تُعتبر الغدة الدرقية من الغدد الصماء المهمة، حيث تقع أسفل تفاحة آدم في مقدمة الرقبة، وتتكون من فصين متصلين يظهران بشكل مشابه للفراشة. تقوم هذه الغدة بتنظيم وزن الجسم ودرجة حرارته وضغط الدم وضربات القلب، بالإضافة إلى إنتاج عدد من الهرمونات الحيوية.
يربط البرزخ بين الثلثين السفليين من الغدة. سنستعرض في المقالة التالية أعراض أورام الغدة الدرقية الحميدة، حيث تعتبر من أبرز الأمراض التي قد تصيب هذه الغدة.
أعراض أورام الغدة الدرقية الحميدة
تشير الدراسات إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بأورام الغدة الدرقية وخاصة بعد انقطاع الدورة الشهرية، وغالباً ما يظهر هذا المرض نتيجة لحالة طبية أساسية تؤثر على الغدة. تعاني المصابات غالباً من ضغط في الغدة نتيجة ظهور الأورام التي تتخذ شكل كتل تتصل بعملية البلع. تشمل الأعراض الرئيسية لأورام الغدة الدرقية الحميدة ما يلي:
- صعوبة في التنفس.
- مشاكل في البلع نتيجة ظهور كتلة تتحرك لأعلى ولأسفل دون ألم.
- بحة في الصوت.
- سعال.
- تضخم ملحوظ في منطقة الرقبة يمكن الشعور به عند لمسها.
- عند تطور الأعراض، وزيادة حجم الورم إلى 4 سم، يمكن أن يعاني المريض من صعوبة في التنفس أثناء النوم، بالإضافة إلى سماع صوت النفس، وعدم الراحة عند ارتداء الملابس ذات الياقات الضيقة، وصعوبة في التنفس أثناء ممارسة الرياضة.
أعراض تقدم الإصابة بورم الغدة الدرقية
قد تتطور حالة الإصابة بورم الغدة الدرقية في حال وجود تضخم متعدد النتوءات والعقيدات دون حدوث تأثير واضح على صحة المريض. إلا أن بعض الحالات قد تؤدي إلى زيادة فرز هرمونات الغدة مما يسبب ضغط العقيدات على الأعضاء المجاورة. ومن الأعراض التي يمكن أن تظهر في هذه الحالة:
- الإحساس بالطعام على شكل انسداد في البلعوم.
- صعوبة شديدة في البلع.
- صعوبة في التنفس.
- عدم القدرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة.
- تعرق مفرط.
- رجفة في اليدين.
- شعور مستمر بالقلق.
- التوتر والعصبية.
- زيادة الشهية للطعام.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- فقدان الوزن.
أورام الغدة الدرقية ذات النشاط العالي
بالرغم من أن العديد من أورام الغدة الدرقية تكون غير ضارة، إلا أن العقيدات التي تحتوي على خلايا نشطة تُنتج كميات كبيرة من الهرمونات مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض. تشمل هذه الأعراض ما يلي:
- خفقان القلب.
- احمرار في الجلد.
- ظهور شعر رقيق.
- رطوبة في الجلد.
- حكة جلدية.
- ضيق نفس.
- تغيرات في الشهية.
- صعوبة في تحمل الحرارة.
- اضطرابات بصرية.
- أرق شديد.
- انقطاع أو قلة الطمث.
- رجفة.
- ضعف العضلات.
- ارتفاع مستوى القلق.
- تهيج مستمر.
هرمونات الغدة الدرقية
- تؤثر الهرمونات التي تنتجها الغدة الدرقية بشكل كبير على أنسجة الجسم.
- تتحكم هذه الهرمونات في استهلاك الطعام لتحويله إلى طاقة، وكما قد تزيد من حرق الدهون والسكر مما يساعد على تقليل وزن الجسم.
- العكس قد يحدث أيضاً، فيتزايد إنتاج البروتين، مما يعزز من نمو الأطفال والنشاط الفكري.
- تنتج الغدة هرمون الثايرويد الذي ينقسم إلى نوعين: هرمون ثلاثي يود الثيرونين، وهو الهرمون الفعال في أنسجة الجسم، وهرمون الثيروكسين الذي يُعد الهرمون الرئيسي بالنظر إلى كميته العالية.
- لكن الغدة الدرقية من الممكن أن تتعرض للأورام التي تسبب العديد من المشكلات الصحية.
أنواع أورام الغدة الدرقية
تتميز الأورام بزيادة غير منضبطة في نمو خلايا معينة، ويتنوع نوع الورم بين الحميد والخبيث. الأورام الحميدة لا تنتشر للخلايا المجاورة، بينما الأورام الخبيثة تنتشر داخل الجسم. من أنواع أورام الغدة الدرقية نذكر:
- النوع الأول: سرطان الغدة الدرقية الكشمي، مع نسبة إصابة متدنية تصل إلى 5%، وغالباً ما يصيب النساء في مراحل متقدمة من العمر.
- النوع الثاني: سرطان الغدة الدرقية النخاعي، وتبلغ نسبة الإصابة به من 5% إلى 10%، ويظهر غالباً في العائلات التي تعاني من اضطرابات في الغدد الصماء.
- النوع الثالث: سرطان الغدة الدرقية الجريبي، بمعدل إصابة يتراوح بين 10% و15%، وينتشر بين النساء أكثر من الرجال.
- النوع الرابع: يُعتبر هذا النوع الأكثر انتشاراً، حيث تتجاوز نسبة الإصابة به 80%، ويظهر غالباً عند النساء في الأعمار بين 30 و50 عاماً.
أسباب الإصابة بأورام الغدة الدرقية
ترتفع فرص الإصابة بأورام الغدة الدرقية الحميدة لدى النساء بدءاً من عمر الخمسين، حيث تصل نسبة الإصابة إلى حوالي 60%، بينما لا تتجاوز نسبة الأورام الخبيثة 10%. ومن الأسباب التي قد تسهم في الإصابة بأورام الغدة الدرقية:
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بأورام الغدة الدرقية.
- التعرض للعلاج الإشعاعي لعلاج السرطان، حيث يُعد أحد الأسباب التي قد تؤدي للإصابة بالأورام حتى بعد سنوات من التعرض.
- التعرض المستمر للضغوط النفسية والتوتر.
- اتباع نظام غذائي غير صحي لفترات طويلة.
العلاج الطبي لأورام الغدة الدرقية الحميدة
- تُصنف اضطرابات الغدة الدرقية عادة إلى ثلاثة أنواع: تضخم الغدة الدرقية، قصور الغدة الدرقية، وفرط نشاط الغدة الدرقية.
- تختلف طرق العلاج بحسب الأعراض، حيث تستدعي بعض الحالات شهراً طويلاً للمراقبة لأن الأورام الحميدة لا تتحول عادة إلى خبيثة.
- قد يقوم الأطباء بمراقبة حجم الورم وإجراء فحوصات دورية منتظمة.
- يمكن إجراء عملية جراحية لاستئصال الورم لأسباب تجميلية، وقد يتم استخدام المنظار لتقليل مخاطر المضاعفات.
- يتطلب المريض فترة نقاهة بعد العملية، بالإضافة إلى تلقي العلاج الوظيفي والطبيعي.
- وفي حالات عدم الاستئصال، يتم استخدام العلاج الإشعاعي للتحكم في نمو الورم وتقليل حجمه.
علاج أورام الغدة الدرقية بالأعشاب
يُعتبر العلاج بالأعشاب وسيلة فعّالة لتحسين وظائف الغدة ومنع المضاعفات. وقد استخدمت هذه الطرق التقليدية لعلاج العديد من الأمراض. إليكم بعض الخيارات المجربة:
- تناول البيض: يُساعد البيض في علاج قصور الغدة الدرقية من خلال توفير البروتين الحيواني والكوليسترول وفيتامين ب.
- المأكولات البحرية: يُعتبر اليود من العناصر الغذائية الضرورية لوظيفة الغدة الدرقية، ويمكن الحصول عليه من قشريات البحر والسلمون.
- الجوز الأسود: يعتبر السيلينيوم نافعاً لعلاج قصور الغدة الدرقية، وتناول الجوز الأسود يُمد الجسم بهذا العنصر الأساسي.
- الشوفان: يحتوي الشوفان على العديد من الفيتامينات والعناصر المفيدة في دعم صحة الغدة الدرقية.
- الزنجبيل: يمكن إضافة الزنجبيل للماء المغلي، ثم إضافة العسل وتناوله. كما يمكن إضافة الزنجبيل للطعام والشوربة.
- زيت السمك: يُوصى بتناول 3 جرامات يومياً من زيت السمك لدعم صحة الغدة.
- خل التفاح: يُضاف ملعقتان كبيرتان من خل التفاح إلى كوب من الماء الفاتر مع القليل من العسل، وينصح بتناوله يومياً.
- زيت جوز الهند: يمكن إضافة زيت جوز الهند إلى العصائر أو اللبن وتناوله على الفطور.