أضرار بيكربونات الصوديوم
درجة أمان بيكربونات الصوديوم
يُعتبر تناول بيكربونات الصوديوم (Sodium Bicarbonate) على نحوٍ معتدل من الأمور التي تُعد آمنة غالباً. يشمل ذلك استعمال المنتجات المضادة للحموضة التي تحتوي على هذه المادة، والتي يمكن أخذها لفترة مؤقتة ودون الحاجة لوصفة طبية. وتؤكد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على سلامة هذه المنتجات. ومع ذلك، ينبغي الحذر من تناول بيكربونات الصوديوم بكميات كبيرة، حيث إن الاستخدام المفرط والمستمر يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مثل تمزق المعدة وتغيرات خطيرة في مستويات الكهارل في الجسم.
كما يتعين توخي الحذر في حال تناول بيكربونات الصوديوم خلال فترة الحمل، إذ قد يزيد ذلك من خطر احتباس السوائل وعدم توازن درجة حموضة الأنسجة. وللأسف، لا تتوافر معلومات كافية حول درجة أمان تناول هذه المادة من قبل النساء المرضعات أو الأطفال، لذا يستحسن تجنب استخدامها بالنسبة لهؤلاء الفئات.
محاذير استخدام بيكربونات الصوديوم
فيما يلي بعض الحالات الصحية التي يُنصح بالتحفظ عند تناول بيكربونات الصوديوم:
- الأشخاص المصابون بالحِماض الكيتوني السكري (Diabetic ketoacidosis)؛ حيث تساهم بيكربونات الصوديوم في رفع مستويات الكيتونات في الدم، مما يشكل خطرًا على مرضى السكري.
- الأشخاص الذين يعانون من الوذمة؛ إذ قد تزيد بيكربونات الصوديوم من خطر تورم الجسم بسبب الاحتباس السوائل، لذلك يجب توخي الحذر لدى مرضى فشل القلب وأمراض الكبد وغيرها من الحالات المرتبطة بهذا الاحتباس.
- الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكالسيوم في الدم؛ حيث قد يتسبب تناول بيكربونات الصوديوم في تفاقم حالة هؤلاء المرضى.
- من يعانون من ارتفاع الصوديوم في الدم؛ إذ تُسهم بيكربونات الصوديوم في زيادة مستويات الصوديوم، وبالتالي يجب الحذر عند تناولها.
- الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم؛ حيث قد يرفع تناول بيكربونات الصوديوم ضغط الدم، مما يستدعي تجنبها.
- من يعانون من انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم؛ حيث قد تؤدي إلى تقليل مستوى البوتاسيوم أكثر.
- الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد؛ إذ يمكن أن تؤثر بيكربونات الصوديوم سلباً على قدرة الجسم على امتصاص الحديد، لذلك يُنصح بتجنب تناولها مع مكملات الحديد في نفس الوقت.
التداخلات الدوائية مع بيكربونات الصوديوم
قد تتفاعل بيكربونات الصوديوم مع بعض الأدوية. من بين هذه الأدوية:
- الأدوية التي تخفض مستويات البوتاسيوم؛ حيث يمكن أن يؤدي الجمع بين هذه الأدوية وبيكربونات الصوديوم إلى انخفاض كبير في مستوى البوتاسيوم، مما يتطلب تناول مكملات بوتاسيوم. تشمل هذه الأدوية:
- أمينوغليكوزيد (Aminoglycosides).
- أمفوتيريسين ب (Amphotericin-B).
- ناهض مستقبلات بيتا 2 (Beta-2 Agonists).
- سيسبلاتين (Cisplatin).
- فلوكونازول (Fluconazole).
- بعض القشرانيات السكرية (Glucocorticoids).
- ميثل زانثين (Methylxanthines).
- البنسلين (Penicillin).
- المُلينات المحفزة (Stimulant Laxatives).
- مدرات البول العروية (Loop diuretics) ومدرات الثيازيد (Thiazide diuretics).
- الأسبرين؛ قد يؤدي إعطاء بيكربونات الصوديوم عبر الوريد إلى تسريع تخلص الجسم من الأسبرين، مما يقلل من تأثيره.
- سيفبودوكسيم بروكسيتيل؛ حيث يمكن أن يقلل تناول بيكربونات الصوديوم كفاءة المضاد الحيوي。
- كلوربروباميد؛ حيث يسرع أخذ بيكربونات الصوديوم من تخلص الجسم من هذا الدواء، مما يقلل من فعاليته.
- سودوإفيدرين؛ يمكن أن يؤخر تناول بيكربونات الصوديوم سرعة تخلص الجسم من هذا الدواء، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوياته وبالتالي خطر تسمم.
الجرعات الآمنة من بيكربونات الصوديوم
ينبغي استشارة الطبيب قبل استخدام بيكربونات الصوديوم. تتوفر هذه المادة على شكل مسحوق أو أقراص تؤخذ عن طريق الفم، ويمكن تناولها من مرة إلى أربع مرات في اليوم تبعًا للسبب. من المهم اتباع التعليمات المدونة على الوصفة الطبية بدقة ومراجعة الطبيب أو الصيدلي في حال عدم وضوح أي جزء منها.
يجب التأكد من تناول بيكربونات الصوديوم كما هو مذكور في الوصفة، دون تعديل في الجرعة. إذا تم استخدامها كمضاد للحموضة، يُنصح بتناولها بعد ساعة إلى ساعتين من الوجبة مع كوب كامل من الماء. أما في الحالات الأخرى، يمكن تناولها مع الطعام أو بدونه، ولكن يجب تجنب استخدامها بعد تناول وجبة كبيرة بشكل مفرط.
هل هناك فوائد لبيكربونات الصوديوم
تتمتع بيكربونات الصوديوم بخواص مضادة للبكتيريا. إذ أظهرت دراسة نشرت في مجلة Journal of Food Science، أن بيكربونات الصوديوم أثبتت فعالية في تثبيط نمو أنواع معينة من البكتيريا والخمائر في ظروف مختبرية معينة مثل: الأشريكية القولونية (Escherichia coli)، والمكورة العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus)، والزائفة الزنجارية (Pseudomonas aeruginosa)، وLactobacillus plantarum. علاوةً على ذلك، قد تساهم في مكافحة الالتهابات من خلال تنشيط الطحال لمقاومة الالتهابات.
لمحة عامة حول بيكربونات الصوديوم واستخداماتها
تُعتبر بيكربونات الصوديوم، المعروفة أيضًا باسم صودا الخبز، ملحًا مكوّنًا من أيونات الصوديوم وأيونات البيكربونات، وصيغتها الكيميائية (NaHCO3). عادةً ما تكون على شكل مادة صلبة بلورية بيضاء أو مسحوق ناعم. تُستخدم بيكربونات الصوديوم في العديد من التطبيقات، لا سيما في الخبز، حيث تُساعد على رفع العجين من خلال إنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم كمعطرات هواء، ومبيدات للأعشاب، ومنظفات، وفي صناعة منتجات العناية الشخصية.
فيديو عن بيكربونات الصوديوم
للاطلاع على مزيد من المعلومات حول بيكربونات الصوديوم، يُرجى مشاهدة الفيديو.