أعراض الاكتئاب الخفيف وتأثيرها على الحالة النفسية

تزايدت التساؤلات حول أعراض الاكتئاب الخفيف في الآونة الأخيرة، نظراً لأن الكثير من الأشخاص يميلون إلى تصنيف مشاعر مثل الأرق، التعب، الحزن، واليأس على أنها اكتئاب. ومع ذلك، فإن هذا الاضطراب يتسم بمجموعة متنوعة من الأعراض، والتي سنتناولها في هذا المقال.

أهم أعراض الاكتئاب الخفيف

هناك العديد من الأعراض المرتبطة بالاكتئاب الخفيف، وسنقوم بذكر أبرزها كما يلي:

  • الشعور المستمر بالتهيج أو الغضب، بالإضافة إلى الإحساس باليأس.
  • انخفاض الثقة بالنفس والشعور بالذنب حيال أمور لم يرتكبها الشخص.
    • يشعر المصاب بأنه يفتقر إلى الهوية أو القيمة.
  • فقدان الحافز للمشاركة في الأنشطة اليومية.
  • تغيرات ملحوظة في الوزن والشهية.
    • يمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان الوزن بسبب قلة الطعام، أو زيادته نتيجة الإفراط في الأكل.
  • الإصابة بالأرق وعدم القدرة على النوم لساعات كافية لفترة تزيد عن الشهر.
  • تقلص الاهتمام بالعلاقات الاجتماعية بشكل ملحوظ.
    • وعي الشخص بأن كلامه قد يصبح أكثر حدة مما كان عليه سابقاً.
  • معاناة المريض من آلام غير مفسرة في الجسم.
    • الشعور بالنعاس المفرط خلال النهار بشكل غير عادي.
  • صعوبة في السيطرة على السلوك، مما قد يؤدي إلى تعاطي المخدرات أو الكحول بشكل مفرط.
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة التي اعتاد الشخص الاستمتاع بها.
    • في حالة تشجيعه من قبل الآخرين، قد لا يستجيب بشكل إيجابي.

الملامح الرئيسية للاكتئاب البسيط

نستكمل الحديث حول أبرز ملامح الاكتئاب البسيط في مراحله الأولى، مما يساعد الأفراد على التعرف على حالتهم ومستوى خطورتها:

  • انخفاض مستوى الطاقة، مما يعيق الشخص عن الحركة بشكل طبيعي كما كان سابقاً.
  • مواجهة صعوبة كبيرة في اتخاذ قرارات حتى لو كانت بسيطة.
  • تعرض المريض لحالات بكاء متكررة أو دائمة دون سبب واضح.
  • الرغبة في الانعزال والابتعاد عن التجمعات الاجتماعية.
    • فقدان القدرة على التعاطف مع الآخرين.
  • بطيء ردود الأفعال، حيث يتحرك ويتحدث ببطء أكبر من المعتاد.
  • الإفراط في تناول مسكنات الألم، خاصة لعلاج الصداع، بسبب الشعور المتواصل بالألم.

مظاهر الاكتئاب المتطورة

ضمن الحديث عن أعراض الاكتئاب الخفيف، سنناقش الأعراض التي قد تظهر على المرضى نتيجة إهمالهم تلقي العلاج، كما يلي:

  • تقلبات مزاجية مصحوبة بشعور دائم بالفراغ الداخلي.
    • عدم القدرة على الاستمتاع بأي شيء في الحياة.
  • فقدان الإرادة في القيام بالأمور اليومية، إذ يعتبرها بلا جدوى.
  • ظهور صعوبات في إتمام الأنشطة اليومية مثل النظافة الشخصية، تناول الطعام، أو النوم بشكل طبيعي.
  • نسيان الأمور البسيطة بشكل غير طبيعي نتيجة ضعف التركيز الناتج عن قلة النوم.
  • في بعض الحالات، قد يعاني الشخص من النوم لفترات طويلة تفوق الثماني ساعات، والتي تستخدم كوسيلة للهروب من الواقع.
  • تزايد النظرة السلبية والمتشائمة تجاه المستقبل، مع شعور باليأس من إمكانية التغيير.
  • قد تسيطر الأفكار الانتحارية بسبب الإحساس بعدم جدوى الحياة.
  • الشعور المستمر بالحزن ورغبة متزايدة في البكاء.
    • تقليل الرغبة الجنسية بين الأزواج عند التغافل عن تلقي العلاج المناسب.

أسباب ظهور أعراض الاكتئاب الخفيف

بعد استعراضنا أبرز أعراض الاكتئاب، نود الإشارة إلى الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور هذه الأعراض:

  • قد تكون الأعراض استجابة طبيعية لمواقف مثل الفشل في العلاقات العاطفية، فقدان شخص عزيز، أو الفشل المهني.
  • قد ترتبط أيضاً بالسمنة أو نقص حاد في فيتامين د.
  • تجدر الإشارة إلى أن بعض الأدوية مثل أدوية ضغط الدم أو الكبد قد تكون سبباً أيضاً.
  • يمكن أن تشير الأعراض إلى الإصابة بأمراض مزمنة مثل الغدة الدرقية أو مرض أديسون.
  • في بعض الحالات، يكون للعوامل الوراثية دوراً، حيث تم إثبات هذا من خلال الدراسة الطبية لعائلات المصابين.

العلاج باستخدام مضادات الاكتئاب

غالباً ما يسأل الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالاكتئاب الخفيف عن فعالية الأدوية المضادة للاكتئاب في العلاج. إليكم الإجابات فيما يلي:

  • لا تقدم هذه الأدوية حلاً دائماً للتخلص من الأعراض، حيث تختلف استجابة كل فرد لها.
    • كما أن الأعراض نفسها قد تختلف من شخص لآخر.
  • إذا بدء الشخص بتناول الأدوية، يجب استشارة الطبيب بشأن موعد التوقف عنها.
  • ينصح بالتوجه للطبيب النفسي لمناقشة الأمور التي تؤرقك، بجانب تناول الأدوية.
  • ينبغي على المريض إجراء تغييرات في نمط الحياة، مثل تقليل مسببات التوتر، لتحقيق تحسين في حالته.
  • استشر الطبيب النفسي بشأن الخيارات المناسبة للتخلص من الأعراض دون التعرض لمخاطر أخرى.

ننصح بقراءة:

نصائح للتغلب على أعراض الاكتئاب

إذا وجدت نفسك تعاني من الأعراض المذكورة في هذا المقال، حاول اتباع النصائح التالية للتخفيف منها:

  • احرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يومياً لمدة ساعة على الأقل، مما يساعد في التحكم في مستويات التوتر والقلق.
  • اتباع نظام غذائي متوازن يشمل الفواكه والخضروات وغيرها من العناصر الغذائية الضرورية للجسم.
  • تجنب تناول الأطعمة الغنية بالسكريات، للحفاظ على توازن هرمونات الجسم.
  • الإلتزام بأخذ الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، وحضور جلسات العلاج بانتظام.
  • قم بتدوين مشاعرك، سواء الإيجابية أو السلبية، واللحظات السعيدة لتتذكّرها لاحقًا.
  • احصل على قدر كافٍ من الراحة يومياً.
  • اجتمع مع أشخاص إيجابيين يمكنهم دعمك في تخفيف مشاعرك السلبية.
  • شارك في أنشطة ممتعة مثل الرسم أو التصوير، أو مارس رياضات مثل السباحة أو كرة القدم، حيث تفيد في تحسين الحالة المزاجية.
  • حافظ على تواصلك اليومي مع الأشخاص المحيطين بك وحاول الاندماج معهم.
  • تجنب العزلة لتفادي الأفكار السلبية.
  • استمّر في التقرب إلى الله، حيث أن الإيمان يعتبر وسيلة فعالة للشفاء من الأمراض النفسية.
Scroll to Top