تتعدد أضرار ضرب الطفل في سن السنتين، وغالباً ما يجهلها الآباء. سنسلط الضوء في هذا المقال على المخاطر المرتبطة بهذا السلوك، حيث يعد الضرب أسلوباً غير سليم في التربية.
يقع الآباء أحياناً في فخ استخدام الضرب كرد فعل عند عناد أطفالهم، على الرغم من أن الطفل لا يتجاوز عمر السنتين.
في هذا العمر، لا يدرك الطفل الفروق بين الصواب والخطأ، لذا تابعوا معنا لاستكشاف أضرار الضرب.
ضرب الطفل في عمر السنتين
- يعتبر الضرب سلوكاً غير سوي، ويؤدي إلى تربية طفل غير متوازن.
- تربية الطفل على الضرب والعقاب ستؤدي به حتماً إلى الشعور بالنقص والدونية.
- لذا، من الضروري الابتعاد عن هذا السلوك، خاصة في سن السنتين.
- ولكي نفهم أضرار الضرب، يجب معرفة الخصائص النفسية والسلوكية للأطفال في هذا العمر.
خصائص طفل العامين
يتميز الطفل في سن السنتين بخصائص معينة تجعله مختلفاً عن الأطفال الأكبر أو الأصغر سناً، إذ تشمل:
- الجوانب الأخلاقية غير واضحة بالنسبة له، فهو لا يميز بين الخطأ والصواب.
- كل شيء متاح له، ولا يُعتبر أي شيء ممنوع بالنسبة له، فلا تحاسبه على ذلك.
- يشعر بالحزن عند تجاهله، لأنه يعتبر نفسه محور اهتمام الأسرة.
- يمتلك إيماناً قوياً بالملكية تجاه الأشياء داخل بيئته.
- يتصرف بشكل تلقائي، غير مدرك لفكرة المشاركة.
- يبدأ في إظهار تمرد مشابه للكبار، راغباً في تأكيد شخصيته.
- يعبر عن مشاعره من خلال الضحك أو البكاء، أو أي تعبيرات أخرى.
- يمتلك فضول اكتشاف العالم من حوله.
- لا يعرف معنى العناد، بل يشعر بالسعادة عند إثارة غضبك.
أسباب استخدام الآباء للضرب
- يعتبر الضرب سلوكاً غير محبذ سواء للأطفال الأكبر أو الأصغر من السنتين.
- يعتقد العديد من الآباء أن الحل الأفضل للتعامل مع تصرفات الأطفال هو الضرب، وهو اعتقاد خاطئ.
- هذا النوع من التربية يؤثر سلباً على حياة الطفل وتشكيل شخصيته.
- هناك عدة طرق أخرى للتأديب بخلاف الضرب، والتي تعتمد على مشاعر الأبوين تجاه أطفالهم.
- عند استعمال الضرب، قد يجعل الآباء أطفالهم عرضة للكذب والخداع كوسيلة لتفادي العقاب.
- علاقة المحبة المتبادلة بين الآباء والأبناء هي الأساس في التربية السليمة وليس العقاب.
- أحياناً يلجأ الآباء للضرب كوسيلة للتخلص من الضغوط، دون اعتبار للخطأ في هذا الفعل.
- قد يأتي الضجر أو الخلافات الأسرية على الطفل، مما ينجم عنه تصرفات غير مبررة.
- يفترض بعض الآباء أن الضرب سيقود إلى تعديل سلوك طفلهم البالغ عامين، وهي فكرة خاطئة.
- يجب أن يدرك الآباء أن الطفل في هذا العمر يحتاج إلى الحب والدعم وليس العقاب.
- يؤدي الضرب إلى تعزيز عناد الطفل ودفعه لمعاودة الأخطاء لتفحص ردود الفعل.
- إن ما يفعله الآباء في هذه المرحلة يغرس في نفس الطفل آثاراً تلازمه طوال حياته.
- ينبغي تعزيز أجواء الحب والمودة في المنزل حتى يتعلم الطفل احترام الآخرين.
أضرار ضرب الطفل في عمر السنتين
- قلة الوعي لدى الآباء بأضرار ضرب الطفل في سن السنتين هي ظاهرة شائعة، وخصوصاً بالنظر إلى الضغوط اليومية.
- ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن هذا الطفل البريء لا يستحق التعرض للعقاب البدني.
للضرب تأثيرات سلبية كبيرة قد يواجهها الطفل، وتشمل:
- الشعور بالقلق والخوف المستمر، مما يؤدي إلى عدم القدرة على مواجهة الحياة.
- ظهور سلوكيات عدوانية، حيث يتعلم الطفل أن الضرب هو الوسيلة الوحيدة للحل.
- التصرف بأسلوب همجي تجاه من حوله، وخاصة عائلته.
- تطوير مشاعر الانطواء والخوف من التواصل مع الآخرين.
- التعود على الإيذاء النفسي والجسدي، مما يصبح طبيعياً لديه.
- الشعور بالنقص وعدم القيمة بين الآخرين.
- فقدان شعور الأمان والراحة.
- صعوبة في تطوير المهارات، سواء كانت لغوية أو بدنية.
- الأطفال الذين يتعرضون للضرب يمكن أن يصابوا بمشاكل مثل التبول اللاإرادي.
- قد يظهر اضطراب سلوكي فادح في تفاعلاتهم الاجتماعية مع الآخرين.
نتائج ضرب الطفل في عمر السنتين
- يعتبر أغلب علماء النفس الضرب وسيلة غير مقبولة في التربية، خاصة للأطفال في سن مبكرة.
- يجب على الآباء أن يتجنبوا هذه الوسيلة نظرًا للأضرار الكبيرة التي يمكن أن تنتج عنها.
الضرب يمكن أن يؤدي إلى مشكلات خطيرة تؤثر على الفرد والمجتمع، ومنها:
- فشل الأطفال في تكوين علاقات صحيحة مع الآخرين.
- توريث نمط العنف والفوضى النفسية للأجيال المستقبلية.
- فقدان القدرة على تقبل الآراء المختلفة.
- التأثير سلباً على رغبة الطفل في الاستكشاف والاكتشاف.
- الشعور بالنقص وفقدان الثقة بالنفس، مما يؤثر على التحصيل الدراسي والعلاقات.
تربية الأطفال في عمر السنتين
- إن فهم أضرار ضرب الأطفال في هذا العمر يساعد في توجيه الأساليب السليمة للتربية.
- من الخطأ الاعتقاد أن الضرب هو الوسيلة الوحيدة للتربية.
- هل رغبتِ في أن ينمو طفلك بمعاناة كراهية أو خوف منك؟ إذاً، عليك أن تتجنبي الضرب.
- لتربية طفل سوي، اتبعي قواعد التربية المناسبة ومدى تأثيرها على شخصيته.
يمكنك تحقيق تنشئة صحيحة من خلال النصائح التالية:
- احتواء الطفل وتعزيز مشاعر الأمان من خلال أي تفاعل بينكما.
- التحدث مع الطفل عن أحلامه وطموحاته بشكل متكرر.
- تعريف الطفل ببيئته المحيطة بطريقة إيجابية لتعزيز تفاعله معها.
- تشجيع الطفل على الاستكشاف والمغامرة.
- عند خطأ الطفل، عليك التحدث معه بجدية دون اللجوء إلى الضرب.
- استخدام التكرار في تعليم الطفل وتنمية صبرك في ذلك.
- توفير الألعاب والقصص المناسبة التي تعود بالنفع عليه في تنمية مهاراته.