حب استثنائي.. لامرأة غير عادية
ما يُعذبني في حبك هو…»
أنني عاجز عن الحب بأكثر مما لدي.
وما يسبب لي الضيق في حواسي الخمس هو…»
أنها تظل خمسًا فقط، دون زيادة.
امرأة غير عادية مثل حضرتك
تستحق مشاعر فريدة.
وأشواقًا لا مثيل لها.
ودموعًا تُميزها.
وعقيدةً رابعةً…
تمتلك تعاليمها وطقوسها وجنتها ونارها.
إن امرأة فريدة مثل أنت،
تحتاج إلى كتبٍ تكتب خصيصًا لها.
وحزنٍ خاصٍ بها فقط.
وموتٍ يُحاكي تجربتها.
وزمنٍ يضم ملايين الغرف،
لتعيش فيه وحدها.
لكن الأسف يملؤني…
لا أستطيع تشكيل الثواني
إلى خواتم تُناسب أصابعك.
فالسنة محكومة بالشهور،
والشهور محكومة بالأسابيع،
والأسابيع محكومة بالأيام،
وأيامي محكومة بدورة الليل والنهار
في عينيك البنفسجيتين…
حب بلا حدود
يا سيدتي:
كنتِ أهم امرأة في تاريخي قبل انقضاء العام.
وأنت الآن، أهم امرأة
بعد قدوم هذا العام.
أنت امرأةٌ لا أحتسبها بالساعات أو الأيام.
أنتِ مخلوقٌ من شعر الفواكه،
ومن ذهب الأحلام.
أنتِ التي سكنت جسدي
قبل ملايين السنوات.
يا سيدتي:
أنت المُنغَزلة من قطن وغمام،
أنت أمطارٌ من ياقوت،
وأنت أنهارٌ من نهوند،
وغابات من رخام.
أنتِ التي تسبحين كالأسمال في بحر القلب،
وتسكنين في العينين كسرب من الحمام.
لن يتغير شيء في عاطفتي…
في إحساسي…
في وجداني وفي إيماني…
سأظل على إيماني بالإسلام،
يا سيدتي:
لا تلتفتي إلى إيقاع الزمن وأسماء السنوات.
أنتِ تبقين امرأةً في كل الأوقات.
سأحبك عند دخول القرن الواحد والعشرين،
وعند قدوم القرن الخامس والعشرين،
وعند دخول القرن التاسع والعشرين،
وسأحبك عندما تجف مياه البحر،
وتشتعل الغابات.
أعنف حب عشته
تلومني الدنيا إذا أحببت،
كأنني أنا من اخترع الحب.
كأنني رسمته على خدود الورد،
أو كأنني علمت الطيور في الفضاء.
أو زرعت الحب في حقول القمح،
أو ذوبته في مياه البحر.
كأنني علقته كالقمر الجميل في السماء.
تلومني الدنيا إذا ذكرت من أحب،
وكأنني الهوى ذاته.
كل ما عشته مختلفٌ عما عرفت،
مختلف عن كل ما قرأت وسمعت.
لو كنت أدري أنه نوع من الإدمان، لما أدمنت.
لو كنت أدري أنه باب يتعرض للريح، لما فتحته.
لو كنت أدري أنه عود من الكبريت، لما أشعلته.
هذا الهوى، أعنف حب عشته.
ليتني حين أقبل إلي، رددته.
أو ليتني قبل أن يقتلني، قتلته.
خمس نصوص في الحب
حبك…
يعني وقتًا بين السلم والحرب.
أسوأ من حرب الأعصاب.
حبك… سرداب سحري
يحتوي على ملايين الأبواب.
فإذا ما فتحت باباً، أغلق آخر.
يهطل من شفتي الشهد،
وإذا غازلتك يومًا، يا سيدتي،
ستراني الأعراب يهتمون بالأمر…
حبك… يطرح ألف سؤالٍ
لا يحمل الشعر جوابًا.
رسالة حب صغيرة
حبيبتي، لدي الكثير لأقوله،
من أين أبدأ، يا غاليتي؟
الحب في قلبك أميرٌ،
أنتِ من تجعلين أحرفي
شرانقًا من حرير.
هذه أغاني، وهذا كتاب صغير
يضمنا معًا.
غدًا… إذا قلبت الأوراق،
اشتاق المصباح وغنى السرير.
اجعل أحرفك تخضوضر من الشوق،
ولا تقولي: يا لهذا الفتى!
أخبر عن النهر واللوز، حتى أنا،
سأسير معك حيث تذهب الحياة.
إذا قالوا ما قالوا، فلا نجمةً
إلا ستجد عبيري.
غداً سيواقيني الناس في شعرك،
كأس كرمٍ، وشعر قصير.
دعينا من حكايا الناس… لن تصبحي كبيرةً
سوى بحبي الكبير.
ماذا عن الأرض لو لم نكن،
لو لم تكوني عيناك، ماذا ستكون؟
حب تحت الصفر
أحبك… كنت أحبك حتى التبعثر،
حتى التبخر… حتى اقتحام الكواكب،
حتى ارتكاب القصيدة،
أحبك… كنت قديمًا أحبك،
لكن عينيك لا تأتيان بأي كلام جديد.
أحبك… ما كنت لأدخل زمن البنفسج،
لكن فصل الربيع بعيد.
وأرغب في دخول وقت القصيدة،
لكن زمن الجنون قد انتهى منذ زمنٍ بعيد.
لكن عينيك لا تأتيان بأي كلام جديد.
أحبك… ما كنت لأدخل زمن البنفسج،
لكن فصل الربيع بعيد.
وأرغب في دخول وقت القصيدة،
لكن زمن الجنون قد انتهى منذ زمنٍ بعيد.
اقرأيني
اقرأيني… كلما بحثت في الصحراء عن نقطة مياه.
اقرأيني… كلما أُغلِقَت الأبواب أمام العشاق.
لا أكتب حزن امرأة واحدة،
إني أسجل تاريخ النساء…
ليس لدي حب أخير في الحب.
في البداية كان البحر، والبر هو الاستثناء،
في البداية كان النهد، والسفح هو الاستثناء.
في بداية كل شيء، كنت أنت، ثم جاءت النساء.
كل أنثى أحب، هي أول أنثى…
ليس لدي حب أخير في الحب.
يوميات رجل مهزوم
لم يحدث أبدًا
أن أحببت بهذا العمق،
لم يحدث… لم يحدث أبدًا
أن سافرت مع امرأة إلى بلاد الشوق،
وضربت شواطئ نهديها كالرعد الغاضب،
أو كالبروق.
فأنا في الماضي لم أعشق،
بل كنت أؤدي دور العاشق.
لم يحدث أبداً أن وصلتني امرأة
حتى الشنق.
لم أعرف أحدًا قبلك قد غلبني،
أخذت أسلحتي،
وهزمتني في مملكتي،
ونزعت عن وجهي اقنعتي.
لم يحدث أبدًا، سيدتي،
أن ذقت النار، ومرارة الحرق.
كوني واثقة، سيدتي،
سيحبك آلاف مثلي،
وستستلمين بريد الشوق،
لكن… لن تجدي بعدي
رجلاً يحبك بهذا الصدق.
لن تجدي أبداً،
لا في الغرب،
ولا في الشرق.