استياء الطفل من والديه
يعتقد بعض الآباء أن التركيز على أخطاء الأطفال ومحاسبتهم بشكل مستمر سيؤدي إلى تحسين سلوكهم وتربيتهم. إلا أن هذا النهج غالباً ما يكون له تأثير سلبي على المدى الطويل، حيث يؤدي لوم الطفل المتكرر إلى شعوره بالاستياء ويفقده الرغبة في التعاون. وقد يؤثر ذلك سلبًا على العلاقة الحميمة بين الطفل ووالديه.
تحطيم ثقة الطفل بنفسه
يحتاج الأطفال إلى التوجيه الدائم، ومن المهم أن يختار الآباء أساليب مناسبة تساعد على تعليم الأطفال وتنمية مهاراتهم بشكل صحيح. إن اللوم الدائم لا يحقق هذا الهدف، بل يجعل الطفل يعتقد أن أفكاره ومشاعره وتصرفاته غير مقبولة. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى ضعف ثقة الطفل بنفسه، خاصةً أنه يسعى دائمًا لإرضاء والديه ولا يرتكب الأخطاء عن قصد لإزعاجهم.
معوقات بناء ضمير الطفل وتطوره
تتضمن تربية الطفل السليمة تعليمهم التفكير النقدي بدلاً من اتباع القواعد بشكل أعمى. إذ يؤدي اللوم المستمر إلى تكوين قناعات لدى الطفل بأن عليه أن ينفذ الأوامر دون تفكير في عواقبها، مما يعيق تطوره الأخلاقي. كما أن اللوم الدائم يحد من قدرته على التفكير الموضوعي والتقييم الذاتي، مما يمنعه من بناء ضميره بشكل صحي.
تشجيع السلوك الأناني
يمكن أن يؤدي اللوم المستمر والعقاب القاسي إلى تعزيز السلوك الأناني لدى الطفل. حيث يركز الطفل على تجنب العقاب أكثر من تركيزه على عواقب أفعاله، مما يحرمهم من تطوير مهارات الذكاء العاطفي الأساسية مثل التعاطف والوعي الاجتماعي.
تمرد الطفل
يميل الأطفال الذين يتعرضون للعقاب واللوم المتواصل إلى التمرد وعدم الالتزام بالقواعد. وقد يسعون للتشاجر مع والديهم أو الانخراط في سلوكيات سلبية. كما أنهم قد يواجهون صعوبات في ضبط النفس وضبط مشاعر الغضب.
لجوء الطفل إلى سلوكيات غير مقبولة
أثبتت الدراسات أن استخدام أسلوب اللوم والتهديد بالعقاب يجعل الطفل يشعر بالخوف، وهذا قد يدفعه إلى الكذب لتجنب العقاب. في هذه الحالة، يكون الطفل أكثر عرضة للقيام بسلوكيات غير مقبولة مثل السرقة أو الشجار، كرد فعل على الآثار النفسية السلبية التي تعرض لها.