أشعار تتحدث عن قيمة الأخلاق

ما يعانيه العاشق في لقاءه

ما يعانيه العاشق في لقاءه
ما يعانيه العاشق في لقاءه

أجدُ نفسي مُسلّطًا عليّ أيُها الجمالُ الكريم،

كما يسعد الغريب بلقاء الأصحاب.

تُحركني ذكرياتُ الكرم والمروءة،

بين المشاعر، كعاطفة المحبّ.

وإذا نلتَ صفاتٍ سامية،

فقد اختارك مُقسّمُ الأرزاق.

فالناس هذا نصيبه من المال، وذاك

نصيب من العلم، وآخر حسن الخلق.

النفس تتحمل ما تُحمَّل

النفس تتحمل ما تُحمَّل
النفس تتحمل ما تُحمَّل

إنّ النفس تتحمل ما تُوكَل إليه،

وللأيام في الحياة مُوازنات.

وعاقبة الصبر الجميل تكون جميلة،

وأفضل صفات الرجال هي التفضل.

صعوبة الأخلاق

صعوبة الأخلاق
صعوبة الأخلاق

لم أجد الأخلاق إلا مُكتسَبة،

ولم أجد الفضل إلا بفضيلة.

كلكم أخلاق، فأين من يعلو؟

كلكم أخلاق، فأين من يعلو؟
كلكم أخلاق، فأين من يعلو؟

ألا إن أخلاق الرجال وإن نما،

فأربعة منها تفوق غيرها.

وقار بلا كبر، وصبر بلا أذى،

وسخاء بلا من، وحلم بلا مذلّة.

الأخلاق هي العمود الفقري للسلوك

الأخلاق هي العمود الفقري للسلوك
الأخلاق هي العمود الفقري للسلوك

صلاح دينك للأخلاق مستند،

فقيِّم نفسك بالأخلاق التي تستقيم.

والنفس من طبعها خيرٌ وعافية،

بينما الشر فيها في وكرٍ وخيم.

عند العفو يتحرر القلب

عند العفو يتحرر القلب
عند العفو يتحرر القلب

عندما عفوت، لم أخف على أحد،

أوجدت راحتي من هموم العداوات.

إنني أحيي عدوّي عند لقائي،

لأدرأ به الشر بالتحيات.

وأظهر البشاشة للإنسان الذي أضمره،

كما نُسجت في قلبي مودةً للناس.

الأخلاق تنمو كالنبات

الأخلاق تنمو كالنبات
الأخلاق تنمو كالنبات

الأخلاق تُنبت كالنبت،

إذا سُقيت من ماء المكرمات.

تنمو إذا عُولجت بالتهذيب،

على ساق الفضيلة بثمارها.

وترتقي للمكارم بتناسق،

كما تسير أنابيب القناة.

تنقبض من أعماق المجد روحاً،

بأزهار تفوح بروائح الأناقة.

ولم أجد للخلائق مثالأ،

يؤدبها كحضن الأمهات.

فحضن الأم هو مدرسة فاخرة،

بتربية الأبناء والبنات.

وأخلاق الطفل تقاس حسناً،

بأخلاق الأمهات الوالدة.

وليس ربيب العز الأسمى،

كربيب النقائص والعيوب.

وليس النبات ينمو في بستان،

كالأخرى التي تنمو في الصحراء.

الأخلاق هي ما تُميِّز البشر

الأخلاق هي ما تُميِّز البشر
الأخلاق هي ما تُميِّز البشر

إنما الناس بالأخلاق تُميز،

فإنهم في سُوئها يتشابهون.

أو إن كل بني حواء يشبهون،

فبئس ما وُلِدت حواء في الخلق.

بعدي عن الناس شفاء من آلامهم،

وقُربهم في الفكر والدين أدواء.

كالوحدة التي لا مفر منها،

ولا سند فيها، ولا في القول ولاء.

نديت فأصررتُ على الهبوط،

فلم يُدن لي إلا بديار الرمل.

وهذا أن السواد قد غيّره،

في غرة من بياض الشيب أضواء.

إذا كانت النجوم في السماء،

فإن الأجفان من الإشفاق أضواء.

الأخلاق الكريمة تشبه الفتحات

الأخلاق الكريمة تشبه الفتحات
الأخلاق الكريمة تشبه الفتحات

أخٌ طاهِر الأَخلاق، عذبٌ كأنه،

جنَى النحلِ مختلطاً بماء الغمام.

يضيفُ الأيام بفضائل مودته،

مع شدة الإخلاص ورعاية الذمام.

مسؤولية الوجه القوي

مسؤولية الوجه القوي
مسؤولية الوجه القوي

إذا كان الشابُ مُوسماً بوجهٍ شجاع،

تقلّب في الأمور كما يشاء.

ولن ينفعه علاجٌ أو شيء،

إذا علاه الحياء وغاب عنه الأمل.

وربما تحولت الأمور، ولكن،

إذا ذهب الحياء فلا دواء.

في منتصف الأزمات، تخرج الحلول

في منتصف الأزمات، تخرج الحلول
في منتصف الأزمات، تخرج الحلول

وكم من نازلةٍ ضاقت على الفتى،

مع العيش عند الله مخرج له.

ضاقت، وعندما اشتدت حلقاتها،

فُرجت، وظننت أنها لن تنفرج.

ما تكرره الظروف تتكرر دون تغيير

ما تكرره الظروف تتكرر دون تغيير
ما تكرره الظروف تتكرر دون تغيير

ما قتل الأحرار كالعفو عنهم،

ومَن الذي يصون اليد الكريمة.

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته،

وإن أكرمت اللئيم تمرّد.

ووضع الكرم في موضع السيف بالعلا،

ضار كمن وضع السيف في موضع الندى.

حمل ثوب الصبر في الأزمات

حمل ثوب الصبر في الأزمات
حمل ثوب الصبر في الأزمات

يؤدي تحمل ثوب الصبر عند الأزمات،

إلى حصد النتائج الجيدة.

كن مصاحباً للحلم في كل مشهد،

فالتحكم في الأمور مفتاح النجاح.

واحفظ وعدك لصديقك ورعايته،

وتذوق من كمال الحفظ روائع المآكل.

كن شاكراً لله في نعمه،

يثيبك على الخير بالمواهب.

وما الإنسان إلا حيث يضع نفسه،

فكن طالباً في الناس أعلى المراتب.

واسعَ للرزق من بابِ حِلّة،

كي يُضاعف الله لك الرزق من كل جانب.

واحفظ ماء وجهك ولا تبذله،

ولا تطلب من الأرذال فضلاً أو مطلباً.

واجبك حق الأخ في زيارته،

ببرٍ صادق وقيام بحقوق أهل المودة.

عتاب الليل

عتاب الليل
عتاب الليل

عاذلة ضربت ليلاً تلومني،

وقد غاب عني الثريا.

تشتكي من إنفاقي للمال،

إذا ضنّ به البخيل وزعم أنه.

تقول: أمسك، فإنني أرى،

أن الأموال عند الممسكين خاضعة.

ذَريني وحالي، إن مالك وافِر،

وكل إنسان يسير على أعرافه.

عاذلة! لا أترك شيئاً كنتُ عليه،

فلا تفعلي، فوقي، لسانكِ لا يعكر.

ذَرِيني يكُن مالي لعِرضي حصناً،

يحمي عرضي، قبل أن يتدحرج.

أريني جَوادًا ضاع هزلاً، ربما،

أرى ما ترينه، أو بخيلاً باقياً.

وإلا، فكفي عن بعض لومك، واثبتي،

إلى رأي سديد، وافعلي مباشرة.

ألم تعلمي أنني إذا نالني الضيف،

وعز القُرى، أقيم السديف المُسرع.

أسودُ سادات العشيرة عارف،

ومن دون قومي في الأزمات ملاذ.

وواقي لأعراض العشيرة حافظ،

بأمانتهم، حتى أكون المُسَوَّد.

العزة للجميع بلا أذى

العزة للجميع بلا أذى
العزة للجميع بلا أذى

لا افتخار إلا لمن لا يُضام،

مدركٍ أو محاربٍ لا ينام.

ليس عزماً إذا مرض الإنسان فيه،

لا هم إن عاتبه الظلام.

واحتمل الأذى ورؤية الجاني،

غذاءٌ للمصدورين.

ذلّ من يطمح للذليل بعرضٍ،

فرُبّ عيشٍ أخف من الحال.

كُل حلمٍ جاء بغير اقتدارٍ،

حجةٌ ملجأٌ إليها اللئام.

مَن يُهان يُسهل إهانته،

ما لألمٍ بمَيِّتٍ إيلام.

ضاق ذراً بأن أضيقَ به ذَرَى،

زمني واستكرمتْني الأكرام.

واقفاً تحت عظام قَدْري،

واقفاً تحت عظام الناس.

ذوقٌ أعمله فوق الشرارة،

ومرامٍ أبغي وظلمي يروم.

دون أن تشرق الحجاز ونجد،

والعراقان والثأر والغمام.

شرقت السماء بالغبار إن سألت،

عليّ بن أحمد القمقام.

الأديب المُهذّب الأصيل الأذكى،

الذي تزعزعه أيّام الدهر.

يتعافى أحد الشرفاء من كثرة الثروات،

بمحفوفٍ كالمال في السقام.

حسنٌ في عيون أعدائه،

كأن ضيفه رأته السهام.

لو حمى سيّداً من الموت حامٍ،

لَحَمَاهُ الإعزاز والإكبار.

وعورةٌ لامعةٌ دينه ودين.

ولكن لبسه الإحترام.

كُتبتْ في صحائف المجد: اسمٌ،

ثم قيس وبعد قيس السلام.

إنما مرّة بن عوف بن سعد،

رمى النار ولا تشتهي النعام.

ليليها صبحها من النار،

والإبَاحَةُ زمانٌ من الدخان.

هممٌ بلغتكُمُ مراتب،

قصّرت عن بلوغِها الأوهام.

ونفوسٌ إذا انبرت لقتالٍ،

قد نفدت قبل أن يُنفد الإقدام.

وقلوبٌ متوثبة على الرُوح،

كأنها اقتحمت استسلام.

قائد كل قتالٍ وحصانٍ،

قد أعدها الإشراق والتهذيب.

يتعثر بالجماجم كما مرّت،

تناقض نهاياته السليمة.

Scroll to Top