدهور كبير، بسبب عوامل التلوث، كما حدث في حوض نهر سبو الذي تأثر بملوثات عدة تسببت في تقليص الثروة السمكية فيه.
تتضمن هذه الملوثات المبيدات الحشرية ومياه الصرف الصحي غير المعالجة، التي تُستخدم في الزراعة واستهلاك المياه اليومي من قبل السكان على جانبي الأنهار.
جدير بالذكر أن المغرب يضم حوالي 100 سد بأحجام مختلفة، بسعة تخزين تقدّر بحوالي 15 مليار م3.